الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لو قرأ أنجي «الاتحاد»

20 نوفمبر 2014 01:00
العنوان الذي زين الصفحة قبل الأخيرة من «الاتحاد الرياضي» الصادر أمس أول كان عنواناً جاداً لا يحتمل هزلاً، إذ جاء فيه نصاً «فريق عمل أسترالي في الرياض يراقب منتخبات «خليجي 22»، هذا ما قالته صحيفة سيدني مورننج هيرالد التي فصلت الموضوع، وعرفنا أن المدير الفني للمنتخب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو كلف فريق عمل مكون من أربعة أشخاص لمراقبة مباريات «خليجي 22»، لمتابعة مستويات سبعة منتخبات من بين منتخباتها الثمانية والسبب أن هذه المنتخبات - وهي في بطولة الخليج يمكن أن تصنف على أنها من عجائب الكرة السبع - مشاركة في نهائيات أمم آسيا التي ستنطلق في أستراليا مطلع العام المقبل، وأن الفارق الزمني بين نهاية «خليجي 22»، وانطلاق الآسيوية يكاد لا يتعدى الأسابيع الستة. في الظروف الطبيعية يمكن تقبل الخبر بجدية تامة، ولكن بعد آذن الدور الأول من بطولة الخليج في الرياض بالرحيل بكل مفارقاته وعجائبه وتقلبه بين التراجيديا والكوميديا، فإن حضور فريق المراقبة الأسترالي يصلح أن يتحول إلى طرفة تضاف إلى السجل غير الرسمي لدورات البطولة. ومن غير أن نفلسف الأمور، فرن قراءة سريعة لعدد الثلاثاء من «الاتحاد الرياضي» ستكشف لنا حجم خسارة فريق المراقبة إذ أشادت أربع مقالات من أصل ست كتبت بأقلام أبرز الإعلاميين الرياضيين العرب كما يحلو للصحيفة أن تصفهم بالفريق اليمني وحده أداءً وروحاً، وهو الفريق الوحيد أيضاً في الدورة الذي لا يعني أمره المراقبين الأستراليين من قريب أو بعيد. أما الفرق السبعة، فإن تصريحات القائمين عليها قبل الغرماء تكاد «تمسح بها طاولات المحللين» عبر الشاشات والميكروفونات والمواقع.. ومن المبالغة في تجميل الطرفة أن هناك من يرى أن توقيت بطولة الخليج كشف أوراق هذه المنتخبات.. والسؤال الذي لا مفر منه هو.. هل حقاً في هذه الأوراق ما يستحق الكشف عنه؟ إذا كان الجواب بالإيجاب فعلاً إذن كل هذه السهام المصوبة إلى اللاعبين والمدربين، وكل هذا الصراخ بأن المنتخبات لا تملك ما تقدمه لجماهيرها؟. الحقيقة أن فريق المراقبة الأسترالي لن يجد ما يعود به.. فلا نظن أنه يصدق أن هذه المنتخبات هي التي قطع كل هذه المسافة من أجلها.. أما نحن فإننا نأمل أن تكون مستويات منتخباتنا في «خليجي 22» على الأقل حتى الآن، إنما هي حلقة من برنامج الكاميرا الخفية، وأن هذه المنتخبات ستعود سيرتها الأولى في الأمم الآسيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©