رضا سليم (دبي)- ودع 20 منتخباً المونديال بعد الخروج من المنافسة، وظلت 4 منتخبات تتنافس على اللقب والمركزين الثالث والرابع، وترك مونديال الإمارات بسمة على شفاه البعض، وأيضاً دمعة للمنتخبات، التي خرجت مبكراً من المنافسات على عكس التوقعات، ومن الواقع التحليلي لنتائج البطولة، نجد أن المجموعة السادسة «الفولاذية»، هي التي تحوي بطل النسخة الخامسة عشرة، حيث تعد المجموعة الوحيدة في البطولة، التي تأهل منها 4 منتخبات إلى الدور نصف النهائي، وهي نيجيريا والمكسيك والسويد، وابتعدت بقية المجموعات عن المنافسات، باستثناء الأرجنتين من المجموعة الخامسة، والذي خرج من سباق المنافسة على اللقب، بخسارة أمام المكسيك بالثلاثة، لتتحطم كل الأحلام على يد منتخبات السادسة.
وأطاح المكسيك كل الفرق التي من الممكن أن تنافس على اللقب، من بينها البرازيل بجانب إيطاليا، أي أن حامل اللقب أطاح بأقوى منتخبين، في الوقت الذي أزاح نسور نيجيريا منتخب أوروجواي وقبلها إيران، في حين أطاح السويد بكل من اليابان من دور الستة عشر وهندوراس من دور الثمانية.
وسقطت المجموعة الأولى مبكراً رغم أنها تضم منتخب البرازيل المرشح الأول للبطولة، والذي كان آخر المودعين مع منتخبات مجموعته بالخسارة أمام المكسيك بركلات الترجيح، في الوقت الذي خرج هندوراس أمام السويد، وكأن المجموعة السادسة تخصصت في الإطاحة بالمرشحين للوصول للنهائي، كما ودع سلوفاكيا من دور الستة عشر بالخسارة أمام الأوروجواي 4-2، وودع منتخبنا المجموعة في المركز الرابع «صفر اليدين».
ولم تأتِ المجموعة الثانية بجديد، حيث ودع أوروجواي البطولة على يد نيجيريا من دور الثمانية، وهو ما حدث لمنتخب «الأفيال» الذي خرج من الدور نفسه على يد الأرجنتين، وسبقه إيطاليا من دور الستة عشر على يد المكسيك، وودع نيوزيلندا مبكراً من الدور الأول بالخسارة في جميع مبارياته.
ولم تكن المجموعة الثالثة أحسن حالاً، حيث ودعت جميع فرق المجموعة مبكراً، وكان أول المودعين منتخب بنما دون فوز أو تعادل من الدور الأول، ثم خرج معه كرواتيا، ولحق بهما منتخبا المغرب وأوزبكستان من دور الستة عشر، ولم يكمل أي منتخب إلى دور الثمانية في البطولة.
وفي المجموعة الرابعة، تأهلت 3 منتخبات هي اليابان وتونس وروسيا إلى دور الـ16 بعد خروج فنزويلا، إلا أن المنتخبات الثلاثة خرجت مع أول المواجهات في الدور الثاني بنظام خروج المغلوب وودعت مبكراً، حيث خرج اليابان أمام السويد من المجموعة السادسة، وخرج تونس على يد الأرجنتين، وروسيا على يد البرازيل.
وكانت المجموعة الخامسة أول المجموعات التي تأهل منها منتخب إلى نصف النهائي، وهو منتخب «التانجو»، بعد خروج منتخباتها الثلاثة من البطولة، حيث خرج كندا والنمسا من الدور الأول، ولحق بهما إيران من الدور الثاني، بعد الخسارة أمام نيجيريا بالأربعة.
وتأتي المجموعة السادسة لتكون منجم المنتخبات القوية في البطولة، حيث خرج منها منتخب واحد من الدور الأول، وهو العراق، بينما أكملت 3 منتخبات مسيرتها إلى الدور نصف النهائي، وهو ما يؤكد استمرارها في البطولة حتى اليوم الأخير، بعد تأهل المكسيك ونيجيريا إلى النهائي، ليخرج البطل من المجموعة السادسة، بينما تراجعت الأرجنتين للخلف للعب على المركزين الثالث والرابع أمام السويد.
ويعد ما حدث في المجموعة السادسة حالة استثنائية حيث لم يحدث أن صعدت 3 منتخبات من مجموعة واحدة إلى الدور نصف النهائي في تاريخ المونديال، إلا أن صعود منتخبين إلى النهائي من مجموعة واحدة تكرر من قبل 4 مرات في بطولات عام 1987 بكندا ونسخة 1991 بإيطاليا وبطولة 1999 بنيوزيلندا ونسخة ترينيداد وتوباجو 2001، ونسخة الإمارات 2013، هي الخامسة.
