السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

درع الدوري حلم بعيد المنال على النصر ولا يمكن المنافسة في «الآسيوية»

درع الدوري حلم بعيد المنال على النصر ولا يمكن المنافسة في «الآسيوية»
28 يناير 2013 22:18
صبري علي (دبي) - تبخرت أحلام جماهير النصر في حصول فريقها على لقب دوري المحترفين لكرة القدم هذا الموسم بعد غياب 26 عاماً، وتوقفت سلسلة النجاحات التي حققها الفريق في الموسمين السابقين بعد أن حقق المركز الثالث في الموسم قبل الماضي، وتبعه بتحقيق مركز “الوصيف” في الموسم الماضي، وكان عشاق “العميد” ينتظرون أن يستمر التدرج الطبيعي، ليحقق الفريق لقباً طال انتظاره هذا الموسم، لكن ذلك لم يحدث، حيث يتأخر الفريق حالياً عما حققه في الموسمين الماضيين، ليضع الكثير من علامات الاستفهام. وأمام الأسئلة الكثيرة الحائرة التي تدور في ذهن جماهير النصر وعشاقه، والآمال التي لا يزالون يتمسكون بها بحثاً عن مكان فوق منصة التتويج، والنظرة المستقبلية للنادي العريق، كان لا بد من أن تفتح “الاتحاد” كل الملفات أمام إدارة النادي وشركة الكرة؛ بحثاً عن إجابات شافية للعديد من الاستفسارات، وبحثاً عن كل ذلك توجهنا بالأسئلة إلى رجل يملك الآن الكثير من الأسرار ويجمع في يديه العديد من المهام الكبيرة، وهو أحمد هاشم خوري نائب رئيس مجلس إدارة النادي ونائب رئيس شركة الكرة، رئيس اللجنة الفنية الجديدة التي تم تشكيلها مؤخراً، رئيس لجنة الاحتراف، وهو أيضاً رئيس لجنة التسويق والاستثمار بالشركة، ليرد على كل شيء بلا تحفظات فكان هذا الحوار. في البداية، أكد أحمد هاشم خوري التأكيد أن توجه إدارة شركة الكرة منذ تولي المسؤولية هو كيفية الوصول إلى أفضل درجات الاحتراف التنظيمي في كل ما يخص الأمور الفنية والإدارية والطبية وغيرها، وقال: أنشأنا من أجل ذلك ما يسمى “الإدارة الاحترافية” التي تضم 3 لجان تحتها، وهي لجنة الاستقطاب التي تخص عملية البحث وانتقاء اللاعبين المواطنين والأجانب، ولجنة التعاقدات، واللجنة الفنية التي تختص بكل الأمور الفنية لفرق النادي ابتداءً من قطاع الناشئين وحتى الفريق الأول. وأضاف: أردنا من وراء التعاقد مع المدرب السويدي الكبير جوران أريكسون أن يكون هناك شخص واحد يجمع في يديه كل المهام الفنية، وأن يكون صاحب خبرات كبيرة في هذا المجال، وعرضت علينا العديد من الأسماء الأوروبية الشهيرة، وكانت المفاضلة بين 3 منهم، وتم اختيار أريكسون لاعتبارات كثيرة، منها أنه سبق له العمل مدرباً في الدوري الإيطالي، وأنه يعرف زنجا جيداً، مع وجود الإيطالي جيوسيبي ماسكارا، واللاعب الياباني الجديد موريموتو، الذي لعب في الدوري الإيطالي أيضاً من قبل، ولذلك وجدنا أن هناك تقارباً كبيراً في الفكر العام الذي يحقق الانسجام السريع. دور أريكسون وأكد خوري أن استقدام أريكسون لا علاقة له من قريب أو بعيد ببقاء أو رحيل زنجا مدرب الفريق، وقال: التعاقد مع المدرب السويدي جاء تحت مسمى المستشار الفني لشركة الكرة من أجل الإشراف على كل شيء، ووضع الخطط الفنية وتطوير عمل المدربين المواطنين العاملين من أبناء النادي، وهو من أهم أهدافنا من وراء التعاقد مع المدرب الكبير، وأيضاً المشاركة في انتقاء اللاعبين صغار السن من المواطنين والمشاركة في ترشيح اللاعبين الأجانب أيضاً. الصدق مع النفس وأكد خوري أنه لا بد من الصدق مع النفس، وحالياً أرى أن اللعب على لقب الدوري أصبح صعباً، وذلك