الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أسس تطور الدولة الوطنية

6 نوفمبر 2013 20:50
يقول د.محمد العسومي: عادة ما يتم تجاهل العامل الاقتصادي عند الحديث عن تدهور الأوضاع العربية التي أعقبت تغيير الأنظمة في عدد من البلدان، كمصر وليبيا وتونس والعراق واليمن والتدهور المريع للأوضاع في سوريا والناجم عن الحرب الأهلية. هناك. لقد كان العامل الاقتصادي وعلى الدوام هو المحدد الأول لاستقرار الدول، وبالأخص إذا اقترن ذلك بالتوزيع العادل للاستثمارات بين المناطق وتوفير الخدمات وفرص العمل والمساواة بحدها الأدنى، حيث أدى التفاوت الاقتصادي وإهمال المناطق النائية إلى إشعال الحروب الأهلية وتأجيج محاولات الانفصال، مثلما حدث في السودان بين شماله وجنوبه ومثلما يحدث في اليمن في الوقت الحاضر، حيث يتهم الجنوب الشمال بتحويل عائدات النفط للمركز. حياة برلمانية زرقاء يقول أحمد أميري: لو بسطنا خريطة دول العالم أمامنا من حيث كونها ذات أنظمة ديمقراطية أو غير ديمقراطية، لسنة 1910 مثلاً، وأشرنا باللون الأزرق للأولى وبالأحمر للثانية، فإننا سنجد بضع نقاط زرقاء هنا وهناك، تمثل 20 دولة فقط اجتاحتها الموجة الأولى للديمقراطية بحسب بعض الباحثين. ولو بسطنا الخريطة نفسها للأعوام من 1920 إلى 1960، فإننا سنلاحظ اللون الأزرق بوضوح هذه المرة بعد دخول 30 دولة أخرى نادي الديمقراطية، وهي الموجة الثانية كما يطلقون عليها. وابتداءً من عام 1974، سنلاحظ اللون الأزرق آخذاً في الانتشار، إذ اجتاحت موجة الديمقراطية الثالثة 60 دولة. وربما يلاحظ الأحياء منا خريطة العقود القليلة القادمة وقد اكتست باللون الأزرق، إذ من الواضح أن الدول تسير في هذا الطريق بخطى حثيثة، مع عدم إغفال أن بعض الديمقراطيات الموجودة معيبة وليست كاملة، وبعضها مجرد ضحك على ذقون الناخبين، حيث النظام الديمقراطي هناك مفرغ من معناه ولا يؤدي الغاية منه. «الاتحاد» والدولة الوطنية أشار د. أحمد عبدالملك إلى منتدى الاتحاد في دورته الثامنة، والذي انعقد في مدينة أبوظبي الأسبوع الماضي بحضور كتّاب الاتحاد، تحت عنوان «مستقبل الدولة الوطنية في العالم العربي». وعلى مدى خمس جلسات، تناول كتاب «الاتحاد» وبعض ضيوفه الذين يحضرونه لأول مرة، مسألة الدولة الوطنية في العالم العربي، بكل تعقيداتها التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ودور الإسلام السياسي في عرقلة قيام هذه الدولة ونجاحها. كما تناولوا مفاهيم وآليات تعزيز التكامل الوطني في ظل التحديات، التي تواجه الدولة الوطنية. وكان الرأي السائد في جلسات المنتدى أن دولة السلطة ظلت على الدوام عائقاً مؤثراً أمام تبلور الدولة الوطنية! ذلك أن في دولة السلطة تغيب الديموقراطية وما يستتبع ذلك الغياب من استبداد وحرمان من المشاركة في القرار السياسي، وتلاشي مفاهيم حقوق الإنسان – تشريعاً وممارسة – الأمر الذي يجترئ على مبدأ تكافؤ الفرص وتكون الكلمة الأولى والأخيرة للحزب الذي يرأسهُ الحاكم. وهذا – في رأي بعض المتداخلين– أحد أسباب ثورات (الربيع العربي) للتخلص