معتصم عبدالله (دبي)
فقد الوصل رسمياً وصافة دوري الخليج العربي، بتعثره المفاجئ أمام ضيفه اتحاد كلباء 1-1 أمس الأول، في ختام الجولة 19 لدوري الخليج العربي، ليتراجع ترتيب «الفهود» إلى المركز الرابع برصيد 40 نقطة، بفارق المواجهات المباشرة، خلف العين الثالث، فيما ظفر «النمور» بنقطة ثمينة، ليرفع رصيده إلى 17 نقطة في المركز العاشر.
ومثلت الفرص المهدرة العنوان الأبرز لمواجهة «الأصفرين»، في ظل الأداء الإيجابي لـ«النمور»، والاستفادة من سلاح الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة حقيقية على مرمى الحارس حميد عبدالله ودفاع «الفهود» الذي لعب فيه الرباعي خالد سبيل، عبدالله صالح، وحيد إسماعيل، هزاع سالم، في ظل غياب الثلاثي حسن زهران، عبد الرحمن علي، وياسر سالم، ليحسم التعادل الـ11، والثاني في دوري المحترفين المواجهة الـ36 بين الفريقين في الدوري.
ولعب إبراهيم عيسى حارس مرمى «النمور» دوراً مؤثراً في النتيجة الإيجابية التي خرج بها فريقه، بعد تصديه الناجح لركلة جزاء نفذها البرازيلي فابيو ليما هداف الوصل في الدقيقة 16، ورغم نجاح الوصل في افتتاح التسجيل في الشوط الثاني، بوساطة البرازيلي رونالدو، والعودة السريعة لاتحاد كلباء عن طريق المالي مايجا، بعد دقيقة واحدة على هدف أصحاب الأرض، لعبت ركلة الجزاء المهدرة دوراً مؤثراً في منح نجوم اتحاد كلباء الثقة المطلوبة.
وأعادت ركلة الجزاء المهدرة بوساطة البرازيلي ليما سيناريو مباراة الشباب في الجولة 12، والتي انتهت بالتعادل السلبي، بعدما أهدر ليما فرصة إهداء التفوق لفريقه من علامة الجزاء، لتكون ركلة جزاء أمس الأول، هي الثانية التي يهدرها الوصل في مشوار الدوري، من أصل 5 ركلات احتسبت للفريق، سجل بواسطتها ثلاثة أهداف، في مباراة العين 1-2، بتوقيع ليما، وكايو في مباراتي دبا الفجيرة 8-0، والشارقة 2-1.
في المقابل لم يكن تصدي إبراهيم عيسى لركلة جزاء ليما، هو النجاح الأول للحارس الشاب «22 عاماً»، بعدما نجح في التصدي لركلة مشابهة، سددها الأرجنتيني تيجالي مهاجم الوحدة، في مباراة الفريقين في الجولة السابعة، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 وشهدت أيضاً ركلة أولى مهدرة من قائد «العنابي» إسماعيل مطر، بعدما سدد الكرة خارج المرمى، وأعاد عيسى نجاحه في التصدي لركلة جزاء ليما إلى وصية زميله سياو الذي طالبه بالتريث لحظة تسديد ليما للركلة حتى اللحظة الأخيرة، قبل أن ينجح في التصدي، بعدما أبعد الكرة بقدمه اليمنى.
وقال الحارس المتميز: مواجهة الوصل كانت فرصة لاستعادة مستواي، واستفدت بشكل كبير من وصية زميلي سياو في التصدي لركلة الجزاء، والذي ساهم في تعزيز ثقتنا بأنفسنا وتقديم مباراة جيدة، لافتاً إلى أن المواجهة اتسمت بالصعوبة رغم نجاح اتحاد كلباء في مجاراة المنافس على مستوى الاستحواذ، وكان الفريق قريباً من تحقيق نتيجة أفضل من التعادل.
وأضاف: المباراة كانت مصيرية، في ظل الوضع الحرج لفريقي، وفوز المنافسين المباشرين في صرع الهبوط، وأعتقد أننا وفقنا في الخروج بنتيجة إيجابية، واستمتعنا أيضاً بالحضور الجماهيري الجيد للمباراة، مؤكداً أن اتحاد كلباء لا يزال بعيداً عن تأمين موقعه في دوري المحترفين، في انتظار الجولات المهمة المقبلة في المنافسة.
في المقابل، أعاد أحمد الشامسي لاعب وسط الوصل، والذي شارك بديلاً في الشوط الثاني، فشل فريقه المحافظة على وصافة ترتيب المنافسة، والتعثر بالتعادل أمام اتحاد كلباء إلى استهتار اللاعبين، وقال: المباراة لم تكن بقدر الطموحات والتوقعات، في ظل رغبتنا في الفوز، وأعتقد أن الاستهتار كان واحداً من أسباب خسارة نقطتين، لافتاً إلى إهدار فريقه عدداً من الفرص السهلة خلال الشوط الأول، من بينها ركلة جزاء ليما، في الوقت الذي أهدر المنافس عدداً مماثلاً من الفرص، وكان قريباً من خطف النقاط الثلاث.
ووصف الشامسي هدف التعادل لـ«النمور»، والذي جاء بعد دقيقة واحدة على افتتاح الوصل التسجيل بـ«الصدمة»، وذكر أن الارتباك وتسرع اللاعبين أثر على مردود الفريق، خاصة بعد نجاح المنافسة في العودة السريعة، وأضاف رسالتي الشخصية لنفسي أولاً ولبقية زملائي أن من يرغب في المنافسة على صدارة الدوري لا يخسر نقاطاً سهلة أمام اتحاد كلباء، رغم الأداء الجيد للمنافس، لافتاً إلى أن مواجهة بني ياس في الجولة المقبلة ستكون أكثر صعوبة لفريقه.
عدد اليوم
