كان ابن رشد يعلم أن النظر العلمي، الذي دعت إليه الفلسفة الأرسطية والذي التزم هو به، غريب عن السواد الأعظم من قومه، وبالتالي لم يكن هناك ما يدفعه إلى أن يعرفهم بذلك. وبالرغم من أنه أجاب على اعتراض الخصوم على الفلسفة وانتقاداتهم لها وعلى ما اعتبره تحريفاً للإرث الفلسفي من الداخل، اعتقد أنه كان يفضل أن لا يخوض في نقاش علني مع غير الفلاسفة ... وبالتالي، فإن ابن رشد، من حيث هو فيلسوف، كان فضّل أن لا يظهر البتّة كشخصية بارزة ومشهورة.
د. ألفرد ل. عبري
(ابن رشد - فيلسوف الشرق والغرب)