الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللجنة الدائمة «مسلسل مكسيكي».. عرضه مستمر !

20 نوفمبر 2014 00:55
شرح صورة شرح صورة شرح صورة شرح صورة شرح صورة شرح صورة شرح صورة الرياض (الاتحاد) هل هو مسلسل مكسيكي لا نعرف متى تنتهي حلقاته؟! أم أنها مجرد وعود لـ«الاستهلاك» الإعلامي، بلا أي جدية في الطرح والأهداف!، لا أحد يعرف بالتحديد أين الحقيقة! منذ 6 سنوات مضت ونحن نسمع عن ترحيب خليجي بفكرة إنشاء لجنة دائمة يكون هدفها إدارة بطولات كأس الخليج، والعمل على تطوير كافة جوانب البطولة عن طريق إداريين متخصصين يعملون بشكل يومي ومستمر لإدارة البطولة وبيع حقوقها وتطوير لوائحها والعمل على تسويقها بالشكل اللائق في زمن فيه خليجنا واحد في كل شيء، إلا كرة القدم وكأس الخليج. بالأمس القريب سمعنا عن مناقشة المقترح نفسه الذي ظهر للنور للمرة الأولى عام 2009 خلال اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم في المؤتمر العام الذي أقيم على هامش «خليجي 19» بمسقط، ووقتها تقدم الاتحاد العماني بالفكرة، وكان الرد «رنانا» من جانب رؤساء الاتحادات بأن الفكرة «متميزة» وتستحق الدراسة وسترى النور قريباً. ومر عام وراء الآخر، وبطولة وراء الأخرى حتى اصبحنا في 2014، وفي خضم معمعة خليجي 22 بالعاصمة السعودية الرياض، لكن المقترح لا يزال ثابتا، رغم أنه طرح على طاولة باقي الدورات والاجتماعات منذ التاريخ الأول للفكرة، وخلال 5 سنوات شهدت 4 دورات، و4 اجتماعات للمؤتمر العام، وحتى مساء أمس الأول، لم يتم الاستقرار على كيان واحد يتولى إدارة بطولات كأس الخليج، قد استقر وضعها، ويبدو أننا لن نرى هذا الكيان في القريب العاجل. لأن اجتماع الرؤساء طال عن 3 ساعات وتمخض عن قرارات لا تثمن ولا تغني من جوع، حتى تحديد مكان خليجي 23 لم يتم الاتفاق عليه، والسبب في المجاملات وعدم اتخاذ أقصر الطرق لتحقيق الهدف، ونقصد به طريق الصراحة. يأتي ذلك على الرغم من أن قرار المؤتمر العام الأخير وفق رئيس المؤتمر أحمد عيد رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي قد أكد أن مقترح الاتحاد العماني حول تنظيم وتأسيس مظلة نظامية لدول مجلس التعاون الخليجي تمت مناقشته، والناتج أنه ستقوم 3 اتحادات خليجية بمناقشة هذا الأمر، وهي اتحادات السعودية وعمان وقطر، مع إعطاء التوصية الكاملة لجميع الأعضاء في هذا الشأن. وهو نفس ما خرجت به الاجتماعات الأربعة الماضية التي لم تر جديداً، بل حديث رنان وإطلاق وعود في الهواء من دون أن يكون لها سند على أرض الواقع. فكرة ولدت 2002 وولدت الفكرة بتصورها القديم في عام 2002 ووقتها رحب بها الجميع، لكن الخلاف على مقر اللجنة الدائم وآلية اختيار من يتولى إدارة البطولة سواء كان بالانتخاب أو بالتعيين المباشر، أجهض الحلم الذي لم ير النور، ثم عادت الفكرة بعد أن أحياها محمد خلفان الرميثي رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الإماراتي الأسبق، عندما قال منذ عام 2008 إن «الاحتراف» يهدد استمرارية كأس الخليج، ودعا الرميثي وقتها المسؤولين الرياضيين المعنيين بشؤون كرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي إلى اتخاذ مبادرة من شأنها الحفاظ على بقاء بطولة كأس الخليج التي يعتز بها