الكتابة المسرحية محور قراءات ونقاشات في الملتقى المغربي الأول

محمد نجيم (الرباط) شهدت مدينة مكناس المغربية مؤخراً، فعاليات الملتقى الأول للكتابة المسرحية، الذي سعى المنظمون من خلاله، تسليط الضوء على هموم الكتابة المسرحية وانشغالاتها في أفق تراجع دور أبي الفنون، مقارنة مع القيمة التي كان يحتلها سابقا، في محاولة لاسترجاع بعض بهائه، وتشجيع المسرحيين على التكتل في إطارات وجمعيات تصون المكتسبات الاعتبارية للفنان المسرحي عموما، والكاتب المسرحي على الخصوص. وهيّأ هذا الملتقى، المجال لتبادل الخبرات في مجال الإنتاج المسرحي، وكتابة السيناريو، وتطوير الأداء المسرحي، والنهوض بالدراما المغربية. تضمن برنامج الملتقى نشاطاً متميزاً يتمثل في قراءة بعض الممثلين المسرحيين المغاربة لنصوص مسرحية مطبوعة ومنشورة لكتاب مسرحيين مغاربة، بحضور الكتاب أنفسهم. وفي هذا الصدد، أكدت الفنانة ثريا جبران أنه منذ مرحلة السبعينيات من القرن الماضي ظهر في الساحة جيل جديد من الكتاب المسرحيين يمكن تسميته بجيل «اليقظة»، أو الجيل «الثائر»، الذي أخذ المشعل وطور الكتابة المسرحية، مستدلة على ذلك بنماذج من أعمالها المسرحية كـ«الباتول» و«بوغابة» و«امرأة غاضبة» و«ياك غير أنا». ومن النصوص التي تم الاحتفاء بها قراءة وتوقيعا وتحليلاً نص «كاتارسيس» لمحمد بهجاجي الصادر عن المركز الدولي لدراسات الفرجة، ونص «سيدنا قدر» لمحمد قاوتي المستنبت من النص المسرحي «في انتظار كودو» للإيرلندي صامويل بيكيت، ونص «الساروت» للحسين الشعبي، ونص «بريز إي بارول» لعصام اليوسفي، إضافة إلى نص «منذ متى كانت الأرض كروية» للمخرج المسرحي بوسلهام الضعيف، ونص «باب الوزير» لمنير باهي.