الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الداخلية»: لا مجاملة أو تمييز لمرسي في السجن

«الداخلية»: لا مجاملة أو تمييز لمرسي في السجن
6 نوفمبر 2013 16:05
القاهرة (الاتحاد، وكالات) - أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم امس، أن الرئيس المعزول محمد مرسي الذي نقل إلى محبسه بسجن برج العرب بالاسكندرية، يخضع لتعليمات ولوائح السجون، ولا يلقى أي مجاملة أو تمييز ويطبق القانون عليه بـ”بحذافيره”، وقال “إن إيداع مرسي مستشفى السجن جاء وفقا لصحيح القانون، إذ انه يجب وضعه في الحجر الصحي لمدة 10 أيام”. ونفى مصدر أمني في وزارة الداخلية تعرض مرسي لوعكة صحية أو إضرابه عن الطعام داخل محبسه، مؤكدا “انه وفقا للائحة السجون فإن مرسي أودع مستشفى السجن لإجراء الفحوصات الطبية والوقائية اللازمة، وسيتم إيداعه عقب ذلك بالمكان المخصص له وفقاً للائحة السجون”. وقال “إن مرسي رفض ارتداء ملابس السجن، إلا أن مأمور السجن ورئيس مباحث السجن استطاعا إقناعه بارتداء الملابس، بعد مناقشة وجدل استمرا 12 دقيقة”. لافتًا إلى أنه تم تعيين دورية حراسة عليه تضم ضابطين من المباحث وضابطا من الأمن الوطني. من جهته، قال مصدر عسكري مسؤول “إن هناك حربا نفسية يشنها عدد من وسائل الإعلام الخارجية والداخلية التابعة للإخوان، ضد القوات المسلحة بترويج إشاعات عن صفقات وزيارات تمت لمرسي، بهدف زعزعة ثقة الشعب في الجيش”. وأضاف “أن القوات المسلحة ستتصدى لهذه الحرب، وهي تعرف جيدا من يقف وراءها”، وتابع “أن زعم إحدى الشبكات الإخوانية عن اجتماع حدث بين مرسي، وقيادات عسكرية للتوصل لاتفاق، هي إشاعات لتشوية صورة الجيش وتهييج الرأي العام، لأننا لا نعقد أي صفقات مع أحد في الظلام، ورفضنا ضغوطا خارجية للإفراج عن مرسي ولم نرضخ فهناك قانون”. وكشف المصدر العسكري عن أن مرسي، حاول من مقر حبسه أن يعرض مبادرة للخروج الآمن له، بتقديم استقالة مكتوبة، لكن الجيش رفض، وقال “لسنا قضاء والشعب هو من يختار المصالحة من عدمه ورفضنا خروجه إلى خارج مصر”. ولفت إلى أن القوات المسلحة لم تعطِ الرئيس المعزول وعدا بعدم ذهابه إلى السجن، وهي رفضت إعطاءه حصانة قضائية من قبل، ولم تجلس قيادة عسكرية واحدة مع مرسي، وكل ما يتردد في ذلك الشأن إشاعات هدفها زعزعة الثقة بين الجيش والشعب”. من ناحيته، قال محمد سليم العوا، محامي الرئيس المعزول إنه التقى مرسي أمس الأول 25 دقيقة ومعه محمد الدماطي ومحمد طوسون عضوا هيئة الدفاع، وأضاف “أن مرسي أخبره أنه لم يُجب عن أي اتهامات وجّهت له في التحقيقات، وأنه مُصر على أنه رئيس الجمهورية، وله إجراءات معينة للمحاكمة وفقًا للدستور المعطل 2012”، لافتا الى أنه (مرسي) بصحة جيدة وبروح معنوية عالية، منوها إلى أنه سيزوره في محبسه بسجن برج العرب. وقال طوسون إن الاتهامات الموجهة إلى مرسي لا تستند لقرائن مادية ملموسة، مشيرا إلى أن هيئة الدفاع لم تحصل على نسخة من أوراق القضية حتى الآن. وأضاف “أن هيئة الدفاع ستتابع الجلسات المقبلة عقب اطلاعها على كامل مستندات القضية، رغم تأكدها من عدم وجود أدلة مادية تثبت تهمة التحريض على القتل في أحداث الاتحادية”. وطالب ناجح إبراهيم، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق، “الإخوان” بكسب هيئة المحكمة والتركيز في تقديم دفوع قوية عن التهم التي وجهت إليهم بدلاً من التركيز في إهانة منصة المحكمة لأنّ ذلك سيعود عليهم بشكل سلبي. وقال “إن إعطاء الإخوان ظهورهم لهيئة المحكمة أثناء محاكمة مرسي، مراهقة”. ولفت إلى أنّ مجهود “الإخوان” لابد أن ينصب على إقناع هيئة المحكمة بعدالة قضيتهم لا بالقدح فيها، فهؤلاء قضاة ليس لهم علاقة بالخلاف السياسي الدائر، ولن يكونوا طرفا فيه ولن يقفوا مع طرف دون آخر. الى ذلك، قال المحلل السياسي هشام قاسم مشيرا الى السجن الذي نقل اليه مرسي “لقد حدث تحول كبير عندما تحول مرسي من رئيس قيد الحجز الى نزيل في سجن برج العرب، كما أن المتظاهرين لم ينجحوا في حشد أعداد كبيرة وهو ما يشير بوضوح إلى أن حركتهم تضعف..لو كان الإخوان يظنون انهم سيظلون لقرون, فهذا الاعتقاد خاطئ..الجماعة تترنح باتجاه نهايتها”. وقال كريم بيطار من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية الاستراتيجية ومقره باريس “إن الشروخ داخل المجتمع المصري لا تزال عميقة..الاستراتيجية التي اتبعها مرسي (إصراره على أنه هو الرئيس) لن تكون مجدية على المدى الطويل، وهي لن تكون مؤثرة او مدعومة إلا من أنصاره”. وأضاف “الاهتمام الاميركي الآن يبدو منحصرا حول ضمان وجود عملية ديموقراطية في مصر، حتى لو جرى استبعاد الإخوان”. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة “إن الإخوان لم يعودوا قادرين على التأثير على خريطة الطريق” (في إشارة للخطة الانتقالية التي تبنتها السلطات الجديدة بعد الإطاحة بمرسي وتتضمن تعديل الدستور واجراء انتخابات برلمانية جديدة، وانتخابات رئاسية بحلول منتصف 2014). وأضاف “الإخوان، بمرور الوقت خسروا التأييد من غالبية الناس”، وتابع “لقد كانت فرصة سانحة للإخوان لكي تغير نفسها من منظمة سرية تعمل تحت الأرض الى مكون ديموقراطي حقيقي في الحركة الوطنية المصرية، لكن الأمس القريب شكل فشلاً واضحاً للجماعة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©