بعد أن ابتعد الفريق رقمياً وفعلياً عن المنافسة على اللقب، وذلك بعد أن ارتفع فارق النقاط مع العين إلى 12 نقطة، ومن الصعب أن يتم تعويض ذلك في مباريات الدور الثاني في هذه الظروف؛ لأن كل المباريات ستكون صعبة، ولأنه لا يوجد فريق ضعيف، ومن الممكن لأي فريق تحقيق الفوز على الآخر، لكننا نتمسك بأمل اللعب على مراكز المقدمة لتحقيق أفضل نهاية للدوري والموسم، ليكون ذلك دافعاً لنا في الموسم المقبل. وعن المشاركة الآسيوية المقبلة والأهداف المنتظرة منها في النصر، قال خوري: نعلم أننا سنواجه فريق لوكوموتيف الأوزبكي في الدور التمهيدي للانتقال إلى دوري المجموعات، ونحن نهدف من وراء المشاركة في دوري أبطال آسيا إلى اكتساب الخبرات في ثاني مشاركة قارية لنا، ونحن نعترف بأننا غير مؤهلين لتحقيق لقب بطولة دوري الأبطال في الوقت الحالي، ونحن نخوض البطولة القارية بلا ضغوط؛ لأننا في موقف أفضل نفسياً، وهدفنا تحقيق نتائج جيدة فقط وزيادة خبرات اللاعبين من اللعب مع فرق كبيرة، لأننا لا يمكننا المنافسة على اللقب الآن. المبدأ واضح وأضاف: نحن في النصر نرفض تماماً مبدأ الاستغناء عن المدرب وسط الموسم، ونفضل دائماً أن يتم التقييم عقب نهاية كل موسم؛ لأننا ندرك أن الاستغناء عن مدرب وسط الموسم من شأنه أن يربك كل الحسابات ويخلط الأوراق، ونحن لا نقبل ذلك، والآن أصبح لدينا لجنة فنية يجلس فيها أريكسون من بين الأعضاء، وهي المسؤولة عن تقييم كل اللاعبين وعمل الجهاز الفني والإداري والطبي، لكن ذلك سيكون في نهاية الموسم. واعترف خوري بوجود حالة من عدم الرضا عن بعض تصرفات زنجا في الفترة الماضية وتصريحاته، وقال: المدرب له هفواته، وقد تحدثنا معه بشأن ذلك، ونعلم أن تصرفات زنجا قد أثارت غضب البعض، ونحن نرفض ذلك تماماً كإدارة؛ لأنه يحجب على المدرب أن يكون محترفاً في كل شيء، سواء في التعامل مع اللاعبين أو الجماهير أو وسائل الإعلام، وأنا لا أعرف سبباً لتوتره وعصبيته في بعض الأحيان. وأضاف: نرى أن تصريحات زنجا بشأن طبيعة المنافسة في الدوري، والتأكيد بأن العين قد حسم اللقب قبل نهاية الدور الأول قد أدت إلى نتائج سلبية؛ لأنها تسببت في إحباط لاعبينا بدلاً من الهدف الذي كان هو يرغب فيه بتحفيزهم وتخفيف الضغط عليهم، وقد جلسنا معه كثيراً وتحدثنا في كل شيء، لكننا من الناحية الفنية لدينا قناعة بما حققه المدرب في الفترة الماضية، ونحن نتعامل بشكل احترافي مع المدرب في عملية تقييم عمله، والذي سيكون من خلال اللجنة الفنيـة. أسباب التراجع وقال خوري: لا بد أن يعرف الجميع أن هناك أسباباً كثيرة لتراجع مستوى الفريق هذا الموسم، وأنا أرى أن رحيل اللاعب الأسترالي مارك بريشيانو بالطريقة الغريبة التي خرج بها إلى الدوري القطري، كان السبب الأول في الهزة الفنية التي حدثت للفريق؛ لأننا كنا في موقف صعب للبحث عن البديل في وقت ضيق قبل بدء الموسم، وكذلك مع دخول 7 عناصر جديدة من اللاعبين المواطنين والأجانب؛ ولذلك يجب أن نكون أكثر صراحة مع أنفسنا، لأننا الآن في مستوى أقل من الموسم الماضي. وعما ينقص النصر لتحقيق لقب الدوري، قال: لا ينقصنا في النصر أي شيء من المقومات لتحقيق البطولات، لكن الأمر يحتاج فقط إلى الصبر، خاصة أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس النادي كان ولا يزال حريصاً على توفير كل الدعم المالي والمعنوي المطلوب من أجل تحقيق الطفرة التي يتمناها كل “النصراوية”، وهو