الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بسييرو: نيجيريا منتخب ممتع وأرشحه للتتويج باللقب

بسييرو: نيجيريا منتخب ممتع وأرشحه للتتويج باللقب
6 نوفمبر 2013 22:37
منير رحومة (دبي) - حضر البرتغالي خوسيه بسييرو مدرب منتخب السعودية سابقاً، والذي درب العديد من الأندية الأوروبية الشهيرة مباراة نيجيريا والسويد، ضمن نصف نهائي كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013، وأبدى إعجابه الكبير بالمستوى الفني المتميز، الذي شهده اللقاء، والذي يرتقي إلى مستوى بطولات العالم للرجال. وفي تصريحات لـ«الاتحاد»، بخصوص رأيه في طرفي المباراة النهائية التي تقام غداً بين نيجيريا والمكسيك، أكد بسييرو أن المنتخبين، هما الأحق بالوصول إلى المباراة النهائية، حيث نجحا في بلوغ الدور النهائي، بناء على ما قدماه من أداء قوي طوال مشوارهما في المونديال. وامتدح بسييرو منتخب نيجيريا، مشيراً إلى أنه يقدم كرة جميلة وممتعة، من خلال الأسلوب القائم بالأساس على البساطة، لكنه يتضمن أداءً خلاقاً ومتعة داخل الملعب، أما بخصوص المكسيك فهو تكتيكي، ويؤدي بطريقة ذكية داخل الملعب، ويعرف جيداً كيف يوقف منافسيه ويحقق المطلوب منه، مشيراً إلى أن المنتخب النيجيري شبيه في أدائه وطريقة لعبه البرازيل في البطولة، خاصة من حيث المهارات الفردية العالية، والإمكانات الفنية للاعبين، الأمر الذي يعد مؤشراً إيجابياً للاعبي المكسيك للتعامل بنجاح مع «النسور»، وتحقيق الفوز في المباراة النهائية. وعن الأسبقية المعنوية التي يملكها ممثل الكرة الأفريقية، بعد فوزه على منافسه بسداسية كاملة في الدور الأول للبطولة، ومدى تأثير ذلك على لقاء الغد، شدد بسييرو على أن مباراة النهائي تختلف تماماً عن لقاء الدور الأول، لأن حساباتها مختلفة، وأهدافها أكبر بالنسبة للطرفين، وأشار إلى أن المنتخب المكسيكي يعتمد أسلوباً دفاعياً قوياً من خلال التراجع إلى مناطقه، وإغلاق المساحات والتركيز على أخطاء المنافس، وبالتالي فإن منتخب نيجيريا لن يجد المساحات نفسها التي وجدها أمام السويد في نصف النهائي، مما يصعب من مهمته في لفرض أسلوب لعبه، وعن ترشيحاته لبطل النسخة الحالية من المونديال أبدى بسييرو تفاؤله بفوز منتخب «النسور» باللقب، حيث يملك أفضلية على المكسيك، من حيث القوة الهجومية والنجاعة في الأداء. فيما يتعلق بخروج منتخب البرازيل من الدور ربع النهائي، على الرغم من المستوى القوي الذي قدمه في الدور الأول، يرى بسييرو أن الوداع المبكر لمنتخب «السامبا» يعتبر أكبر مفاجأة في البطولة، عطفا ًعلى المستوى المتميز الذي ظهر به والنتائج القوية، التي حققها، مشيراً إلى أنه كان مرشحاً بقوة للوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على لقب المونديال، وأن البرازيل تملك جيلاً متميزاً من اللاعبين أصحاب المهارات العالية، إلا أنهم اصطدموا بمنتخب مكسيكي عنيد يؤدي بأسلوب تكتيكي ذكي، ويعرف كيف يقتنص الفوز من منافسيه. بخصوص المستوى الفني للدورة الحالية من مونديال الناشئين، بناء على الأداء الذي شهدته مختلف المباريات حتى الآن، أشاد بسييرو بالمستوى الذي قدمته أغلب المنتخبات المشاركة، والعروض الفنية الراقية التي ميزت المنافسة، منذ الأدوار الأولى، مشيداً بالتطور الذي بلغته اللعبة في مستوى المراحل السنية، مشدداً على أن بعض مباريات مونديال تحت 17 سنة، أفضل مستوى من بعض الدوريات المحترفة، وقال أيضاً إن هذه الفئة العمرية تقدم مؤشرات إيجابية عن المواهب الكروية، التي تبرز بشكل لافت في المستقبل، لتنضم إلى الفرق الأولى، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وتبرز بشكل أكبر في السنوات المقبلة. وفيما يتعلق بتقييمه لمستوى الكرة الخليجية، ومدى قدرتها على المنافسة في مثل هذه المحافل الكروية العالمية، خاصة أنه عمل بالأندية والمنتخبات في السعودية، واطلع على الوضع الحاصل بالمنطقة، قال إن الاهتمام بالمراحل السنية واضح وجلي في دول المنطقة، إلا أنه ما ينقصها هو الصبر على العمل، حتى تثمر النتائج في المستقبل، وتعطي أكلها، مشيراً إلى أن الكرة الأفريقية لم تكن موجودة على الخريطة العالمية للعبة قبل 30 عاماً، إلا أن الاهتمام بالمراحل السنية وتطوير العمل فيها، سمح للمواهب الكروية بالبروز والتألق، وأهلها للمنافسة على المستوى العالمي، والوجود على منصات التتويج. وشدد على أن العمل هو السبيل الوحيد للحاق بالمنتخبات المتطورة عالمياً لتقليص الفارق بين اللاعب الخليجي وبقية اللاعبين في الدول المتطورة كروياً. عروض إماراتية للمدرب البرتغالي دبي (الاتحاد) - بعد انتهاء مهمة البرتغالي خوسيه بسييرو مع سبورتينج براجا الموسم الماضي، سألناه عن مستقبله التدريبي والعروض التي وصلته إلى الآن، كشف عن أنه تلقى العديد من العروض، سواء من دول المنطقة، أو أندية أوروبية، لكنه بصدد التفكير ودراستها لاختيار الأفضل والأنسب له. وعن مدى رغبته في العمل بدوري الخليج العربي، أشار إلى أنه يملك بعض الاتصالات من أندية محترفة إماراتية، لكنه رفض الإفصاح عن اسمها، مفضلاً دراسة العروض في سرية قبل إعلانها في وسائل الإعلام. يذكر أن بسييرو مولود في 4 أبريل 1960 في البرتغال، تخرج من الدورة نفسها، التي شارك فيها مدرب تشيلسي جوزيه مورينيو، وبدأ مسيرته التدريبية في موسم 93-1992 في نادٍ محلي صغير، اسمه يونياو دي سانتاريم، وله مسيرة حافلة في عالم التدريب مع أندية أوروبية كبيرة باناثيناكوس اليوناني ورابيد بوخاريست الروماني وسبورتينج لشبونة البرتغالي، ما عمل أيضاً مساعداً لكارلوس كيروش في ريال مدريد الإسباني، ثم درب في المنطقة أيضاً عندما قاد المنتخب السعودي لحوالي ثلاث سنوات، ومن قبله درب الهلال موسم 2006-2007، وآخر محطة له مع سبورتينج براجا الموسم الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©