السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشهاد أسير فلسطيني جراء الإهمال الطبي

6 نوفمبر 2013 00:39
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - استشهد صباح أمس شاب فلسطيني أسير لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي جراء الإهمال الطبي، غداة استشهاد شاب مقدسي متأثراً بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال منذ عامين، واعتقلت قوات إسرائيلية 11 فلسطينيياً في الضفة الغربية، واحتل مستوطنون مساكن 4 عائلات قرب الحرم الإبراهيمي الشريف وسط الخليل. وذكرت مصادر فلسطينية متطابقة أن الأسير حسن عبدالحليم الترابي (22 عاماً) اعتقل يوم 17 يناير الماضي بتهمة الانتماء إلى حركة «الجهاد الإسلامي» كان مصاباً بسرطان الدم وتوفي في مستشفى العفولة شمالي فلسطين المحتلة الذي نقل إليه من سجن «مجدو» في حالة صحية خطيرة يوم 16 أكتوبر الماضي. وأوضح وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع ومحامية وزارته هبة مصالحة وكانت سلطات الاحتلال قررت إطلاق سراح الترابي حتى لا تتحمل مسؤولية وفاته لكنها أبقته في مستشفى العفولة لسوء وضعه الصحي. وأكدت جمعية «أطباء بلا حدود» الإنسانية أن إهمال إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لحالته ونقله إلى المستشفى في مرحلة متأخرة جداً أدى إلى وفاته. وادعت مصلحة سجون الاحتلال أنه لم يكن بحاجة إلى العلاج، لأنه استكمل علاجه من مرض السرطان عام 2006، وكان من المفترض الإفراج عنه فور ترتيب الأمور الصحية اللازمة لذلك، وضمان عدم إصابته بمضاعفات للحفاظ على حياته. وقال قراقع إن قوات الاحتلال ضربت الأسرى في سجن «مجدو» بالهراوات وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع عليهم لدى قيامهم باحتجاجات على استشهاد الترابي، ما أسفر عن إصابة 20 منهم بجروح. وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بأن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون بشكل عام لسياسية الإهمال الطبي المنهجية. وطالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في وضع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال واتخاذ التدابير اللازمة لإنزال العقوبات على إسرائيل، بسبب ممارساتها القمعية ضدهم وإهمالهم طبياً. وقالت، في بيان أصدرته في رام الله، «إن تعمد سلطات الاحتلال إهمال الأسير الترابي، وتركه يصارع الموت لأشهر طويلة، يعتبر جريمة ضد الإنسانية مع سبق الإصرار والترصد، وخرق صريح للقانون الدولي». وتم تشييع جثمان الترابي ودفنه في قرية صرة جنوب غرب نابلس حيث مسقط رأسه. كما شيع مئات المقدسيين جثمان الشهيد رامي باجس الزلباني (27 عاماً) من مخيم شعفاط شمال شرق القدس إلى مقبرة «بقيع الساهرة» في شارع صلاح الدين وسط المدينة، بعدما توفي الليلة قبل الماضية جراء إصابته بجروح خطيرة في الصدر خلال إطلاق قوات إسرائيلية الرصاص المطاطي نحو متظاهرين في المخيم أواخر عام 2008 احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة آنذاك. في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عزون شرق قلقيلية و3 أحياء في نابلس وبلدة يعبد جنوب غرب جنين وفتشت منازل واعتقلت الشبان أنس أحمد يوسف سليم، وخالد محمود عمر سليم، وأسامة أحمد عمر سليم، ويوسف صقر إبراهيم سليم، وأحمد جواد رضوان، وأحمد صالحية، ومجدي مرعي، ومحمد طالب أبو بكر الشرطي في قوات الأمن الوطني الفلسطيني. كما أعلن جيش الاحتلال اعتقال 3 فلسطينيين في بلدتي صيدا، ويزتار قرب طولكرم. وصرح مدير مديرية أوقاف الخليل الشيخ تيسير أبو سنينة بأن مستوطنين احتلوا الليلة الماضية على مباني سكنية لعائلات «الشريف» و«أبو سنينة» وقفيشة بالقرب من الحرم الإبراهيمي، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدخلوا إليها أثاثاً ومواد ومعدات بناء بهدف إنشاء بؤرة استيطانية تعد الأقرب للحرم، بعد بؤرة المركز التجاري المجاورة له في سياق محاولات تهويده. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن ذلك يعتبر تصعيداً خطيراً وتحدياً جديداً للشرعية الدولية. وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية تصعد العدوان ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، بهدف تفجير الأوضاع وتدمير عملية السلام ومبدأ «حل الدولتين». كما شرع مستوطنو البؤرة الاستيطانية المسماة «حفات جال» المقامة على أراضي أهالي منطقة الكسارة شرق مدينة الخليل مساء أمس في شق طريق استيطاني على حساب أراضي تعود ملكيتها لعائلة «التميمي». وصرح فلسطيني من أفراد العائلة يدعى راشد الزرو التميمي لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن جرافة تابعة لبلدية مستوطنة «كريات أربع» في الخليلي باشرت شق طريق بعرض 8 أمتار تقريباً عبر تلك الأراضي، وذلك لسرقة مزيد من الأراضي بغية توسيع البؤرة الاستيطانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©