الخليجيون، وأثرت الملاعب الخليجية على مدار السنوات السابقة عن طريق تثبيت روزنامة ثابتة وواضحة تحفظ استمرارية البطولة. واقترح الرميثي تشكيل لجنة من دول مجلس التعاون للقيام بهذا الغرض ووقتها، قال: «حالياً يقدم الجميع من أندية واتحادات تنازلات من أجل الحفاظ على إقامة البطولة، غير أنه في ظل التحول إلى الاحتراف الكامل، فلن تتنازل الأندية ببساطة عن لاعبيها، ما قد يسبب تهديداً للبطولة نفسها»، ومنذ 2008 وحتى الآن لا يزال المسؤولون عن كأس الخليج، البطولة الأحب والأعمق في وجدان رجل الشارع الخليجي في مرحلة التردد وعدم الأخذ بزمام المبادرة. انتقادات حادة فيما وجهت انتقادات حادة لمسؤولي الاتحادات وأعضاء المؤتمر العام بأنهم لم يحققوا طموحات الشارع الرياضي الخليجي بضرورة التعامل بشكل محترف مع بطولة غالية على قلوب الجميع، وتركزت الآراء التي استطلعناها إلى أن عدم إطلاق كيان موحد حتى الآن يدير البطولة، يرجع إلى استمرار سياسة «المجاملات» بين الاتحادات الخليجية، وعدم قدرة أي مسئول أو رئيس اتحاد رياضي اتخاذ قرار نهائي بشأن إطلاق الكيان الخليجي الموحد لإدارة البطولة وتحويلها لبطولة تراعي معايير الاحتراف والاحترافية في التنظيم وبيع الحقوق. من جانبه، بدا صالح النعيمة قائد المنتخب السعودي والهلال السابق غير متحمس لفكرة إنشاء كيان خليجي قادر على قيادة كأس الخليج بشكل احترافي، ولفت إلى أن الهواية في إدارة اللعبة لا تزال قائمة في جميع الاتحادات، فكيف نطالب بمن هم هواة أن يقودوا كيانا جديدا ينشد إدارة محترفة لبطولة بحجم كأس الخليج. وأضاف: للأسف الشديد، أرى أن بطولات الخليج فقدت رونقها وتراجع مستوى التنافس والإثارة فيها خاصة آخر 5 بطولات مضت، بدليل أن المنتخبات الخليجية لم تحقق أي إنجاز في المنافسات الآسيوية أو التأهل لمونديال كأس العالم، إذ بقينا مكانك سر، وفي الوقت الحالي اختلفت نوعية اللاعبين المميزين. وتابع: يبدو أن اللاعبين الحاليين والمسؤولين لا يعرفون أهمية هذه البطولة أو ماذا كانت تعني بالنسبة لنا كلاعبين سابقين أو بالنسبة لأهل منطقة الخليج، لذلك تراجع حماسي لبطولات الخليج، خصوصاً بعد وفاة الأمير فيصل بن فهد، والشهيد الشيخ فهد الأحمد الذين كانوا يعطون البطولة رونقا إعلاميا مميزا يعود على اللاعبين بالروح والحماس لإثبات قوة منتخباتهم، كما أننا افتقدنا للإعلام الذي يصاحب بطولات الخليج من قبل بدايتها بأشهر، بالإضافة إلى أن المنتخبات كانت تبدأ في الإعداد والمعسكرات الطويلة قبل البطولة بثلاثة وأربعة أشهر. وفيما يتعلق باستمرار مناقشة نفس المقترح طيلة السنوات الماضية من دون أي جديد، قال: نحن بشكل عام اتفقنا على ألا نتفق، خصوصاً في كرة القدم الخليجية، بدليل ما يثار في الإعلام كل فترة وأخرى، وما يقال هنا وهناك، يظهر حالة من الاحتقان بيننا في اللعبة، وزيادة الشحن السلبي والتعصب، رغم أن هدف البطولة هو توحيد أهل الخليج وذوبان التعصب بينهم. وأضاف: أعتقد أن مجاملات رؤساء الاتحادات بعضهم البعض، وخوف كل رئيس منهم في اتخاذ القرار، إلا بعد حصوله على ضوء أخضر من جهات أعلى، يعكس إلى أي مدى يفكر من يفترض فيهم أن يقودوا كرة القدم للتطور، مع كامل احترامنا لهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©