الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خاصية بالهواتف الذكية تنقذ الملايين من الموت

خاصية بالهواتف الذكية تنقذ الملايين من الموت
2 نوفمبر 2015 20:38

في يوم ما قريبا ربما تقود السيارات نفسها وربما يكون هذا هو الأفضل بالنسبة لنا، لكن إلى أن يأتي هذا اليوم، ستظل القيادة مهمة بشرية وعرضة لقدراتنا المحدودة على الانتباه لفترات طويلة.

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مجلس السلامة الوطني في الولايات المتحدة يقدر بأنه في عام 2013 وحدها وقعت 1.1 مليون حادث هناك نتيجة استخدام الهواتف المحمولة وحدها ورصدت وزارة النقل أكثر من ثلاثة آلاف قتيل و400 ألف مصاب بسبب التشتت أثناء القيادة في ذلك العام.

يعلم الجميع هذه المشكلة لا شك، وعندما تجري إضافة خاصية بسيطة اسمها "طور القيادة" لكل أنظمة التشغيل للهواتف المحمولة يمكن إنقاذ الكثير من الأرواح.

وهناك عدد من السيارات الفاخرة في الوقت الحالي بها شاشات  تظهر كل معلومات القيادة على الزجاج الأمامي حتى لا يُضطر قائد السيارة للنظر بعيدا عن الطريق.

وهناك سيارات أخرى تتصل بمهام التحكم بالصوت في الهاتف مما يتيح بإجراء المكالمات أو إرسال رسائل نصية أو تصفح الانترنت. مثل هذه الحلول تتماشى مع مفهومنا للانتباه وهو أن كل شيء سيكون على ما يرام ما دمنا ننظر على الطريق ونمسك المقود بيدينا.

لكن هذا المفهوم خاطيء وهذه الحلول من الممكن أن تزيد من تفاقم المشكلة. فالشاشات الأمامية على سبيل المثال تجعل العينين تنظران للأمام لكن ما زال انتباهنا بعيدا عن الطريق الموجود أمامنا. تظهر دراسات منذ عام 1980 أن الشاشات الأمامية يمكن أن تجعل قادة الطائرات أقل قابلية لملاحظة الأحداث غير المتوقعة التي تحدث في مجال رؤيتهم. عندما يتوجه انتباهنا لشيء آخر فإننا ننظر ولكن لا نرى.

كما أن أغلب التجارب تظهر عدم وجود ميزة كبيرة في استخدام الهواتف دون مسكها باليد إذ إن كليهما لهما أثر سلبي. وأوضح تقرير من الجمعية الأمريكية للسيارات أن أنظمة إدخال المعلومات الشائعة داخل السيارات لا تستهلك موارد ذهنية أثناء استخدامها فحسب بل تظل مسببة للتشتت بعد استخدامها.

وأظهرت دراسة لعالم النفس كاري ستوتهارت وزملائه نشرت هذا العام،  أن مجرد تلقي إخطار بوصول رسالة دون قراءتها يمكن أن يحد من انتباه قائد السيارة.  

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©