لا يتأخر عن النادي في شيء، وأنا أرفض ما قاله زنجا من قبل بأن النصر ليس مثل غيره في إنفاق الملايين من أجل التعاقد مع اللاعبين، وبالتالي فهو لن يتعرض للعقاب إذا لم يحقق بطولة الدوري. وقال: لا يوجد ما ينقص النادي من الناحية المالية؛ لأن كل ما طلبناه من سمو رئيس النادي حصلنا عليه بالكامل، ولو طلبنا أكثر لحصلنا عليه، ولكن الأمر لا يتوقف على النواحي المالية فقط لاستقدام اللاعبين الأجانب الكبار، ومثلاً هناك صفقات لم تنجح في “دورينا” رغم أنها أثارت ضجة كبيرة، وكانت بمبالغ ضخمة، مثل صفقة الإيطالي فابيو كانافارو مع الأهلي، بينما نجحت صفقة ضخمة أخرى مثل الغاني أسامواه مع العين، وهو ما يؤكد أهمية الاختيار، وليس لمجرد الأسماء الكبيرة أو الشهيرة أو قيمة الصفقة. وأضاف: نحن لا نفكر في التعاقد مع لاعب كبير لمجرد شهرته أو نجوميته السابقة، وهو ما ينطبق على حالة الإنجليزي ديفيد بيكهام؛ لأننا نبحث عن اللاعبين صغار السن من المواطنين والأجانب للاستفادة من جهودهم لثلاث سنوات أو أكثر لتحقيق الاستقرار الفني، ونحن لن نتخلى عن هذا المبدأ؛ لأننا لا نريد لاعب “شيبة” بين الشباب من أجل مستقبل النادي. وكشف خوري عن وجود مشروع عملاق وغير مسبوق يتم الإعداد له ليرى النور قريباً بعد الحصول على كل الموافقات الرسمية اللازمة، وقال: سوف يحقق هذا المشروع نقلة كبيرة على المستوى الرياضي في الدولة؛ لأنه يخدم رياضة الإمارات بكل قطاعاتها وفئاتها، وهو ما يوليه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس النادي اهتماماً كبيراً، ليخرج في مستوى عالمي على قدر الطموح، وسيتم الكشف عنه قريباً. مسؤولية زنجا وأضاف: زنجا هو من يختار اللاعبين سواء من المواطنين أو الأجانب، وعندما يطلب المدرب لاعباً في مركز معين نقوم كإدارة شركة الكرة أو اللجنة الفنية بترشيح أكثر من لاعب في المركز الذي يريده للمفاضلة بينهم؛ لأنه يبقى المسؤول عن الاختيار سواء كان صائباً أو خاطئاً، ونحن نوفر له الأجواء التي يريدها واللاعبين الذين يطلبهم، ولم يسبق له أن طلب لاعباً وتم رفض طلبه، وذلك حسب النواحي الفنية دون أي تفكير في قيمة الصفقة أو اسم اللاعب. أسباب ابتعاد عبدالرحمن محمد دبي (الاتحاد) - أكد أحمد خوري أن ابتعاد عبدالرحمن محمد لاعب النصر الدولي السابق عن اللجنة الفنية بالنادي أو المناصب التي كان يشغلها جاء بسبب ارتباطه بعقود مع جهات إعلامية تحول دون تركيزه الأمل مع النادي، وقال: نحن احترمنا التزام عبدالرحمن مع الجهات المتعاقد معها، ونعرف مدى إخلاصه للنادي وأنه خدم النصر كثيراً، وسيبقى الباب مفتوحاً أمامه وأمام كل أبناء النادي لخدمته في أي مجال دون الحاجة إلى مناصب. وأضاف: لدينا في النصر 22 لعبة، ولدينا جوانب أخرى ثقافية واجتماعية، ونحن نفتح أبوابنا للجميع من أجل تحقيق ما يفيد اسم النصر ويحقق التواصل بينه وبين أبناء النادي، والنادي ليس حكراً على أحد من اللاعبين السابقين أو حتى الجماهير ومحبي “العميد”. قرار قريب في قضيتي بانجورا وبريشيانو دبي (الاتحاد) - حرص أحمد خوري على طمأنة جماهير النصر بشأن قضية النادي ضد لاعبيه السابقين الغيني إسماعيل بانجورا، والأسترالي مارك بريشيانو، وذلك بعد رحيلهما عن النادي بطريقة غير قانونية وفسخ العقد من طرف واحد، مؤكداً أن هناك قراراً سوف يصدر عن المحكمة الرياضية والاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” يعيد