الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحكمة العليا الأميركية تبحث مسألة القدس

9 نوفمبر 2011 00:14
بحثت المحكمة العليا الأميركية أمس الأول مسألة وضع القدس الحساس في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خلال نظرها قضية طفل يهودي أميركي يريد والداه النص في جواز سفره على أنه مولود في إسرائيل. ووُلِد الطفل مناحيم زيفوتوفسكي لزوجين أميركيين في المدينة المقدسة عام 2002 ووجد نفسه في خضم نقاش بين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما والكونجرس الأميركي حول مسألة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كجزء من إسرائيل. وينص جواز سفره أنه “وُلِد في القدس” ولكن والديه طالبا بإضافة كلمة “إسرائيل”. وسبب الجدل هو قانون وقعه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش عام 2002 ويأمر وزارة الخارجية الأميركية بتصنيف أي طفل أميركي مولود في القدس على جواز سفره على أنه مولود في إسرائيل، بناء على طلبه، لكنه أرفق التوقيع عليه بتصريح أدان فيه تحديداً هذه الفقرة التي فرضها الكونجرس، ووصفها بأنها “تدخل غير مقبول في السلطة الدستورية للرئيس في إدارة السياسة الخارجية للبلاد”. وكرر محامي الإدارة الأميركية دونالد فيريلي القول “إن الدستور يعطي السلطة التنفيذية السلطة الحصرية للاعتراف الدبلوماسي وإن مضمون أي جواز سفر هو تعبير عن ذلك الاعتراف”. وحاول محامي والدي الطفل ناتان لوين حجب الطابع الدبلوماسي للقضية. وقال أمام قضاة المحكمة التسعة “إنها ليست مسألة اعتراف دبلوماسي، بل مجرد مسألة جواز سفر”. وأضاف “في نظامنا، يصدر الكونجرس القوانين والرئيس هو أداة تنفيذ السياسة الخارجية”. ولكن هذه الحجة لم تقنع القاضية روث جينسبورج، فردت عليه “قلت إن القضايا الخارجية هي صلاحية مشتركة. في هذه الحالة، لماذا يجب أن يتمتع الكونجرس بصلاحيات أكبر من صلاحيات السلطة التنفيذية؟” ولم تعلن المحكمة موعد إصدار حكمها في القضية. من جانب آخر، ذكر خبير الاستيطان اليهودي في “جمعية الدراسات العربية” المقدسية خليل التفكجي أن المخطط الإسرائيلي الأخير لبناء 60 ألف وحدة سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في القدس المحتلة خلال السنوات العشرين المقبلة يهدف إلى تغيير الواقع السكاني هناك. وأوضح التفكجي في تصريح صحفي أمس أنه في عام 2030 وضمن المخطط سيكون الوجود الفلسطيني في المدينة 12% فقط واليهودي 88%. وأضاف أن توقيت إعلان المخطط يهدف أيضاً إلى توجيه رسالة للفلسطينيين والعرب والمسلمين مفادها أن القدس عاصمة لدولة واحدة هي إسرائيل ورسالة ثانية للمجتمع الدولي بأنها عاصمة لكل اليهود في العالم. واكدت الحكومات الاميركية المتعاقبة منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967 أن اعتبار القدس جزءاً من إسرائيل على جواز سفر أميركي، سيعني اعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لإسرائيل وسيعرض جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط إلى الخطر. وتقدم آري ونعومي زيفوتوفسكي في 2004 بالشكوى إلى المحكمة وبعدما رفضت وزارة الخارجية الأميركية تسجيل ابنهما على أنه مولود في إسرائيل.
المصدر: واشنطن، القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©