الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الدول العربية المتوترة سياسياً تستحوذ على 22,1% من سوق الطيران العربي

الدول العربية المتوترة سياسياً تستحوذ على 22,1% من سوق الطيران العربي
19 نوفمبر 2014 23:05
محمود الحضري (دبي) استحوذت الدول العربية المتوترة سياسياً على 22,1% من مجمل سوق النقل الجوي العربي خلال عام 2013، في حين يشكل النقل بالمسافر الكيلومتري المنقول على شركات طيران هذه البلدان 9,4% من مجمل النقل على شركات الطيران العربية، بحسب عبدالوهاب تفاحة الأمين العام لاتحاد العربي للنقل الجوي. ولفت تفاحة إلى أنه وضمن أجواء عدم الاستقرار في بلدان عربية، سجلت تونس حجم حركة أعلى من ذلك الذي سجل في 2010 بنسبة 22,7%، في حين مازالت بقية البلدان التي شهدت متغيرات تعاني ضعف هذا النمو. وأفاد بأن الطاقة الاستيعابية للمطارات العربية سترتفع إلى 400 مليون مسافر بحلول 2020، في الوقت الذي تستثمر فيه 65 مليار دولار لتطوير وتوسيع مرافقها. وأشار في كلمته أمام الجمعية العمومية للاتحاد بدبي أمس إلى أن عدد المسافرين في العام الجاري عبر المطارات العربية سيصل 297,2 مليون مسافر، مقابل 273,7 مليون في العام الماضي 2013، الذي سجل نمواً 8,3%، لافتاً إلى أن هذا العدد سافر عبر 29 مطاراً عربياً. ونوه بأن حجم الشحن عبر هذه المطارات سيتجاوز العام الجاري، 6,98 ملايين طن، مقابل 6,48 ملايين في العام 2013. وأوضح، خلال الجلسة التي ترأسها «تيم كلارك» رئيس «طيران الإمارات»، والمستضيفة للاجتماعات، أنه لا يمكن عزل قطاع النقل الجوي عن المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا لا ينطبق فقط على العالم العربي بل ينطبق على مجمل هذا القطاع. وشارك في أعمال الجمعية العمومية لاتحاد النقل العربي 29 مطاراً عربياً، وأكثر من 25 شركة طيران، وناقشت استراتيجيات صناعة الطيران، والتحديات الإقليمية والعالمية، والإجراءات الكفيلة بتعزيز سياسة فتح الأجواء. وقال تفاحة، إنه على الرغم من الأزمات الحالية، فقد استطاع سوق النقل الجوي العربي أن ينمو في عام 2013 بنسبة 10%، كما يتوقع له أن ينمو في عام 2014 بحوالي 12%، و«إذا نظرنا إلى المستقبل المتوسط واعتمدنا، ولو بتحفظ، إمكانيات النمو، فمن المتوقع أن يصبح حجم سوق النقل الجوي العربي 271 مليون في عام 2020، في حين أنه كان في العام الماضي 156 مليون وفي عام 2000 نحو 65 مليون». وشدد على أنه ومن خلال ضبط التكاليف، واستخدام التكنولوجيا إلى حدها الأمثل، واعتماد خدمات تجذب ولاء المستهلك ووجود بنية تحتية تؤمن انسيابية الحركة، استطاعت شركات الطيران العربية أن تجعل من بعض المطارات العربية محاور القرن الواحد والعشرين مستفيدة من تجارب من سبقها في لعب دور محوري كأمستردام وفرانكفورت وسنغافورة وباريس ولندن. وأشار إلى وجود نقاط ضعف تشكل التحدي الأكبر الذي نواجهه في مسيرة النقل الجوي العربي، إن أهم نقطة ضعف حالياً هي إدارة الحركة الجوية، إن الحكومات العربية، التي تتبنى النقل الجوي كمحفز اقتصادي وجزء لا يتجزأ من عناصر التنمية المستدامة، لم تبخل في عملية تطوير المطارات. 1,4 % حصة «طيران الإمارات» بأعداد الركاب عالمياً دبي (الاتحاد) قال عبدالوهاب تفاحة، إن «طيران الإمارات» حققت نقلة نوعية في صناعة الطيران لتنتقل من بداية متواضعة في عام 1986 ونقلها لـ 288 ألف مسافر، وصلت إلى نقل ما يزيد على 44,7 مليون مسافر في عام 2013، بزيادة نسبتها 14,9%. وازداد أعداد الركاب الكيلومتريين المنقولين لدى الناقلة في الفترة نفسها بـ 40,8%، مما جعل حصتها من النقل الجوي العالمي ترتفع من 0,03% عام 1985 إلى 1,4% بأعداد الركاب و3,6% بأعداد المسافرين الكيلومتريين المنقولين في عام 2013. وترافق ذلك مع عملية تطويرية لمطار دبي الذي تعامل عام 1986 مع ما يزيد عن المليوني مسافر إلى التعامل مع أكثر من 66 مليون مسافر عام 2013، بزيادة نسبتها 3051%. التنسيق بين شركات الطيران يرفع مستوى المنافسة دبي (الاتحاد) قال المهندس محمد إبراهيم شريف المدير العام للهيئة العربية للطيران المدني: تسعى «الهيئة» لأن يصبح النقل الجوي قادراً على المنافسة محلياً وإقليمياً، وهذا يتطلب التنسيق الجيد والتعاون المستمر مع شركات الطيران، حيث إنها الوسيلة الأساسية والفاعلة لنشاط حركة النقل الجوي وتأمينه وضمان سلامته. وأشار إلى مجموعة تحديات راهنة تتمثل في أمن الطيران وما يتطلبه من إجراءات قصد رفع التوعية والتأهيل للعاملين لمواجهة المخاطر والمخططات الإرهابية والعمليات غير المشروعة التي تهدد الطائرات والمطارات، مع الاهتمام بتعزيز السلامة الجوية وإجراءات التفتيش والمتابعة والتحقيق في حوادث الطائرات. وأضاف: تشمل القضايا المشتركة تطوير النقل الجوي وتحرير الدخول للأسواق وفق القواعد الاقتصادية لاتفاقية دمشق، وإفساح المجال أمام شركات الطيران للتحرير والمنافسة من خلال رفع القيود عن حصص الملكية والسيطرة في شركات الطيران العربية، الأمر الذي يتطلب تحويل اتفاقية دمشق من إعلان مبادئ إلى أمر واقع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©