«الحسابات المعقدة» تضع العُمانيين في حيرة من هجوم «الأحمر»!

الرياض (الاتحاد) رغم أن منتخب عُمان يقدم كرة جميلة، لكن ينقصه التهديف، وتدرك الجماهير أنه يجب على فريقها أن يحقق الفوز في مباراة اليوم أمام الكويت، لأن التعادل لن يكون له معنى ما تصاحبه «غلة» أهداف كثيرة تضمن التأهل، في حال تعادل الإمارات والعراق. الآمال تبدو كبيرة عند الجماهير العُمانية بأن يواصل الفريق مشواره في بطولة كأس الخليج، بما يرضي الطموحات، ويتناسب والحسابات التي أصبحت معقدة، وتحاصر الأنظار المدير الفني الفرنسي بول لوجوين بأن يجد حلاً للعقم الهجومي، وسوء اللمسة الأخيرة التي أضاعت العديد من النقاط في المباراتين الأخيرتين بالبطولة. من جانبه يبعث محمد صالح العلوي مدير المنتخب العُماني برسائل عدة إلى عشاق «الأحمر»، وقال: لم يتوقع الكثيرون ما قدمه منتخبنا في البطولة حتى الآن، من حيث الجهد، وحالة التركيز العالية، وهذا يعود بالطبع إلى رغبة اللاعبين، إضافة إلى الدور الأكبر للجهاز الفني ومعه الإداري أيضاً في محاولة تهيئة الأمور بالشكل المناسب حتى نقدم المستوى المناسب، ونكون خير سفير للكرة العُمانية، ثم إن هناك خليطا من اللاعبين ما بين الشباب والخبرة، وهذه ميزة جميلة في الكرة العُمانية». وقال: شجاعة المدرب لوجوين جعلت الثقة متبادلة بين الجميع، حيث يمنح المدرب الفرصة لأي لاعب يستطيع أن يؤدي بالشكل والطريقة التي يريدها الجهاز، وهناك تنافس كبير بين اللاعبين لتمثيل المنتخب، وخير دليل سعيد الرزيقي الذي شارك في المباراة الأخيرة، وانضم اللاعب إلى المنتخب ليلة السفر إلى الرياض، بعد إصابة محمد الغساني، وهذه مؤشرات جيدة ولدينا ثقة كاملة في إمكانيات جميع اللاعبين، وجئنا ليس للمشاركة فقط، بل من أجل المنافسة على البطولة، وأداء العُماني بشكل عام يساعد على ذلك. وأضاف: «بعد المباراة الأخيرة أمام المنتخب العراقي، قمنا بتدريب صباحي استشفائي في اليوم التالي، بملعب النصر، وأدى الفريق تدريبه الأخير مساء أمس على ملعب الهلال بمعنويات عالية، في ظل الرغبة الكبيرة من اللاعبين في تقديم مستوى يليق بالكرة العُمانية والتأهل إلى نصف نهائي «النسخة 22». وعن مباراة العراق، قال العلوي: لازمنا سوء توفيق في المباراة، حيث قدمنا واحدة من العروض الجيدة والقوية، ونجحنا في السيطرة على الملعب في فترات كثيرة ولم ننجح في استغلال الفرص العديدة. وعن القادم قال: ستكون أصعب بكثير ونعتبرها نهائي البطولة، خاصة أنه لا بديل أمامنا سوى الفوز، وهذا ليس بالأمر الصعب، لكن نحتاج إلى مزيد من الجهد والعطاء والقوة في الوقت نفسه، وندرك قوة المنتخب المنافس جيداً، وبالتالي فلابد من أن يكون التركيز من البداية للنهاية في مثل هذه المباريات التي نعتبرها بمثابة بطولة خاصة. وقال محمد صالح العلوي مدير المنتخب: فوجئنا بما قام به نادي النصر السعودي، عندما احتفل معنا بيوم اليوم الوطني، حيث أحضر «كيكة» كبيرة، وهي لفتة طيبة للغاية، تؤكد مدى حب وتعارف الشعب الخليجي بعضه بالبعض، وهو ينم عن علاقات جيدة وطيبة بين شعوبنا بشكل عام. ومن الواضح أن لاعب الوسط فهد الجلبوبي لفت إليه الأنظار، بعد الأداء الفني الكبير الذي قدمه في الدقائق التي خاضها أمام العراقي، حيث أسهم في خروج «العُماني» متعادلا بالنتيجة قبل أن يسهم بشكل كبير في تسجيل أفضلية شبه مطلقة للأحمر على مجريات اللقاء في تلك الدقائق، وكان مفتاح لعب رئيسيا يفترض أن يكون متواجدا في القائمة الأساسية للمنتخب لولا قناعات بول لوجوين.