استقبل مبنى 1 ومبنى 3، سبعة آلاف حاج خلال الـ 24 ساعة الماضية على متن الخطوط الجوية السعودية وطيران الإمارات، بحسب لجنة الحج والعمرة بمطارات دبي.
واستقبلت اللجنة، الحجاج بالورود والهدايا التذكارية، وتم إنهاء إجراءات المغادرة في 10 دقيقة فقط منذ النزول من الطائرة وحتى الحصول على الأمتعة والحقائب ومغادرة المطار، ليجسد ذلك توجهات الدولة التي تحث على المزيد من الاهتمام بحجاج الدولة ورعايتهم من كافة النواحي سواء عند السفر أو أثناء العودة.
وقدرت اللجنة عدد الحجاج القادمين من الأراضي المقدسة بـ32 ألف حاج منهم نحو 10 آلاف حاج من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، والبقية حجاج ترانزيت من عدد من الدول والجاليات الإسلامية.
وقال إبراهيم الأميري رئيس لجنة الحج والعمرة بمطارات دبي، في تصريحات صحفية أمس، وفرت لجنة الحج جميع الخدمات اللازمة لتسهيل إجراءات المغادرة والعودة، حيث قامت بفتح جميع “الكونترات” أمامهم بعد أن كانت تخصص لهم عدداً من هذه الكاونترات”. وأشار إلى توفير أماكن خاصة لوضع ماء زمزم الخاص بهم، وتخصيص مواقف متعددة لسيارات المستقبلين.
وذكر الأميري أنه تم تخصيص عدد من مناطق تسلم أمتعة الحجاج تشمل كلا من مناطق 7 و8 و9 و10، تفادياً للزحام وتسهيلاً على جميع الحجاج وخاصة أن فيهم الكبير والمرهق والعاجز.
وأوضح الأميري، أن الخدمات التي تقدمها مطارات دبي تتم بالتعاون مع الكثير من الدوائر والمؤسسات والهيئات داخل المطارات تحت مسمى لجنة الحج والعمرة.
بدوره، قال العقيد خليفة مطر بالقوبع مساعد المدير العام لشؤون المنافذ، “تم تشكيل فريق عمل على مستوى عال وبالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين لتقديم كل الخدمات للحجاج القادمين عبر مطارات دبي”. وأكد أن خدمة الحجاج شرف كبير لجميع المشاركين، وربح معنوي واجتماعي يعود على الدولة.
من جهته، أشار المقدم حمودة محمد بالسويدا مدير إدارة مبنى رقم 1، إلى أن الإدارة شكلت فريقاً من الشرطة ومن الشرطة النسائية وصل عدد أفراده إلى 40 شخصاً، لتقديم كل الخدمات الممكنة من جانب الشرطة، مشيرا إلى أن الإدارة قامت بدور في إرشاد وتوعية الحجاج بالأشياء المسموح بحملها والأشياء غير المسموح بها وذلك قبل مغادرتهم إلى الأراضي المقدسة.
وذكر نادر خميس المهيري رئيس فريق المطارات والموانئ بمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أن فريق الخدمات يضم 140 موظفا من الرجال والنساء موزعين على جميع المطارات، لتقديم كل ما يحتاج إليه الحجاج جميعهم من داخل الدولة ومن حجاج الترانزيت من خدمات طبية وعلاجية، سواء عند المغادرة أو القدوم، لافتا إلى أن المؤسسة وفرت سيارتي إسعاف عند الوصول.
وقال إن “المؤسسة قامت بتوزيع “بوروشورات” توعية بما يجب على الحاج الالتزام به ليضمن صحة جيدة عند أداء الحج وسط حجاج من دول مختلفة ومتنوعة”.
إلى ذلك، قال عبد الله علي نائب رئيس لجنة الحج والعمرة والمنسق العام، إن “استعدادات لجنة الحج والعمرة بدأت منذ مساء الثلاثاء وهي استعدادات مرتبة ومنظمة من كل المشاركين من إدارات وهيئات وجهات داخل المطار أو خارجه”.
