الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وين المفاجأة؟

20 نوفمبر 2014 00:50
تعرفنا بالأمس إلى أول منتخبين صاعدين لنصف نهائي «خليجي 22»، والجميع توقعوا تأهل السعودية وقطر عن المجموعة الأولى والإمارات والكويت عن المجموعة الثانية، وإن حدث ذلك فلا مفاجآت في كأس دورة الخليج التي عودتنا على الإثارة التي ترتبط عادة بتحقيق غير المتوقع، وصعود المنتخبات الأربعة سيؤكد الرؤية الواضحة للغالبية حيال مستويات ونتائج الفرق الثمانية؛ ولذلك سألت «وين المفاجأة»؟. حقيقة الأمر أنني حين سمعت الأسماء الأربعة تتردد على كل لسان، تمنيت أن تحدث مفاجأة لنتعلم من كرة القدم احترام الخصوم مهما كانت المعطيات المصاحبة لظروف كل منتخب في هذه البطولة؛ ولذلك فإن تأهل ثلاثة منتخبات من الأربعة المتوقعة يحقق المفاجأة بخروج أحد أضلاع المربع الذهبي، مع أمنية صادقة ألا يكون المنتخب السعودي هو الخاسر الذي نتعلم الحكمة من خروجه المفاجئ، ولعلكم تتفقون معي أن بقاء المنتخب المستضيف مهم لنجاح البطولة؛ ولذلك لا نريده جواباً لسؤال: «وين المفاجأة»؟. علمتني كرة القدم أنها لا تعترف بالأفضلية؛ لأنها في المقام الأول «مجنونة»، والمجنون لا يتخذ القرارات الصائبة دائماً، ولذلك أدارت «المستديرة» ظهرها في مواقف أحزنت الملايين بالمفاجآت التي ستبقى في الذاكرة السوداء لأحداث، تمنينا أنها لم تحدث مثل تعاطي مارادونا للمنشطات أو نطحة زيدان الشهيرة، ، وبالتأكيد فإنني أبحث عن مفاجآت مختلفة حين كتبت: «وين المفاجأة»؟. المفاجأة التي ينتظرها عشاق «المستديرة» من النوع المنصف الذي يحقق العدالة، ويقيني أن المباريات الحاسمة ستكشف عن معادن الأبطال، وسنشاهد نجوماً تكتب أسماءها بماء الذهب في سماء «خليجي 22»، وننتظر منهم إبداعاً أفضل وأهم في كأس أمم آسيا مطلع العام القادم في أستراليا، وأرجو ألا يكون غياب النجوم هو الجواب على سؤالي: «وين المفاجأة»؟. لكل مفاجأة سبب، فإن خرج منتخب مرشح فلأنه انخدع بالترشيحات وأفرط نجومه بالثقة، وإن تأهل منتخب استبعده الرياضيون فلإن نجومه قبلوا التحدي الذي استثمره المدرب والإداري لشحذ همم الفريق، فكان هو «المفاجأة» التي سنعرفها في «خليجيات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©