السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإبداع يقهر الإعاقة

17 مارس 2007 01:55
دبي - موزة خميس: في إطار إبراز إبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتكريسا للأهداف التي وضعت لتأهيلهم، قامت إدارة مركز دبي لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، بتنظيم المخيم الطلابي الثالث تحت شعار'' دعمكم لنا سر إبداعنا''، حيث يمارس الطلاب هواياتهم التي ربما تتحول إلى حرف أو مهن يفيدون بها أنفسهم ومجتمعهم· ليمتزج الجد مع اللعب والفن وفي جو من الحب· شهد اليوم الأول للمخيم تواجدا كثيفا للطلبة في حين كان عدد الزوار قليلا، مما يدعو للتساؤل حول أهمية دعم هذه الفئة من خلال زيارتهم لمثل هذه المخيمات والمعارض لتأكيد التلاحم والتكافل بين فئات المجتمع ؟، فلا شك أن زيارة أولياء الأمور والمسؤولين والموسرين هي تعبير فعلي عن التضامن والتلاحم معهم· أوضح جاسم حبيب الخلصان مدير المركز إن إدارة المركز تعمل جاهدة منذ 25 عاما على تشجيع ذوي الاحتياجات الخاصة على تنمية مواهبهم وتحويلها إلى حرف أو مهن يمكنهم الاستفادة منها، مشيرا إلى ان شريحة منهم تتمتع بالفعل بقدرات فنية ورياضية· فرصة للاندماج منتجات الطلاب يضم المخيم معرضا لمنتجات الطلاب التي تتضمن أدوات ولوحات وملابس وخزفيات من إنتاج طلبة المركز· وأضاف مدير المركز : نتيح من خلال المعارض والمهرجانات والمخيمات الفرصة لدمجهم مع فئات المجتمع، فما هذه المخيمات إلا استعراض للطاقات التي صقلت وأبدعت، وبعضهم تخرج وأصبح عضوا منتجا في المجتمع، ومن هؤلاء محمد عبيد أهلي الذي كان يهوى الحفر على الخشب، وبفضل توفير الأدوات والمكان والدعم المعنوي بقي يمارس هواياته بشكل فعلي وتعلم معها النجارة، حتى أصبح حرفيا بارعا· وقد عرض محمد عبيد لوحة - ضمن أعماله - عبارة عن باب خشبي، عندما يتم فتحه، تظهر صورة محمد أهلي داخل الإطار وهو يعمل في النجارة، وأيضا مجموعة من القطع الخشبية التي تبرز مهارة محمد أهلي الذي تخرج وأصبح أحد الموظفين الذي يدربون الآخرين على النجارة والحفر على الخشب· خيمة التراث كما يضم المخيم العديد من الفعاليات ومنها مسابقة الميدان الخاصة بالمركز، وكان لطلبة المدارس الأخرى مشاركة فعالة أضفت الفرحة على المكان، و خيمة القهوة الشعبية التي تضم الأطباق الشعبية، وخيمة لمعلمة التراث نورة سلطان التي تقوم بتدريس الطلاب مادة التراث، التي ترسخ في عقل الطالب أهمية التعرف على العادات القديمة وعلى الأدوات التي كانت تستخدم، والأشغال اليدوية التي كانت ولا تزال تمارس حتى اليوم، وقد أكدت نورة سلطان على اهمية الحفاظ على التراث ، قائلة إن التقدم لا يعني أن ننسلخ عن ماضينا وخصوصا فيما يتعلق بالجانب الذي يخص ممارساتنا اليومية، لأن من خلالها نبقي روابطنا مع أصالتنا ونعبر عن انتمائنا لماضي الأجداد الذين سخروا أنفسهم رغم الظروف الصعبة لتربية الأجيال التي قام عليها الاتحاد· قسم للتجميل والزينة تضمن ضمن أجنحة المخيم قسما للتجميل والزينة تعمل من خلاله فاطمة غليطة ومجموعة من زميلاتها الموظفات على تعليم الفتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة على كيفية استخدام أدوات الزينة والنظافة وكيفية الظهور بشكل لائق بالفتاة حين تصبح مؤهلة للعمل أو حتى عند استقبال ضيوف داخل منزل الأسرة، بحيث تستغني عن الحاجة إلى الآخرين في ترتيب هندامها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©