الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضاحي خلفان: نقول لمسؤولي الفضائيات الهابطة·· قليلاً من الحياء !

16 مارس 2007 02:05
دبي- موزة خميس: تتواصل جهود القائمين على ''جمعية توعية ورعاية الأحداث'' ضمن الحملة التي شملت دول مجلس التعاون الخليجي، لمكافحة القنوات الفضائية الهابطة التي تكرس لانحلال الناشئة وشغل أوقات المشاهدين بتلقي سلوكيات ومعتقدات بعيدة عن الفضيلة والأخلاق العربية الأصلية الداعية إلى العفاف والحياء الذي هو شعبة من شعب الإيمان· ومن أجل دعم هذه الحملة التي تأتي ضمن الخطة الخمسية، تم رصد ميزانية بدعم من الشخصيات المجتمعية، وللتعرف بصورة أكبر على الوضع الحالي والمستقبلي لآليات تفعيل حملة التوعية والرعاية التقينا مع الفريق ضاحي خلفان تميم، قائد عام شرطة دبي، رئيس جمعية توعية ورعاية الأحداث، وكان هذا الحوار: ؟ ماذا عن الاستراتيجية الحالية والمستقبلية في مجال التوعية؟ ؟؟ نحن نبحث عن ظاهرة من الظواهر التي قد تسيء أو تتسبب في التأثير على القيم والأخلاق ونتصدى لها، وخلال السنوات الخمس الماضية كنا نسير على الخطة الخمسية والتي من ضمنها التصدي للقنوات الهابطة، وخلال هذا العام أيضا سوف نتابع الإشارة والتصدي لهذه القنوات لتأثيرها على أمننا القومي، لأنها تعمد إلى تعويد الشباب على الميوعة والبعد بهم عن الصفات السلوكية القويمة ونهج الرجال الشرفاء الأسوياء، ونحن نعلق آمالنا على أن تتعاون معنا الأسر كافة من داخل البيوت، لأن مثل هذه المحطات ستظل تبث سمومها من هنا أو من أي موقع من الدول الأخرى· عندما يعي الجميع أن دور التصدي هو واجب جماعي ونتفق سويا على أن ما نقوم به واجب جماعي سوف نستطيع التصدي لكل هذه القنوات الهابطة لأنها تضر بجهود تنشئة أبنائنا، ونحن نعي أيضا أن التجاوب لن يكون جماعيا ولكن الإنسان عليه أن يذكر ويبلغ وينبه ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، والنتيجة على الله سبحانه وتعالى، وستكون هناك نتائج مرضية بفضل تعاوننا جميعا، ولدي قناعة بأن التذكير والتنبيه لا بد أن يأتيا بنتيجة· رزق ملطخ بالعري ؟ فيما يتعلق بآليات تنفيذ التوعية، ما هو المطلوب لتفعيل دور المجتمع مع الآليات التي تعد حتى نحقق الاهداف؟ ؟؟ سنعمل على توصيل الرسالة للناس عن طريق وسائل متعددة كالصورة والكلمة، وكل ما يمكن أن يأتي بالتأثير الإيجابي، وسوف نسعى دوما لوقف هذه القنوات الفضائية حتى ترتقي بنفسها، وحتى يصبح صاحب كل قناة هابطة ليس لديه القدرة على السير في الشارع من شدة الخجل، وان يشعر بأن فتح مثل هذه الفضائيات هو حماقة، لأن الكسب له طرق كثيـــــــرة بعيدة عن الإسفاف والهبـــــوط بفكر الأمة إلى درجة الحضيض، وأستغرب من أن يقوم البعض بجعل العري وسيلة للكسب، والحياة بها الكثير من وسائل الرزق النظيف، فكيف يختار البعض رزقا ملطخا بالعري والكلام البذيء والسلوك ظاهر الميوعة، والعبارات التي تخدش الحياء والتي تدعو للتفسخ من القيم العالية الراقية؟! البيت أولاً ثم المدرسة ؟ هل يمكن أن نستغل المنهج الدراسي كاحدى الوسائل الوقائية والتربوية لتوجيه الأطفال والناشئة، وكيف يكون داعما لوسائل الرعاية والحماية من الانحراف الأخلاقي والسلوكي؟ ؟؟ شخصيا أقول إن التربية ليست في وزارة التربية، ولكنها في البيت بين الأم والأب، ومن يفهم أن التربية غير ذلك فهو في مشكلة حقيقية، وعلينا ألا نشير إلى جدران المدرسة ونقول إن التربية تكمن هنا، لأن التربية تبدأ وتنتهي في البيت، والبيت هو القلعة الحصينة التي تحمي الابن من أي إخفاقات سلبية وخصوصا أن كان البيت قائما على التقوى وطاعة الله ورسوله، ومن ثم التمسك بعاداتنا وتقاليدنا التي يريد البعض نزعها عن شــبابنا، وبالتالي هؤلاء الشباب سوف يكبرون وينشئون أطفالهم فيما بعد على الأساليب الخاطئة التي تربوا عليها بعدما تركوا التقى والأصالة· الأسرة يجب أن تكون متماسكة في صلتها بالله سبحانه وتعالى وبالمنهج الذي من أجله خلق الله الإنسان، وأن يتقي رب الأسرة الله في نفسه وأسرته ويأتي دور المدرسة فيما بعد لتعزيز هذه التربية بالعلم والقراءة والصقل ولمزيد من التعمق في معاني هذه التربية، وأتمنى على كل أم وأب أن يقوم بإلغاء كل القنوات التي لا تقدم قيمة أخلاقية أو علمية، فإن كان لا يستطيع كمربٍ ورب أسرة أن يلغي كل القنوات، فإنه يستطيع إغلاق التلفزيون وأن يغرس في أبنائه معنى قيمة الصدق مع النفس في التعاطي مع ما يختار من قنوات ومواد، وكيف نشكل لدى الفتاة أو الشاب أن الخطأ خطأ ولا يجب ممارسته أو التعامل معه· رعاشة تليفزيونية ؟ وكيف ترى دور جمعيات النفع العام؟ ؟؟ على الجمعيات ذات النفع العام لعب دور مؤثر يكون له تأثير ومردود إيجابي على الأجيال الحالية والقادمة وعلى المجتمع، والاتحاد النسائي العام والجمعيات النسائية عليها أن تهتم بجانب إيصال هذه الرسالة إلى الأمهات، ونحن لا نشجع كمجتمع على أن تقوم الأسرة بمشاهدة راقصة أو (رعاشة تلفزيونية) وأن لا تكون هذه أو تلك من الممثلين والممثلات والمغنين والمغنيات، هم أصحاب الأهمية والأضواء والشأن، وللأسف يطلق عليهم نجوم وهم ليسوا كذلك، وهؤلاء هم السواد الأعظم الذي معدل الحياء لديهم في مهب الريح، ويمكن استثناء عدد بسيط والغالبية يعتبر بيئة خانقة لكل نفس اجتماعي· مجلات وصور ؟ ما هو دور وسائل الإعلام في دعم حملات رعاية الناشئة والشباب وحملات حماية المجتمع من سموم الفضائيات الهابطة؟ ؟؟ هذا الدور يبدأ من أن تمنع الصحف والمجلات وغيرها من الأجهزة الإعلامية نشر الصور التي تبرز مفاتن المرأة كإبراز الشعر والوجه والجسم، فما هي الرسالة التي تريد تلك الصحيفة أو المجلة توجيهها للقارئ أو المشاهد؟ ؟ ولكن هناك مشاهد خادشة في المراكز التجارية والشواطئ وهناك أيضا شرائح مضغوطة تحمل أفلاما بها صور فاضحة· ؟؟ إن المرء عندما يرى ذلك من أجانب فذلك ما تربوا عليه، ولكن ما يحز في النفس أن يكون صاحب العلاقة أو الصلة مواطنا ويتعاطى مع المشهد المخل، وهو من تربى على القيم والأخلاق، ونحن في جمعية رعاية الأحداث لدينا دعم من المجتمع والشخصيات لمواجهة كل تلك الظواهر المفسدة، ونحن لسنا وحدنا، وحتى في احتفالنا الأخير كان عدد المشاركين كبيرا وغير متوقــــــع، ولم نكن نتخيل هذا الحجم من الحضور الداعمين والمتعاطفين والمؤيدين، والحملة القادمة ستكون ضمن شعارنا الذي هو لمدة خمس سنوات ''لا للقنوات الفضائية الهابطة'' والجديد هو طريقة التوصيل ومخاطبة الجمهور والتوجه لشرائح مختلفة واختيار الأماكن بدقة والرد على كل الاستفسارات بشفافية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©