وأشار إلى أن هذه الاستعدادات من جميع الإدارات العاملة في المطار والمتطوعين الذين يودون المشاركة في مثل هذه الأعمال الطيبة، لافتا إلى وجود 7 أشخاص من المتطوعين من ذوي الاحتياجات الخاصة لمرافقة الحجاج كبار السن ومساعدتهم بداية من وصولهم على سلم الطائرة وإلى خروجهم من المبنى.
وقال علي إن “أول طائرة من الخطوط الجوية السعودية وصلت الساعة العاشرة والنصف صباحا “الأربعاء”، وإن عدد الرحلات السعودية يصل إلى 19 رحلة على متن كل طائرة 480 حاجاً، بينما يبدأ طيران الإمارات الوصول اليوم الخميس بخمس رحلات، ثم سبع رحلات يومياً الجمعة والسبت”.
وأشار إلى أن اللجنة وفرت 13 ألف هدية تقدم لجميع الحجاج القادمين، تشمل القرآن الكريم والعطور والحلويات و”التشيرتات” إضافة إلى المياه والمرطبات.
وقال علي إن فريق المركز الطبي قدم إسعافات أولية لحوالي ستة حجاج أرهقوا من السفر، مؤكدا أن فريق الخدمات الصحية والإرشاد الطبي يقدم جميع الخدمات التي يحتاج إليها الحجاج وخاصة المرضى منهم بمرض مزمن، وتقديم بعض الأدوية البسيطة والإسعافات الأولية.
وفي لقاء مع عدد من الحجاج العائدين إلى أرض الدولة، قال عيسى محمد مراد عبد الله إن مطارات دبي وفرت العديد من الخدمات التي يحسها ويشعر بها كل حاج مغادر أو قادم إليها، وخاصة تيسير كل الإجراءات المرتبطة بالخروج أو الدخول.
وأوضح أن موسم الحج لهذا العام كان سهلا وميسرا في كل شيء، بجهود السلطات السعودية وجهود البعثة الرسمية للحج بالدولة، الذين قاموا بواجبهم وأكثر، وقال إن التعب حدث عند طواف الوداع لكثرة عدد الحجاج المغادرين لمكة المكرمة.
وقال أحمد عبيد جميع مسؤول حملة للحج: “حج هذا العام يعد أفضل من حج السنوات الماضية، بسبب ما قدمته السلطات السعودية وما قامت به من مجهودات شملت جميع الأماكن في الأراضي المقدسة”.
وقال سعيد علي العبدولي من حملة علي عبيد “موسم حج هذا العام مر والحمد لله من دون مشاكل أو صعوبات مثلما يحدث في كل عام، إلا أن المشكلة الوحيدة كانت في ركوب المترو للازدحام الشديد على أبوابه، وعدم توافر المواصلات من الجمرات للحرم”.
وذكر الحاج أبو عبدالله، أن المسؤولين عن موسم الحج في السعودية بذلوا قصارى جهدهم، “لذلك لم نصادف مشاكل كبيرة، كما أن الأطباء التابعين للبعثة الرسمية والمتواجدين مع الحملات نجحوا في التعامل مع الأمور الصحية”.
وأكد محمد عبدالله، أنه لم تواجه الحجاج خلال موسم الحج أي صعوبات تذكر “فكل شيء متوافر ولم تقصر الجهات السعودية ولا البعثة الرسمية للدولة وكذلك الحال بالنسبة للحملات”. ووصف التزام الحملات بـ “الكبير جدا”، معتبرا أنها نفذت ما اتفقت عليه مع الحجاج، مدللا على ذلك بانخفاض الشكاوى الصادرة من الحجاج للبعثة الرسمية ضد الحملات. واتفق مع ذلك الرأي الحاج علي سعيد، مشيرا إلى أن موسم الحج كان جيدا وأدت الحملات المطلوب منها، معتبرا أن ما رآه من خدمات وتسهيلات خلال أداء الفريضة كان “نموذجا”.
عدد اليوم
