الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إضراب عام في اليونان احتجاجاً على إجراءات التقشف

إضراب عام في اليونان احتجاجاً على إجراءات التقشف
6 نوفمبر 2013 21:32
أثينا (وكالات) - تعرضت حركة النقل والمواصلات للاضطراب في أنحاء اليونان وتعطلت الخدمات نتيجة لإضراب عام لمدة أربع وعشرين ساعة نظمته نقابات عمالية أمس، احتجاجاً على استقطاعات إضافية في برنامج التقشف في مقابل الحصول على قروض إنقاذ. وأصاب الإضراب الذي دعت إليه نقابات العاملين بالقطاعين العام والخاص حركة الطيران والنقل البري والبحري بالشلل. كما تسبب في إغلاق المدارس الحكومية وأجبر المستشفيات وخدمات الإسعاف على العمل بأطقم الطوارئ فقط. وألغيت العشرات من الرحلات أو تغيير مواعيدها، إذ أعلن ضباط المراقبة الجوية اعتزامهم الإضراب عن العمل لمدة ثلاث ساعات، اعتبارا من ظهر أمس. وظلت العبارات راسية في الموانئ في أنحاء البلاد. وتحتج النقابات العمالية على فرض زيادات ضريبية وإجراء استقطاعات على الأجور والمعاشات، وهي إجراءات تطالب بها الجهات الدائنة الأجنبية. ويقول معارضون إنها تسببت في إعاقة حركة الاقتصاد، وأدت إلى ارتفاع البطالة إلى أكثر من 27?. ويأتي الإضراب في وقت دخلت فيه الحكومة ودائنوها مفاوضات صعبة بشأن حجم العجز للبلاد العام القادم، كما تركزت المفاوضات مع ممثلي المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي على مجموعة من الإصلاحات وعمليات خصخصة يجب أن تنفذها اليونان من أجل تأمين الحصول على شريحة المساعدات التالية بقيمة إجمالية تبلغ مليار يورو (1,35 مليار دولار). وأدى الاضراب الذي يستمر 24 ساعة وينظمه أكبر اتحادين لعمال القطاعين العام والخاص إلى إصابة معظم البلاد التي تعاني أزمة بالشلل بعد يوم من استئناف مسؤولين من (ترويكا) المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي أحدث مراجعة لخطة الانقاذ. وقال عمال الموانئ في بيان “العاملون والمتقاعدون والعاطلون عن العمل يشهدون كابوسا لا نهاية له”. وأضافوا “الحكومة والترويكا يدمرون هذا البلد”. وصرح مسؤولون من نقابات العمال بأن النقابات تخشى من ان تضطر اليونان الى فرض مزيد من التخفيضات في الأجور والمعاشات لتلبية اهداف خطة الإنقاذ في السنوات القادمة. وتوجد خلافات بين اليونان والجهات المقرضة بشأن حجم العجز المتوقع في الميزانية العام القادم، وهو ما أثار تكهنات بشأن جولة جديدة من التخفيضات التي لا تلقى شعبية. كما تحتج النقابات على خفض مزمع في وظائف القطاع العام وخطط الخصخصة. وانضم المدرسون والأطباء وعمال البلديات وعمال القطارات وسائقو الحافلات الى الإضراب. وقال مراقبو الرحلات الجوية انهم سيتوقفون عن العمل في الفترة بين 1000 و1300 بتوقيت جرينتش، ما سيعطل الرحلات الجوية. وتم الإعلان عن مشاركة آلاف الأشخاص في مسيرة الى ميدان سينتاغما أمام البرلمان، حيث اشتبكت الشرطة مع محتجين في الماضي. وقالت نقابة العاملين في القطاع العام في بيان قبل الإضراب “يمكننا ونحن متحدون أن نوقفهم ويمكننا أن نسقطهم”. وتمر اليونان بالعام السادس من الركود والجولات المتكررة من إجراءات التقشف التي خنقت الأسر ورفعت معدل البطالة الى مستويات قياسية تجاوزت 27?. ودفعت نقابة العاملين في القطاع العام ونقابة العاملين في القطاع الخاص أعضاءها الى النزول إلى الشارع مرات عديدة منذ اندلاع الأزمة في عام 2009. واختبرت هذه الاحتجاجات إرادة الحكومة لتنفيذ خفض الإنفاق والإصلاحات التي أوصت بها الترويكا. ومازال الغضب من إجراءات التقشف التي تقودها ألمانيا مرتفعا، ورفضت حكومة رئيس الوزراء أنتونيس ساماراس إجراء أي خفض آخر في الأجور والمعاشات أو زيادة الضرائب. وتشكلت زحمة سير خانقة قبل الظهر في أثينا بفعل الشلل الجزئي في حركة المواصلات العامة. وتم الإعلان عن توقعات بإغلاق شوارع وسط أثينا قبيل الظهر أمام حركة السير بسبب عدة تظاهرات قررتها نقابتا القطاعين الخاص والعام ونقابة بأمي القريبة من الحزب الشيوعي، لكن الأمطار قد تدفع بالعديد من المتظاهرين الى العدول عن التظاهر. غير ان مترو أثينا يعمل بشكل عادي كما جرت العادة أيام التظاهرات لتسهيل تنقل المتظاهرين. وأعلنت شركتا ايجيان واولمبيك الجويتان توقف مراقبي الجو عن العمل اربع ساعات، ما سيتسبب في تعطيل بعض الرحلات الجوية الداخلية. وتعمل المستشفيات بالحد الأدنى من الموظفين بينما توقف العديد من موظفي الوزارات والدوائر العامة وفق وسائل الإعلام المحلية، احتجاجا على خطة واسعة لنقل وفصل العاملين في هذا القطاع بدأت الصيف الماضي. ورفع منتسبو نقابة القطاع الخاص شعارا قبل انطلاق التظاهرة “كلنا معاً، لا أحد يستطيع بمفرده”. وأعلنت نقابتا القطاعين العام والخاص في بيان مشترك ان “النضال متواصل طالما تبقي الحكومة إجراءات التقشف التي تمليها ترويكا الدائنين والتي تغرق البلاد في الركود”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©