الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تعتبر الجدار العنصري حدوداً للدولة الفلسطينية

إسرائيل تعتبر الجدار العنصري حدوداً للدولة الفلسطينية
6 نوفمبر 2013 00:37
رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات) - طالب مسؤول فلسطيني أمس بتدخل أميركي لإنقاذ مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من الانهيار بسبب استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في استيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية، فيما اعتبرت إسرائيل جدارها العنصري في الضفة الغربية المحتلة حدوداً للدولة الفلسطينية. وصرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بأن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى منطقة الشرق الأوسط مهمة، حيث أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، وسيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم اليوم الأربعاء، «في هذه المرحلة التي تواجه فيها مفاوضات السلام مأزقاً حاداً نتيجة الإجراءات أحادية الجانب الإسرائيلية، خاصة تصعيد البناء الاستيطاني وتهويد القدس». وأضاف «واضح أن الحكومة الإسرائيلية تضع العقبات والعراقيل أمام المفاوضات والإعلان الأخير عن وحدات استيطانية جديدة، يمثل رسالة تحد للإدارة الأميركية تتطلب رد فعل من كيري». وذكر أن عباس سيبلغ كيري بأن الاستيطان خارج اتفاق استئناف العملية التفاوضية المتضمن إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين قدامى في سجون الاحتلال، ولا يمكن ربطه بالمفاوضات. وتابع قائلاً «من حق القيادة الفلسطينية الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني والحفاظ على أرضه بالتوجه إلى المؤسسات الدولية كافة لمواجهة الاستيطان». وانتقد مجدلاني الوسيط الأميركي في رعاية عملية السلام. وقال «إنه لا يزال يقتصر على الدور الميسر والمسهل للمفاوضات ولا يخرج عن كونه شرطي مرور يرصد المخالفات دون اتخاذ عقوبات بحق الجانب الذي يرتكبها». وأضاف «نريد من الدور الأميركي الراعي لعملية السلام فاعلية أكثر ومسؤولية إزاء نجاح المفاوضات وعدم وصولها إلى طريق مسدود لما سيترتب على ذلك من مخاطر على مجمل الأوضاع في المنطقة». في غضون ذلك، أكد عباس جديته في عملية السلام. وقال، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي برونسلاف كوموروفسكي بعد اجتماعهما في بيت لحم، «لا بديل لدينا عن تحقيق السلام عبر المفاوضات السلمية. نحن اتفقنا مع الأميركيين على أن نقوم بجولات من المفاوضات مكثفة ولمدة تسعة أشهر وأرجو أن نصل إلى سلام وإلى حل، فلا بديل آخر في عقلنا عن ذلك». من جانب آخر، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، استناداً إلى مصدر سياسي غربي، أن كيري فهم من نتنياهو خلال لقائهما في روما قبل أسبوعين أنه غير معني بالتوصل إلى اتفاق سلام. ونقلت عن المصدر قوله «إن كيري أصيب بصحوة وانتهت سذاجته، عندما فهم أن نتنياهو لا يريد، لأسبابه الخاصة، التوصل إلى اتفاق دائم مع الفلسطينيين». كما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن هناك خلافات داخل الوفد الإسرائيلي بشأن قضية القدس. وقالت الصحيفة إن أحد اجتماعات وفدي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني شهد حديثاً عن إقامة منطقة مفتوحة أمام الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس حيث طلب المفاوض الإسرائيلي ومستشار نتنياهو القانوني إسحاق مولخو، أن تكون أصغر ما يمكن، لكن رئيسة الوفد ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني رأت أن تكون مساحتها أكبر. وأضافت أن الجانبين عقدا حتى الآن 15 اجتماعاً وأن نقطة البداية من جهة الجانب الفلسطيني في قضية حدود الدولة الفلسطينية المنشودة كانت اعتماد حدود عام 1967، مع تبادل أراض، بينما زعم الجانب الإسرائيلي أن مسار جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، هو الحدود التي ينبغي التفاوض حولها، إضافة إلى بقاء السيطرة العسكرية الإسرائيلية على طول غور الأردن، وطالب بوصل مستوطنات «بيت إيل» و«بساجوت» و«نوكديم» شرق رام الله، بالكتل الاستيطانية الكبرى التي يريد ضمها إلى إسرائيل بموجب أي اتفاق سلام. وتعليقاً على ذلك قال مكتب نتنياهو، «إن إسرائيل أوضحت خلال المحادثات أن القدس ستبقى موحدة تحت سيادة إسرائيلية وبحدودها الحالية، وأن تقرير الصحيفة غير صحيح ومصدره جهات تسعى إلى المس بالمفاوضات». وقال وزير حماية البيئة الإسرائيلية جلعاد أردان «إن القدس ستظل العاصمة الموحدة لإسرائيل». وقال وزير المواصلات الاسرائيلي إسرائيل كاتس «في حال صحة التقارير عن طرح موضوع القدس على طاولة المفاوضات، على تسيبي ليفني أن تترك المهمة وتذهب الي بيتها، فلا يمكنها تمثيلنا في المفاوضات ولن تتمتع بأي غطاء داخل الحكومة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©