من كافة أنواع الاستبداد. دور الجيوش الوطنية في تدعيم الديموقراطية يقول الســـيد يســــين نحن نعرف من تراث العلوم الاجتماعية أن الثورة التي تقوم بها الجماهير بشكل تلقائي هي -بحسب التعريف- نقيض الانقلاب العسكري الذي تقوم به بسبب أو لآخر القوات المسلحة في بلد ما. غير أن ما حدث في 30 يونيو من خروج شعبي بالملايين لإسقاط الحكم «الإخواني» الاستبدادي اقترن في هذه الحالة بتدخل حاسم من القوات المسلحة المصرية لتدعيم الإرادة الشعبية. وهذه الواقعة المثيرة والتي بدت غير مسبوقة، أثارت العديد من الجدل داخلياً وخارجياً حول توصيف ما حدث في 30 يونيو و3 يوليو، ثورة أم انقلاب؟ الاتفاق مع إيران: تعليق العقوبات لا زيادتها يرى ديفيد كورترايت أنه خلال السنوات الأخيرة، كان أنصار مراقبة التسلح وحظر الانتشار النووي يؤيدون بشكل مستمر، وصائب على ما أظن، استعمال العقوبات من أجل الضغط على إيران بخصوص برنامجها النووي. وقد مثلت السياسة الأميركية، التي سعت للحصول على دعم مجلس الأمن الدولي لعقوبات ذكية والتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين من أجل فرض ضغوط اقتصادية إضافية، إنجازاً دبلوماسياً مهماً. ذلك أنها السياسة التي يبدو أنها أخذت اليوم تأتي أُكلها على شكل خطوات تصالحية يقال إن الحكومة الإيرانية الجديدة أخذت تبديها في محادثات جنيف. لكن اليوم يريد البعض في الكونجرس فرض عقوبات تأديبية إضافية على إيران، عقوبات تُعتبر غير ضرورية في الواقع ويمكن أن تنسف العملية الدبلوماسية التي بدأت للتو في إحياء بعض الأمل بإمكانية التوصل لحل بشأن هذا النزاع. والحال أن معاقبة إيران على قدومها إلى طاولة المفاوضات لن يعمل إلا على تقوية موقف المتشددين الإيرانيين الذين يعتبرون المفاوضات مع الولايات المتحدة عديمة الجدوى. استقرار ليبيا... رهن المصالحة وبناء المؤسسات يقول جيمس تروب: لا تبدو الأخبار الواردة من ليبيا سيئة فحسب، وإنما هزلية أيضاً، ومن بين هذه الأنباء نفى المتحدث الرسمي باسم «وزارة الشهداء والمفقودين» تقارير تفيد بتعرض الوزير لمحاولة اغتيال، وإنما أفاد «بأن سيارته تعرضت فقط لرصاصة طائشة أثناء تبادل لإطلاق النار بين سكان محليين». وفي هذه الأثناء، تراجعت صادرات النفط إلى أدنى من عشرة في المئة من الطاقة الإنتاجية، بعد أن أغلق محتجون حقول النفط ورفضوا التفاوض، وإضافة إلى ذلك، سرق مسلحون 55 مليون دولار من سيارة مصفحة كانت تتجه إلى أحد البنوك الليبية. كانت فقط هذه هي أخبار الأسبوع، لكن في العاشر من أكتوبر الماضي، تعرض رئيس الوزراء لعملية اختطاف من قبل إحدى الميليشيات، بينما أطلقت سراحه ميليشيا أخرى. وقبل عقد مضى، حذر خبراء عرب ودارسون للديمقراطية الرئيس الأميركي السابق جورج بوش من أن خططه الرامية إلى تعزيز الديمقراطية في العالم العربي ستبوء بالفشل، ليس فقط لأن المنطقة ستقاوم التأثير الأميركي، ولكن أيضاً لأنها تفتقر إلى المؤسسات والعادات السلوكية التي يمكن أن ترتكز عليها دعائم الديمقراطية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©