ففي النسخة الماضية 2011 بالمكسيك صعدت ألمانيا والأوروجواي والمكسيك والبرازيل لنصف النهائي من 4 مجموعات، وفازت المكسيك باللقب، وفي نسخة 2009، بنيجيريا صعد للمربع 4 منتخبات، هي نيجيريا من المجموعة الأولى وكولومبيا من الثانية وسويسرا من الثالثة وإسبانيا من الخامسة، وصعد للنهائي سويسرا ونيجيريا، وفاز الأول باللقب.
وفي نسخة كوريا الجنوبية عام 2007، صعد منتخبان من مجموعة واحدة هي السادسة إلى نصف النهائي، هما ألمانيا وغانا ولعبا على المركزين الثالث والرابع، بينما صعدت نيجيريا البطل من المجموعة الرابعة وإسبانيا الوصيف من الثالثة، إلا أن وجود منتخبين كان من المجموعة السادسة أيضاً، بينما في نسخة بيرو 2005، صعدت المنتخبات الأربعة من مجموعتين، هي الثانية المكسيك وتركيا والرابعة هولندا والبرازيل وصعد للنهائي المكسيك والبرازيل من مجموعتين مختلفتين، وفازت المكسيك.
وفي بطولة فنلندا عام 2003 ورغم أن البطولة كانت 4 مجموعات فقط، فإن المنتخبات الأربعة صعدت من المجموعات الأربع، حيث صعد كولومبيا من الأولى والأرجنتين من الثانية والبرازيل من الثالثة وإسبانيا من الرابعة، وفازت البرازيل باللقب، وفي نسخة ترينيداد وتوباجو 2001، صعدت المنتخبات الأربعة من مجموعتين فقط، هي الثانية فرنسا ونيجيريا والثالثة الأرجنتين، وبوركينا فاسو، وصعد للنهائي منتخبين من مجموعة واحدة، هي فرنسا ونيجيريا، وفازت فرنسا بالكأس.
وفي نسخة 1999 والتي أقيمت في نيوزيلندا، فقد تأهلت أميركا من الأولى وغانا من الثانية وأستراليا والبرازيل من المجموعة الثالثة وصعد أستراليا والسامبا إلى النهائي، وفاز الأخير بالكأس، وهي نهائي مكرر للمرة الثالثة أن يلعب منتخبنا من مجموعة واحدة في نهائي البطولة، وفي بطولة مصر عام 1997، صعدت المنتخبات الأربعة إلى دور نصف النهائي من 4 مجموعات، حيث صعد البطل البرازيل من المجموعة الثالثة وغانا الوصيف من الرابعة وإسبانيا الثالث من الثانية وألمانيا الرابع من الأولى.
وفي بطولة الإكوادور عام 1995، خرج غانا البطل من المجموعة الأولى والبرازيل الوصيف من المجموعة الرابعة وعُمان والأرجنتين من المجموعة الثانية، وفي نسخة اليابان عام 1993، خرجت نيجيريا البطل من المجموعة الثانية وغانا الوصيف من المجموعة الأولى وتشيلي وبولندا من المجموعة الرابعة.
وفي نسخة إيطاليا عام 1991 خرج البطل غانا والوصيف إسبانيا من المجموعة الرابعة، بينما جاء الأرجنتين الثالث من المجموعة الأولى وقطر الرابع من المجموعة الثانية، وفي نسخة إسكتلندا عام 1989 خرج السعودية البطل من المجموعة الرابعة وإسكتلندا الوصيف من الأولى والبرتغال الثالث من الرابعة والبحرين الرابع من الأولى، وفي نسخة 1987 بكندا خرجت المباراة النهائية من مجموعة واحدة هي الرابعة، حيث فاز الاتحاد السوفييتي باللقب ونيجيريا الوصيف، وجاء كوت ديفوار الثالث من المجموعة الثانية وإيطاليا الرابع من الأولى. وفي النسخة الأولى التي أقيمت بالصين عام 1985، جاءت المنتخبات الأربعة، التي صعدت لنصف النهائي من المجموعات الأربعة، حيث خرج البطل نيجيريا من المجموعة الثالثة وألمانيا الوصيف من الثانية والبرازيل الثالث من الرابعة وغينيا الرابع من الأولى.
عدد اليوم