حقوق “العميد” الأدبية والمالية في اللاعبين. وقال: لدينا محام إيطالي كبير يتابع الموقف، وقد تلقى بعض التأكيدات التي تشير إلى قرب صدور قراراً نهائياً بشأن اللاعبين لمصلحة النصر، وذلك بعد أن سلكنا الطرق القانونية لاستعادة حق النادي لمدة شهور طويلة. الجماهير على حق دبي (الاتحاد) - أكد أحمد خوري أن لجماهير النصر كل الحق في حزنها لعدم تحقيق الفريق لبطولة منذ سنوات طويلة، ولكن يجب أن تعلم الجماهير أننا نعمل من أجل ذلك بكل طاقتنا، ولأن الفوز ببطولة لا يتحقق بين يوم وليلة بمجرد التعاقد مع لاعبين كبار أو مدرب عالمي أو غير ذلك، فالأمر يحتاج إلى تخطيط، ونحن نسير فيه بشكل جيد من خلال الاهتمام بقطاع الناشئين، ونحاول دعم الاستقرار الفني، وأيضاً الوصول بأعلى مستوى احترافي في الجهازين الإداري والطبي؛ لأن المنظومة كلها تحتاج إلى تطوير بالفعل، والأمر يحتاج إلى بعض الصبر. أخطاء تسبب التراجع دبي (الاتحاد) -قال أحمد خوري : هناك بعض الأخطاء في العمل الإداري والفني والطبي، وكلها تتسبب في التراجع، لكن لا توجد أي معاناة مالية، وهي كلها عوامل ترتبط ببعضها، وتؤثر في بعضها البعض، ومثلاً عند إصابة الإيطالي لوكا توني الموسم الماضي استغرقت عملية تشخيص إصابته وقتاً طويلاً، وأهدرنا ما يقرب من شهر من أجل ذلك، ولذلك نحن نسعى إلى النهوض بكل هذه الجوانب في الوقت الحالي، وذلك من اجل التحضير للموسم المقبل. شركة الكرة تخضع لحسابات الربح والخسارة 25 مليون درهم عائد التسويق وصفقات أخرى في الطريق دبي (الاتحاد) - أكد أحمد خوري أن شركة النصر لكرة القدم تتعامل مع الأمور بمبدأ أنها شركة حقيقية تخضع لحسابات الربح والخسارة، ونحن لنا ميزانية مستقلة لا علاقة لها بالنادي، ونحن نستأجر مرافق النادي لمصلحة الشركة، ولدينا لجنة الاستثمار التي تعمل على زيادة دخل النادي، وقد حققنا عائداً تسويقياً في الموسم الماضي بلغ 25 مليون درهم، وهو مصدر مهم، إلى جانب الدعم المرصود من مجلس دبي الرياضي، الذي يقترب من المبلغ نفسه، لكن يبقى دعم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم هو المصدر الأول. وقال: أستطيع تأكيد أننا في النصر نسير وفق سياسة مالية جيدة، وأن هناك توازناً في عمليات الإيرادات والمصروفات، لدرجة انه للمرة الأولى لا توجد الآن أي مديونيات على النادي للجهات الخارجية، وهو ما يعتبر نقلة مميزة في الجوانب المالية، وذلك بعد تطبيق السياسة المالية، ونحن قطعنا نصف الطريق بأن تكون مصروفاتنا النثرية موزعة على أشهر السنة بشكل دقيق دون أي يكون هناك أي عجز في شيء. وأشار خوري إلى أن هناك صفقة تسويقية أخرى يتم إبرامها قريباً بالاتفاق مع راع ثالث خطونا معه خطوات كبيرة، وهي مجموعة موانئ دبي العالمية، على أن تنتهي الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة، ويبدأ تنفيذها في الموسم المقبل ليصبح الراعي الجديد هو الرابع بجانب واحة دبي للسيليكون، ومجموعة الرستماني وبنك الإمارات دبي الوطني. وأضاف: كنا على وشك الاتفاق مع نادي أيه سي مبلان الإيطالي لتولي مهمة إدارة مدرسة الكرة، لكن أمور النادي الإيطالي تغيرت كثيراً، والآن نبحث اقتراحات أريكسون من أجل بحث موضوع مدرسة الكرة وأكاديمية النادي للتوصل إلى حل آخر خلال الفترة المقبلة لتحقيق أهدافنا التي تخص قطاع الناشئين، الذي يعتبر من أولوياتنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©