السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تنفض يديها وتدعو كييف إلى حوار مباشر مع الانفصاليين

موسكو تنفض يديها وتدعو كييف إلى حوار مباشر مع الانفصاليين
20 نوفمبر 2014 00:20
موسكو، عواصم (وكالات) نفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يد بلاده من الأزمة الأوكرانية، داعيا زعماء أوكرانيا إلى إجراء محادثات مباشرة مع الانفصاليين في شرق البلاد، وألا يتعاملوا مع موسكو على أنها طرف في الصراع، في وقت قال نظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أمس في موسكو، إنه «غير متفائل» حيال التوصل الى مخرج للأزمة في أوكرانيا، في ظل تصعيد «خطير» في الشرق الانفصالي. هذان الموقفان اعقبا ترؤس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جلسة للحكومة الفدرالية لبحث تطورات الأوضاع في أوكرانيا التي تتهم روسيا بزعزعة استقرارها أوكرانيا، ودعم الانفصاليين بالمال والسلاح والتعزيزات، وفرض الغرب عقوبات على موسكو بسبب الصراع الذي قتل فيه أكثر من أربعة آلاف شخص منذ منتصف أبريل. وقال لافروف لمجلس النواب الروسي «كخطوة تالية ندعو لإقامة اتصالات مباشرة بين كييف وممثلي دونباس بهدف التوصل إلى اتفاقات مقبولة للطرفين». وصرح بأن «دعاة الحرب» الذين يؤيدون الحملة العسكرية التي تشنها كييف ضد المتمردين حاولوا استبعاد الانفصاليين من أي تحركات سلام، و«إجبار الغرب على الحصول على موافقة روسيا حتى تتصرف كطرف في الصراع». وأضاف لافروف «هذا خط غير بناء تماماً واستفزازي، وليس أمامه أي فرصة للنجاح»، ولمح لافروف إلى أنه رغم الخلاف يقبل «شركاء» موسكو أن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في مارس لن تعود لأوكرانيا. وقال لافروف، «القرم جزء لا يتجزأ من روسيا، ونحن مسؤولون عنها مسؤولية كاملة»، واستطرد «لماذا الضغط على الناس لإصدار بعض البيانات؟ نرى بوضوح أنه بشكل عملي يعمل حلفاؤنا على أساس الواقع على الأرض، وهذا شيء مهم بالنسبة لنا». وأيضا وصف لافروف توسع حلف شمال الأطلسي بأنه «متهور»، وخطأ من شأنه أن يضر بأمن أوروبا. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المجري بيتر زيجارتو، «نحن نعتقد أن التوسع المتهور الذي لا يتوقف لحلف شمال الأطلسي خطأ يقوض استقرار أوروبا»، وأضاف أن وضع أوكرانيا الحيادي أمر مهم للأمن والمصالح الوطنية للدولة. ميدانياً، قتل جنديان وخمسة مدنيين يومي أمس وأمس الأول في شرق أوكرانيا، وقال الجيش الأوكراني في بيان، إن القوات الأوكرانية تعرضت لـ43 هجوما قتل خلالها «عسكريان وأُصيب 13» بجروح، وقُتل ثلاثة مدنيين، وأُصيب أربعة، بينهم طفلان بسقوط صواريخ جراد على بلدة في منطقة لوغانسك المتمردة. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أمس في موسكو، إنه «غير متفائل» حيال التوصل إلى حل في أوكرانيا. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو التي قام بزيارتها بعد توقف في كييف، «ليس هناك أي أساس للتفاؤل في الوضع الحالي». ودعا إلى احترام مذكرة مينسك التي وقعت مطلع سبتمبر بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا، وتتحول يوما بعد يوم إلى مجرد حبر على ورق. وأوضح وزير الخارجية الألماني أنه «رغم وجود أسباب للقول إن الالتزامات الأكثر أهمية لم يتم احترامها، لكن التخلي عن هذه الوثيقة سيشكل مع ذلك خسارة كبرى»، وأضاف «يجب علينا الآن بذل الجهود من أجل إعطاء دفع جديد» للمفاوضات الهادفة الى التوصل لتسوية النزاع الأوكراني. من جهته، قال لافروف، إن «اتفاقات مينسك ليست مثالية، لكنها الأمر الوحيد الذي تدعمه كل الأطراف الأساسية من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة وروسيا وأطراف النزاع الأوكراني». ولاحقا التقى الوزير الألماني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال مصدر في الوفد الألماني، إن اللقاء تناول مخرجاً للأزمة «يمكن أن يفتح آفاق تعاون جديدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©