الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الاستفزاز

6 نوفمبر 2013 22:37
الاستفزاز هو ما دفعني دفعاً للكتابة، وكنت قد توقفت منذ أمد غير قريب، عن ذلك في المجال الرياضي، فكنت أتابع وأشاهد وأقرأ كمتابع للشأن الرياضي في كل المجالات، وأحاول أن أبتعد دائماً عن الإمساك بالقلم، كلما حاول إغرائي، ولكن ما فجر رغبة الكتابة مقال الإعلامي مصطفى الآغا- وهو آغا، بل باشا، التقديم الرياضي التلفزيوني- في زاويته الإعلامية وليس الدينية «كلمتي» بعنوان «بفعل فاعل» في «الاتحاد» يوم الأحد 3 نوفمبر 2013، فليسامحك الله يا آغا على استفزازك، وأرجو أن يفهمني الجميع بوضوح، إن شاء الله، ولندخل معاً إلى الموضوع. عندما يتم التركيز على موضوع ما إعلامياً بكل طرائقه، فإن «الأبيض» يصبح «أسود»، والعكس صحيح حسب الطريقة التي تم التركيز عليها، وهنا أتوقف أمام موضوعين، تم التركيز عليهما إعلامياً، بشكل مجحف تماماً، الأول هو التحكيم، حيث صب الجميع جام غضبهم عليه، ولم يصبح الشماعة فحسب، بل تعداه ليكون الأساس في تأخر فريق وتقدم فريق آخر، بل وصل الظن إلى أن التحكيم هو السبب الرئيسي في عدم تطورنا الرياضي، بل إن المصيبة الكبرى من خلال الألفاظ والتعبيرات الهزيلة، ولم أرد أن أقول كلمة أخرى تصفها أكثر اشمئزازاً، هذه الألفاظ مثل «بفعل فاعل» وغيرها، والتي تصدر للأسف من أفواه إماراتية عانت كثيراً لتصل إلى تدريب الفرق الأولى في دوري المحترفين، جاءت الآن لتطالب بحكام أجانب يستبدلون بهم حكامنا الذين أشاد بهم مسؤولو العالم الرياضي وبأدائهم، فسبحان مغير الأحوال. الموضوع الآخر أيضاً التركيز على صدارة فريق ما على أنها غير مستحقة، لأن الأداء غير ماتع أي «ممتع»، فأصبح السؤال التقليدي لدى مراسلي الإذاعة والتلفزيون ومحرري الصفحات الرياضية لمدرب ومدير ومشرف المتصدر هو ... هو ... لم يتغير منذ البداية، لدرجة أن إجابة المدرب كانت إيجابية في المرات الأُول، ولكنه أصبح يجيب بتهكم وسخرية من وجهة نظري تخفض من قدر السائل لا المسؤول. ولاحظوا أن هذا السؤال متكرر دائماً للمتصدر طيلة السنوات السابقة، سئل الجزيرة في تصدره قبل خمسة أعوام، وسئل كذلك العين، ثم الآن الأهلي، ولا ندري إلى متى سيستمر هذا السؤال في المواسم المقبلة؟!. الأمر الآخر ليس فقط في تقديم المتعة من عدمها، ولكن التشكيك في أحقية التصدر مثل ضعف مستوى المنافسين، وعدم الإعداد الجيد للفرق الأخرى، وغيرها من الأسباب التي تنتقص من استحقاق المتصدر لتصدره، وكأنه لم يعد نفسه بشكل جيد، ولم يرتب أموره الفنية والإدارية مع نهاية الموسم الذي قبله، وعليه أن يقلل من انطلاقته، حتى تلحق به الفرق الأخرى لكي يكون تصدره مستحقاً. الخلاصة أقول برأيي المتواضع أن على الجميع أن يشاهدوا أو يقرأوا أو يتابعوا بعضاً مما تبثه وسائل الإعلام الأجنبية في وصفها وتحليلها للمباريات وأداء الفرق واللاعبين، وكذلك الحكام لكي يشاهدوا ويلمسوا الفارق، ويستنتجوا لماذا تقدموا ولمّ تأخرنا. ولكم جميعاً وافر التحية والتقدير والاحترام. ثاني جمعة بالرقاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©