أبوظبي (الاتحاد)- اختتمت أمس فعاليات مؤتمر واي سكاوت العالمي الذي استضافته العاصمة أبوظبي للمرة الأولى في الشرق الأوسط على مدار اليومين الماضيين، حضر بداية جلسات الحوار للمؤتمر التي استضافها فندق جميرا أبراج الاتحاد محمد إبراهيم المحمود نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي ومحمد ثاني الرميثي، رئيس لجنة دوري المحترفين، وعارف العواني، رئيس مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم وعبد الله ناصر الجنيبي، نائب رئيس لجنة دور المحترفين وطلال الهاشمي، مدير الإدارة الفنية بمجلس أبوظبي الرياضي.
واستعرضت جلسات اليوم الأول من المؤتمر العديد من تجارب الأندية المحلية في التعامل مع برنامج واي سكاوت أهمها تجربة نادي الوحدة التي شرحها عبد الله ناصر الجنيبي رئيس شركة الوحدة لكرة القدم السابق.
وتحدث الجنيبي عن أهمية البرنامج الذي سهل الكثير من الأمور عليهم كناد، سواء في استقطاب اللاعبين أو في طريقة البحث عنهم.
كما تحدث تاركين باذجان، مدير المواهب في نادي بورسا سبوت التركي، الذي شرح تجربة ناديه مع البرنامج، فضلاً عن استعراضه لشرح مفصل عن كيفية اختيار اللاعبين الموهوبين الذين ضمهم النادي، من خلال مختبرات خاصة يتم الإشراف عليها من جانب مدربين وأشخاص متخصصين في كافة الجوانب الاجتماعية والنفسية وغيرها من الأمور التي تخص لاعب كرة القدم الصغير.
ودارت عدد من المناقشات بين الحضور والإيطالي ماثيو، مؤسس برنامج واي سكاوت، الذي شرح بالتفصيل أهداف البرنامج، وكيفية الوصول إليه، وطرق التعامل بين الأندية والبرنامج من خلال طرق الاتصال التي تعد متاحة للجميع.
أما التجربة الأكثر إثارة، والتي لاقت اهتماماً من الجميع، فكانت تجربة نادي برشلونه الإسباني في اختيار اللاعبين الصغار الذين ينضمون للنادي العريق، وقام بشرح التجربة راؤول بلانكو، رئيس إدارة المعرفة بالنادي الكاتالوني، وإكيرت فالتين، السكرتير الفني للنادي.
ووجه بلانكو الشكر لمجلس أبوظبي الرياضي على الاستضافة المتميزة، وبدأ حديثه بتأكيده أن نجاح برشلونة اللافت للأنظار يكمن في قدرة النادي على صناعة شيء خاص به، ووفق إمكايناته، سواء الديموغرافية أو الجغرافية أو المناخية الشيء الذي يحتم علينا القول: إن كل نادٍ يجب أن تكون لديه استرتجيته الخاصة ولا يعتمد على النقل دون الدراسة، حيث إن هناك العديد من العوامل التي تختلف بين منطقة وأخرى، فما يصلح في برشلونه مثلاً لا يصلح في لندن وما يصلح في ميلانو لا يصلح في كاتالونيا.
وأكد بلانكو أن سياسة برشلونه الدائمة هي الاعتماد على تهيئة وتعريف اللاعب لطريقة النادي منذ الصغر، حتى يتمكن الجميع من السير على طريقة واحدة من الصغر وحتى الكبر.
وأعلن أن أسباب اختيار اللاعب الذي ينضم للنادي كثيرة، لكن الرئيسي فيها هو المهارة فنحن في برشلونه نهتم بالمهارة أولاً، ولا يعنينا في البداية التكوين الجسماني أو مستوى اللياقة البدنية وغيرها من هذه الأمور فإذا توفرت المهارة فلا ننظر لأي شيء آخر، فقط نبحث عن اللاعب المهاري وبعدها نبدأ خطوات تطويعه وفق طريقة أداء النادي.
وتابع: نبدأ خطواتنا الأولى بجمع البيانات عن اللاعب، ثم تدوينها لتدخل ضمن المعلومات التي يدرسها فريق متخصص في النادي، وبعدها يتم مشاهدة اللاعب واقعياً من خلال الفيديو ثم يتم الحكم عليه من خلال لجنة فنية.
وأشار إلى أن دائرة بحث النادي تتفرع إلى ثلاثة محاور الأولى خاصة بدوريات الدرجة الممتازة والوصول للمعلومات فيها يكون سهل، ودوريات الدرجة الثانية وأيضا تكون المعلومات فيها بعض السهولة، أما المحور الثالث فهو دوريات الدرجة الثالثة التي نحتاج فيها للكثير من المجهود للتعرف على كافة التفاصيل التي تخص اللاعبين من أجل اتخاذ خطوة السعي نحو جلبهم للنادي.
وحدد كلاودو خمسة أسئلة يجب أن يجيب عليها القائمون على اللجنة الفنية في برشلونة حتى يتم التعاقد مع اللاعب هي ماذا نريد؟ ومن نريد؟ وأين نبحث؟ ومتى نبحث؟ وكيف نبحث ونصل للاعب الذي نريده؟
وأشار إلى أن كل هذه المراحل تعتبر أولية قبل التعاقد مع اللاعب، وبعد التعاقد معه تكون هناك خطوات أخرى ربما يراها البعض طويلة، حيث يخضع لاختبارات عدة، ويكفي أن هناك ثلاث تصفيات للمجموعة التي يتم اختيارها الأولى في شهر نوفمبر والثانية في فبراير والختامية بمايو لكي نصل للاعب الذي نريده.
واعترف مدير الإدارة الفني ببرشلونة أن الخطوات التي يتبعها ناديه ربما تكون كثيرة ومعقدة، لكنه أكد أن الدقة في الاختيار هي السبب الدائم وراء النجاحات التي يحقهها النادي دائما.
عدد اليوم
