أبوظبي (الاتحاد)- كانت بداية مشوار الأرجنتين متعثرة في كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، حيث طغت عليها بعض الشكوك والصعوبات، خاصة من حيث إتمام الفرص أمام المرمى، ولكن مع مرور المباريات، تحسن أداؤها الهجومي، ليرتفع رصيدها إلى 12 هدفاً، ليصبح «الألبيسليستي» الفريق الرابع في تصنيف المنتخبات الأكثر وصولاً إلى الشباك، ويعتبر المدافع خواكين إيبانييز من أبطال هذه «الملحمة»، وهو الذي استغل إيقاف زميل له ليلعب أساسياً في المباراة الثانية، ومنذ ذلك الحين خاض جميع الدقائق المتبقية التي لعبها فريقه حتى الآن، حيث تبقى لـ «التانجو» مباراة تحديد المركز الثالث واللعب على الميدالية البرونزية غداً، عقب الخسارة أمام المكسيك حامل اللقب في نصف النهائي.
وخص إيبانييز، الملقب باتا من قبل أصدقائه، موقع «الفيفا»، بحديث حصري أعرب فيه عن فرحته وسعادته بزيارة الشباك مراراً وتكراراً في «الإمارات 2013»، حيث قال: «كانت مفاجأة بالنسبة لي أنا أيضاً، سأكون كاذباً لو قلت لكم إني أتيت إلى نهائيات كأس العالم بنية تسجيل أربعة أهداف، ولكن هذا ما حصل وبالطبع أنا سعيد جداً، قبل البطولة لم أكن سجلت الكثير من الأهداف مع النادي، ولو أني تمكنت من هز الشباك في بعض الأحيان، ولكن هذه المرة جاءت الأهداف متتابعة ومع المنتخب الوطني”.
يلعب خواكين في نادي لانوس، الفريق المتوّج بطلاً للدرجة السابعة في العام الماضي، ويعترف بأن ظهوره في تشكيلة الأرجنتين الأساسية خلال المباراة الثانية أمام النمسا، كان نتيجة لطرد زميله لوسيو كومباجنوتشي في اللقاء الأول مع إيران: «أحياناً تحدث هذه الأمور، ينضم لاعب لتشكيلة فريق ما لسبب غير معتاد، ولكن هذا جزء من اللعبة، لحسن الحظ نلت ثقة المدرب وتمكنت من البقاء في التشكيلة».
غير أن انضباطه التكتيكي وتوازنه الدفاعي، وإسهاماته الجليلة للمنتخب الأرجنتيني، في واقع الأمر العوامل الأساسية التي جعلت من إيبانييز دعامة أساسية من دعائم فريقه.
وعن دوره في كتيبة «الألبيسليستي»، قال خواكين بتواضع: «يطلب مني المدرب أن أنطلق فجأة نحو منطقة المنافس أو أن أنتقل باستمرار إلى الهجوم، أسلوبنا في اللعب ساعدني كثيراً على التسجيل، ولكن على أي حال فإن كل هذا يتوقف على الطريقة التي تسير بها مجريات المباريات».
ويؤكد لاعب الوسط «1.78 متر» بأن الأرجنتين تحقق أهدافها في هذه البطولة على مراحل: «كان الهدف الأول يتمثل في التقدم إلى الدور الثاني، وفعلنا ذلك بعد تصدر مجموعتنا وبسجل خالٍ من الهزيمة، ثم فزنا في ثمن النهائي وربع النهائي، الآن يراودني حلم حصد الميدالية البورنزية، بعد ضياع أمل المافسة على اللقب، عقب الخسارة في نصف النهائي. وفي ختام حديثه، أفصح لنا إيبانييز عن طموحاته وآماله وأحلامه الشخصية: «كان حلمي الأول يتمثل في خوض كأس العالم بقميص الأرجنتين، وها أنا ذا أحقق حلمي، إنه شيء جميل جداً بالنسبة لأي لاعب، بعدها أريد أن أرتقي إلى دوري الدرجة الأولى وأظهر للمرة مع فريق الكبار في النادي»، لكن ما لم يكن يتوقعه إيبانييز هو أن يصبح هداف الأرجنتين في كأس العالم.!
عدد اليوم
