دبي (الاتحاد)
عقد الفريق الفني التابع للجنة المعنية بحماية البيئة في الطيران المدني (CAEP) التابعة للمنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) اجتماعه الرابع في الإمارات، باستضافة من الهيئة العامة للطيران المدني لمناقشة مستجدات الملفات البيئية والتخطيط للقيام بدراسات مستقبلية تخدم عمل اللجنة الاستشارية للبيئة المنبثقة من مجلس الإيكاو.
وتأتي تلك الجهود في إطار التقليل من انبعاثات الكربون لقطاع الطيران المدني كأحد الحلول التي تم اعتمادها في قرار الجمعية العمومية الأخير.
حضر الاجتماع خبراء البيئة وممثلو الدول الأعضاء والمراقبون في اللجنة كما حضره عدد من المنظمات الدولية وشركات تصنيع الطائرات مثل بوينغ وإيرباص، وممثلون عن الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ للأمم المتحدة، واستعرض الاجتماع مخرجات فرق العمل في الفترة الماضية، وأهم التحديات التي تواجه خطة العمل لتقليل الانبعاثات.
وقال سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: «إن ملف البيئة يعتبر من أهم الملفات التي تناقش على المستوى العالمي، وتحديداً موضوع تغير المناخ، وتدعم الإمارات جميع الجهود التي تقوم بها منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) للتقليل من الانبعاثات بطرق وحلول لا تحد من نمو القطاع وازدهاره، حيث إن القطاع يعتبر للكثير من الدول من أهم أوجه الاستثمار الحيوي، وأي حل سيتخذ في المستقبل يجب أن يراعي الظروف المختلفة للدول».
بدوره، أكد اسماعيل البلوشي، المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران، في كلمته التي ألقاها بالنيابة عن مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، ضرورة العمل بروح الفريق الواحد من أجل وضع نظام عالمي يتوافق مع احتياجات الكل، بحيث يتوصل فريق العمل المختص والفريق الاستشاري لمسودة تلقى موافقة الدول الأعضاء في عام 2016.
وركز المجتمعون على كيفية تحقيق التوازن والتوافق بين عمل الفريق الفني المختص بآليات السوق واللجنة الاستشارية المنبثقة من مجلس المنظمة، بحيث لا يكون هناك أعباء على الدول، ويكون هناك توافق في الجهود والدراسات التي ستدعم الوصول لنظام عالمي.
وأفادت ليلى حارب المهيري، المدير العام المساعد لشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية، بأن ملف البيئة يعد ملفاً حساساً تعتمد عليه عدد من القرارات المستقبلية في القطاع من ناحية النمو والاستدامة، لذا تقع على فريق العمل مسؤولية الخروج بحلول لا تزيد من الأعباء التشغيلية على الدول وتضمن التقليل من أي عواقب مستقبلية.
من جهتها، أشادت المهندسة مريم البلوشي، ممثلة الإمارات، بالجهود المبذولة من الخبراء في فريق العمل ومدى جديتهم في العمل وسرعة إنجازهم للكثير من المهام في فترة قصيرة، حيث يتطلب العمل في مثل هذه الفرق جهوداً كبيرة والتزاماً بمصداقية العمل، وتناول كل النظم المتوافرة حالياً في العالم، وضمان الاتزان فيما يقدمونه، بحيث لا تغلب أية أجندة سياسية على سير عملهم، كما تؤكد أهمية نشر الوعي وبناء الكفاءات في مجال آليات السوق.
عدد اليوم
