عواصم - (وكالات): سجل الدولار الأميركي انخفاضا عاما أمس، فهبط إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر مقابل اليورو الأوروبي والفرنك السويسري لتراجع معنويات المستثمرين بفعل انخفاض أسواق الأسهم، ومخاوف من أثر مشاكل قطاع الرهن العقاري على الاقتصاد الأميركي·
وانخفض الجنيه الإسترليني مقتربا من أدنى مستوى له منذ ثمانية أشهر مقابل اليورو الأوروبي، فيما ارتفع مقابل الدولار الأميركي مقتفيا أثر عملات رئيسية أخرى في غياب أي بيانات اقتصادية مهمة في بريطانيا·
وتركز الأسواق اهتمامها أيضا على بيانات أميركية تصدر في وقت لاحق اليوم، ومن المتوقع أن تؤدي أي بوادر ضعف إلى اهتزاز الثقة بدرجة أكبر، ليظهر من جديد شبح خفض أسعار الفائدة الأميركية، الأمر الذي سيقلل من جاذبية العائد على الدولار·
وكان تقرير نشر أمس الأول قد أظهر ارتفاعا حادا في أسعار المنتجين بالولايات المتحدة، في حين أظهرت بيانات أخرى تباطؤ النشاط الصناعي في شمال شرق البلاد، مما فرض ضغوطا على الدولار· وأشار إلى أن الولايات المتحدة ربما تكون بسبيلها إلى وضع لا يحقق فيه اقتصادها نموا مع ارتفاع التضخم في الوقت نفسه·
وينتظر المستثمرون تقارير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة وبيانات الناتج الصناعي واستغلال الطاقات الإنتاجية ترقبا لأي مؤشرات على حالة الاقتصاد الأميركي·
أما العملة البريطانية فقد تعرضت لضغوط في جلسات التداول الأخيرة مع إقبال المستثمرين على تفكيك المراكز التي كونوها من خلال الاقتراض بعملات منخفضة العائد، خاصة الين للاستثمار في عملات ذات عائد أعلى مثل الجنيه الاسترليني والدولار·
وارتفع اليورو الاوروبي بنسبة 0,6 في المئة إلى 1,3324 دولار، ليسجل مستوى لم يشهده منذ ديسمبر الماضي· واستقرت العملة الموحدة أمام العملة اليابانية على 155,42 ين· وانخفض الدولار 0,7 في المئة إلى 116,65 ين، كما انخفض واحدا في المئة مقابل الفرنك السويسري ليصل إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 1,2037 فرنك·
وانخفض الجنيه الإسترليني نحو 0,3 في المئة الى 68,52 بنس بعد هبوطه أمس الأول إلى 68,67 بنس ليسجل أدنى مستوى منذ ثمانية أشهر، لكنه ارتفع أمام العملة الأميركية بنحو 0,30 في المئة الى 1,9430 دولار·
وفي الأسواق المالية، تضاعفت حالة التوتر أمس بفعل انخفاض الأسهم اليابانية والأوروبية مع استمرار المستثمرين في تفكيك المراكز التي كونوها من خلال الاقتراض بعملات منخفضة العائد خاصة الين للاستثمار في عملات ذات عائد أعلى مثل الجنيه الاسترليني والدولار·
وتراجعت الأسهم اليابانية بشكل عام، إذ انخفض مؤشر نيكي 225 الرئيسي بنسبة 0,69 في المئة متخليا عن معظم المكاسب التي حققها في اليوم السابق لاستمرار المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي·
ودفعت هذه المخاوف المستثمرين إلى بيع الأسهم التي ارتفعت في الآونة الأخيرة مثل سوميتومو العقارية وغيرها من شركات العقارات وذلك لجني الأرباح· وتراجعت أسهم البنوك الثلاثة الكبرى في اليابان وهي مجموعة ميتسوبيشي يو·اف·جيه المالية ومجموعة ميزوهو المالية ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية لتسجل أدنى مستوى لها هذا العام وسط مخاوف بشأن أرباحها، لكن أسهم شركة تي·دي·كيه للمكونات الإلكترونية ارتفعت 4,9 في المئة بعد أن قالت إنها ستتملك أنشطة مشغلات الأقراص الصلبة لشركة ألبس إلكتريك· وانخفض مؤشر نيكي القياسي 116,24 نقطة أي بنسبة 0,69 في المئة إلى 16744,15 نقطة فيما نزل مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1,1 في المئة إلى 1677,6 نقطة·
عدد اليوم
