تتجه الأنظار اليوم إلى ستادي الملك فهد والأمير فيصل بن فهد بالعاصمة السعودية الرياض، حيث سيتحدد مصير أربعة منتخبات ويتأهل منتخبان منها، ومثلهما عليه أن يودع الرياض في ختام مباريات مرحلة المجموعات.
وتبدو حظوظ الأبيض الإماراتي قائمة، عندما يلاقي المنتخب العراقي يتفوق عليه بفارق نقطة واحدة من تعادلين أمام عُمان والكويت، بينما حقق العراق نقطة واحدة من تعادل أمام عُمان وخسارة من الكويت. المباراة تمثل إعادة لنهائي 21 بالبحرين، والتي حسمها الأبيض لمصلحته، وهو يسعى إليه اليوم، من أجل تأكيد تفوقه، وبلوغ المربع الذهبي، وليس أمامه خيار آخر سوى الفوز بالمباراة ليضمن التأهل، بغض النظر عما ستسفر عنه مباراة الكويت وعُمان التي ستقام في التوقيت نفسه، وغير الفوز لن يكون هناك فرصة من أجل بلوغ المربع الذهبي، والدفاع عن اللقب حتى لو كان بصيص الأمل موجودا في حالة التعادل وخسارة عُمان من الكويت، ولكن لابد من حسم المباراة، حتى لا يدخل الأبيض في حسابات أخرى هو في غنى عنها.
المستوى الفني الذي قدمه الأبيض أمام الكويت يمنحه الأفضلية في مباراة اليوم، ولهذا فإن التوازن في الأداء، وتوزيع الجهد على مدى 90 دقيقة، مطلب مهم، من أجل أن يحافظ اللاعبون على مستواهم، وعدم إرهاقهم ولو لعب الأبيض بتوازن وبإمكانيات وقدرات لاعبيه، فإنه قادر أن يحسم المباراة، خاصة أن الكويت الذي يلاقي عُمان يكفيه التعادل، في حين أن العُمانيين لن يكون لديهم خيار آخر سوى الفوز بالمباراة وإيقاف المنتخب الكويتي وبلوغ النصف النهائي، وغير الفوز لن يشفع للمنتخب العُماني الذي يملك نقطتين مثل الإمارات.
ومن خلال واقع المنتخبات الأربعة المستويات التي ظهرت عليه في الجولتين الماضيتين، فإنه من الصعب التكهن بما ستسفر عنه جولة اليوم التي تلعبها المنتخبات الأربعة على أنها مباريات كؤوس، ولن يكون أسلوب دفاعي وحذر مبالغ فيه، لأنها تدرك تماماً بأن الفوز هو السبيل الوحيد نحو بلوغ الهدف، ولهذا نتوقع أن تكون المباراتان قمة في الأداء الفني والتكتيكي وتحكمها عوامل كثيرة تغير من مجرى الأحداث في المباراتين.
الجمهور الخليجي على الموعد اليوم لمشاهدة قمتين تمثلان تحدياً كبيراً بين أربعة منتخبات، سبق لها أن ذاقت طعم الفوز بلقب البطولة، وتسعى جاهدة لإضافة لقب آخر، وهي مؤهلة لذلك عطفاً على المستويات الفنية التي قدمتها المنتخبات الأربعة.
عدد اليوم
