قال مبارك حمد المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة أمس إن إجمالي إسهام قطاع السياحة في الإمارة في الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي بلغ 8,68 مليار درهم، مما يمثل 2,9% من الناتج الإجمالي، و7,1% من إجمالي ناتج القطاعات غير النفطية·
وأضاف المهيري أن حجم العائدات التي حققها القطاع الفندقي في إمارة أبوظبي ارتفع في عام 2006 إلى 1,8 مليار درهم، مقارنة مع نحو 1,5 مليار درهم في عام ·2005
وأوضح المهيري أن السياحة في أبوظبي شهدت دفعة قوية في الفترة الأخيرة انعكست على معدلات إشغال الفنادق، حيث وصل متوسط نسبة إشغال فنادق أبوظبي إلى 84,4%، مقارنة مع 78,4% في العام الذي سبقه، بنسبة نمو بلغت 7·6%، مشيرا إلى الزيادة الكبيرة في أعداد زوار إمارة أبوظبي التي استقبلت في عام 2006 أكثر من 1,345 مليون سائح، بنسبة نمو بلغت 12% مقارنة مع عام ·2005وقال مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة إن عوائد فنادق أبوظبي قفزت بشكل كبير في غضون عشر سنوات، محققةً نسب نمو مرتفعة للغاية، وتعد من أعلى نسب النمو في العالم، حيث قاربت ثلاثة أضعاف (بنسبة نمو بلغت حوالي 157,1%)، فقد سجلت عوائد الفنادق في العام 1997 نحو 700 مليون درهم مقارنة مع 1,8 مليار درهم في العام ،2006 مشيرا إلى أن الفنادق من فئة خمس نجوم كان لها نصيب الأسد من هذه العوائد بإجمالي إيرادات وصلت إلى أكثر من 1,2 مليار درهم تمثل نسبة 67% من إجمالي الإيرادات، تلتها الفنادق من فئة أربع نجوم بعوائد بلغت نحو 290 مليون درهم وبنسبة 16%·
وحول تأثير الزخم السياحي الذي تعيشه الإمارة على القطاعات السياحية المختلفة ومنها قطاع الفنادق، كشف المهيري أن الحركة السياحية في الإمارة تجاوزت التوقعات في عام 2006 باستقبالها أكثر من 1,3 مليون زائر، فيما توقعت الدراسة الإستراتيجية التي قام بإعدادها خبراء دوليون أن تستقبل الإمارة 1,1 مليون زائر (بنمو 18,18 % عن التوقعات)، وقال: إن فنادق أبوظبي باتت تحقق عوائد إشغال متقاربة في فترات العام المختلفة، مشيرا إلى أن الربع الأول من العام الماضي حقق أعلى نسبة إشغال وصلت إلى 89,7%، فيما سجل النصف الأول من العام ذاته نسبة إشغال بلغ متوسطها 85,2%، مقارنة مع 83,7% للنصف الثاني من العام·
ولفت المهيري إلى أن هذه المعدلات المتزايدة من السياح والليالي الفندقية التي تشهدها أبوظبي تلقي بظلالها على القدرة الاستيعابية للمرافق الفندقية في أبوظبي، مشيرا إلى أن الإمارة تحتاج في العام الجاري إلى أكثر من 12 ألف غرفة فندقية لمواكبة الطلب عليها، والى أكثر من 24 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2015 لمواكبة ما تتوقعه أبوظبي من زوار يصل عددهم إلى أكثر من 3 ملايين سائح، وأوضح أن هيئة أبوظبي للسياحة تقوم بتنسيق الجهود مع جهات القطاع السياحي لمواكبة تزايد الطلب على الغرف الفندقية·وذكر تقرير لمنظمة السياحة العالمية أن الاستثمار في القطاع السياحي في دولة الإمارات يعد الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وتأتي بعد المملكة العربية السعودية، فيما تنمو المشروعات السياحية في دولة قطر بوتيرة أعلى، لافتا إلى أن ذلك يتماشى مع نمو معدلات السياحة العالمية بشكل عام، حيث يتوقع أن تصل أعداد السياح حول العالم إلى نحو مليار سائح بحلول عام ،2010 على أن تنمو السياحة العالمية بمعدل وسطي يبلغ 4,1%·
وأضاف التقرير أن الشرق الأوسط يحقق معدلات نمو وسطية تدور حول 3,9% سنويا باستثناء بعض الوجهات التي تحقق معدلات تفوق عشرة بالمائة سنويا ومنها إمارة أبوظبي، وشدد على أن المحافظة على الزخم السياحي الذي تعيشه أبوظبي يتطلب من هيئة أبوظبي للسياحة دعم مشروعات التطوير والاستثمار في البنية التحتية للقطاع السياحي، وتقديم منتجات جديدة وخدمة عملاء مميزة، مضيفا أن العمل جار حاليا على تطوير عدد من المشروعات السياحية الرئيسية في أبوظبي والتي من شأنها حال الانتهاء منها إثراء المنتج السياحي للإمارة وفي المنطقة بشكل عام، وذلك بالتزامن مع مشروعات تطويرية أخرى ستسهم بلا شك في إثراء المنتج السياحي في أبوظبي وتغيير الخارطة السياحية بالمنطقة·
عدد اليوم
