أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه, أن تصرفات السلطات السورية “غير مقبولة على الإطلاق” وإنها “لم يعد ممكناً الوثوق بها”، وذلك بعد أن أبلغ لقاء صحفياً أن مبادرة العربية لحل الأزمة السورية قد “ماتت” وأن بلاده مستعدة للاعتراف بالمجلس الوطني السوري. في حين هدد نظيره الألماني جيدو فيسترفيله بفرض عقوبات جديدة على القيادة السورية إذا استمرت في التصدي العنيف للمتظاهرين. ووقال جوبيه بعد لقائه في باريس أمس الأول، الناشطة اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام، “قبولها (دمشق) خطة الجامعة العربية أعقبته بعد ساعات فقط بجولة جديدة من القمع ومذابح جديدة”. وأضاف جوبيه أن سوريا تشهد “جولة جديدة من القمع” بعد المبادرة العربية وأن فرنسا تعمل على زيادة الضغط الدولي على دمشق وتعزيز الروابط مع المعارضة السورية.
من جهته، أعلن فيسترفيله في تصريحات لصحيفة “هامبورجر آبندبلات” الألمانية الصادرة أمس،”سنزيد الضغط، بالتعاون مع الجامعة العربية إذا لم يوقف نظام الأسد العنف ضد شعبه”. وفي الوقت نفسه أشاد فيسترفيله بالخطوات الحالية للمجتمع الدولي ضد سورية، موضحاً أن العزل الدولي للنظام السوري سيستمر “من خلال جولات العقوبات الثماني للاتحاد الأوروبي بما في ذلك من عقوبات اقتصادية مشددة وحظر استيراد النفط على مستوى الاتحاد”.
وعارض الوزير الألماني مجدداً أي تدخل عسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في سورية، مؤكداً ضرورة عدم التقليل من قدر العقوبات في تأثيرها. وأضاف فيسترفيله أنه من الخطير أن يتم الدعوة باستمرار إلى التدخلات العسكرية.
من ناحيته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس، أن على الجامعة العربية التحرك بسرعة وبحزم إزاء إخفاق دمشق في الوفاء بالتعهدات التي قطعتها على نفسها، في إشارة لقبول الأخير للخطة العربية الرامية لوقف العنف ضد المحتجين.
وأضاف بقوله «ما يبعث على الأسى أنه رغم التزاماتها التي قدمتها للجامعة العربية بوضع حد للعنف ضد المتظاهرين الأسبوع الماضي، فإن الحكومة السورية صعدت أعمال القمع مما تسبب بحصد أرواح العديد من المدنيين». وعدا هيج الجامعة للتحرك بسرعة وبحزم، في ضوء عدم التزام دمشق بتنفيذ الاتفاق، قائلاً إن المجتمع الدولي ينتظر الدول العربية لاظهار قيادة حازمة لمعالجة الأزمة السورية.
عدد اليوم
