الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دعوة الجمهور إلى تكثيف التصويت لجزيرة «بوطينة» غداً

10 نوفمبر 2011 12:05
جددت هيئة البيئة في أبوظبي دعوتها الجمهور للمبادرة في التصويت لجزيرة بوطينة لتكون واحدة من عجائب الدنيا السبع، والذي سينتهي غداً الجمعة الموافق 11 نوفمبر 2011، بحسب خنساء البلوكي مدير مساعد إدارة الحملات بهيئة البيئة بأبوظبي. وأشارت البلوكي الى أن الدولة تبذل جهودا كبيرة على مستوى المجتمع الدولي للحفاظ على البيئة والثقافة الطبيعية، وكثّفت الدولة حملتها للتصويت للجزيرة خلال الفترة الماضية. وتعمل الهيئة على توعية الجمهور بأهمية الحياة الفطرية الموجودة في الجزيرة وتنوعها المختلف الذي يسهم في الحفاظ على العديد من الأنواع والفصائل الهامة. وتهدف الحملة الترويجية لحشد التصويت لجزيرة “بوطينة” في أبوظبي لتمكين الجزيرة من الفوز في مسابقة عجائب الطبيعة السبع الجديدة، حيث تقع الجزيرة على الشواطئ الغربية لدولة الإمارات (130 كيلومتراً تقريباً غرب أبوظبي) وتأتي ضمن 28 موقعاً عالمياً يتنافس على لقب عجائب الطبيعة السبع. وأشارت المدير المساعد لإدارة الحملات بالبيئة الى أن بوطينة هي المتأهل الوحيد للمرحلة النهائية الذي يمثل منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في المسابقة، وتعد أول محمية محيط حيوي بحري في منطقة الشرق الأوسط، وهي جزء من محمية مروح للمحيط الحيوي البحري. كما تعد أحد المواقع المسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي منذ عام 2007 لتكون بذلك أول محمية في دولة الإمارات تنضم إلى الشبكة العالمية المؤلفة آنذاك من 529 محمية موجودة في 105 دول، وتأوي الجزيرة العديد من المواطن الحيوية المهمة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وتبلغ مساحتها نحو 4000 كيلومتر مربع. وأضافت خنساء البلوكي أن هيئة البيئة قامت بتعريف نماذج من أنماط الحياة على الجزيرة التي تقع ضمن محمية المحيط الحيوي من خلال تقديم نماذج ومعروضات تفاعلية، بما في ذلك حوض إعادة تأهيل السلاحف، ونماذج بالحجم الطبيعي للأنواع التي تعيش على الجزيرة. وأكدت أن كل المعطيات والمؤهلات التي تتمتع بها جزيرة “بوطينة”، تمكّنها من أن تفوز في المسابقة العالمية نظراً لإمكاناتها، كونها محمية طبيعية للمحيط الحيوي البحري، وتتميز بطبيعتها الخلابة التي تزدهر بغناء بيئاتها الطبيعية. كما أنه على الرغم من الظروف المناخية والطبيعة القاسية في الخليج العربي إلا أن جزيرة بوطينة حافظت على تنوع بيولوجي غني وبيئات طبيعية مزدهرة، ما أهلها للترشح في مسابقة عجائب الطبيعة السبع، فأهم ما يميز جزيرة “بوطينة” عن غيرها من الجزر أن المياه الزرقاء الصافية والضحلة تحيط بها وتحف جوانبها الشواطئ الرملية النقية. وتضم الجزيرة فصائل مهددة بالانقراض، كما تأوي موائل بحرية حساسة وأنواعا ذات أهمية إقليمية وعالمية، بالإضافة إلى مناظرها الطبيعية والسلاحف البحرية التي تعشش فوق سواحلها، وشعابها المرجانية التي نجحت في مقاومة فترات عصيبة من الحرارة والملوحة، كما تحتضن مياه هذه الجزيرة ثاني أكبر مجموعة من أبقار البحر في العالم وهي الثدييات البحرية المهددة عالميا بالانقراض. وتقضي العديد من أنواع الطيور فصل الشتاء على الجزيرة مثل طيور العقاب النساري وبلشون الصخر وخرشنة البحر بنوعيه أبيض الخدين وذي اللجام. وكلها تزور الجزيرة وتتكاثر عليها أثناء مواسم الهجرة، في حين اتخذت أعداد من طيور الغاق السوقطري، والتي تراوحت بين 20 و25 ألفاً، الجزيرة ملجأً تأوي إليه سنويا. وعلاوة على ذلك تكتسب جزيرة بوطينة أهمية خاصة للأبحاث العلمية بما تحفل به من شعاب مرجانية متعافية ومواطن متنوعة وفصائل متعددة بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الملوحة. وتعد الجزيرة ملاذاً آمناً لبعض الكائنات والنباتات، حيث تحتضن أحد أفضل مجموعات أبقار البحر (الأطوم) وأكثرها حيوية في العالم، وتقضي أبقار البحر معظم يومها في مروج الأعشاب البحرية وتلتهم يوميا ما يصل إلى 35 كيلوجراماً من العشب البحري. وتمثل الشعاب المرجانية المتميزة بالجمال والقوة نظرا لمقدرتها على البقاء في ظل بيئة قاسية وصعبة، فهي تتعرض لدرجات حرارة تفوق مستويات احتمالها في أماكن أخرى من العالم، والمرجان المتشعب من فصيلة أكروبورا داونينجي الموجود في جزيرة بوطينة يحتاج لدرجات حرارة مستقرة تتراوح بين 20 و28 درجة. وتشكّل الجزيرة كذلك موطناً لنوعين من السلاحف البحرية الأكثر عرضة لخطر الانقراض في العالم، وتعد سلاحف منقار الصقر من الأنواع المدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة ضمن الأنواع المهددة بخطر الانقراض.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©