السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات حققت إنجازات مبهرة في زمن قياسي

20 نوفمبر 2014 02:34
جاءت بيكي اندرسون مذيعة قناة «سي إن إن» اللامعة إلى أبوظبي لتبدأ بث برنامجها الشهير «بيكي اندرسون عالم متصل» في مارس الماضي ولم تكن المرة الأول لأندرسون في الشرق الأوسط، فقد زارت الإمارات من قبل ولكن هذه المرة مختلفة فأندرسون لديها الكثير لتقوله حول تجربتها هنا في أبوظبي. دينا مصطفى (الاتحاد) تقول أندرسون: «بدأت العمل الصحفي منذ أعوام طويلة، فيمكن أن تطلقوا علي لقب واح دة من قدامى الصحفيين فقد عملت في «سي إن إن» 15 عاماً وعملت في الصحافة الاقتصادية المطبوعة والمرئية 20 عاماً، وكان برنامجي «عالم متصل مع بيكي اندرسون» يبث من لندن طيلة 15 عاماً وأتيت إلى هنا في مارس الماضي لبث برنامجي من أبوظبي». قالت أندرسون الحاصلة على ماجستير الإعلام من جامعة «أريزونا الأميركية» لدينا مقر إعلامي كبير بدبي يساعدنا كثيراً في عملنا وأنا سعيدة للغاية بقدومي إلى هنا، لم أكن لأتخذ قراراً أفضل من هذا، وكنت أتردد على المنطقة منذ عدة أعوام، وشاهدت بدايات النهضة الاقتصادية لدولة الإمارات، وراقبت التطور والنمو الاقتصادي السريع غير المسبوق لأبوظبي ودبي. وأضافت: «كان أحد المسؤولين في إمارة دبي يتحدث معي عن خططهم الطموحة لتتحول الإمارات لمركز اقتصادي وسياحي كبير بحلول عام 2020، كان ذلك حديثاً منذ عقدين من الزمان ولكنه كان مليئاً بالطموح والخطط الكبيرة لبناء ناطحات سحاب ومراكز تجارية بمستوى عالمي. كنت أتساءل بيني وبين نفسي كيف يمكن أن يحدث هذا في هذه الفترة الوجيزة، اليوم أستطيع أن أقول إنهم فعلوها، استطاع أبناء الإمارات أن يحققوا بالفعل ما خططوا له. أرى هنا طموحاً لا حد له، وأرى العديد من التحديات في طريقهم، ولكنني أثق بقدراتهم على قهر هذه التحديات والوصول إلى مساعيهم، أرى استراتيجيةً طموحة وعقولاً ناضجة تتابع هذه الخطط، إنني أشعر بالإعجاب الشديد والالتزام، وأنا أنظر إلى الطريقة التي يُدار بها هذا البلد، هنا أسلوب حكم رائع وقادر على اجتياز الصعاب بسلاسة مفرطة. ولفتت أندرسون إلى أن الإمارات أصبحت مثالاً يحتذى به بين الدول الأخرى، فهي دولة محورية لديها اتصال رائع بكل العالم. وقالت «إنني لأتطلع بشوق كبير إلى الوصول لاكسبو2020 بعد المجهودات الكبيرة التي بذلتها الإمارات للحصول عليها». وعن استراتيجية دولة الإمارات في التنمية المستدامة، قالت أندرسون: أعتقد أن هناك تنمية مستدامة تدار بشكل جيد ولذا علينا أن نتفاءل. أنا من أشد المعجبين بقيادات الإمارات ورؤيتهم لمستقبل هـذه البلد، والتغيير مستمر هنا بشكل سريع. أنا معجبة بما تقوم به الإمارات فقد وضعت نفسها في مركز متقدم عالمياً، كما أنها تمتلك روابط وثيقة مع العالم. وإذا تحدثنا عن برنامجي عالم متصل، فلم أكن أستطع أن آتي لمكان أفضل من الإمارات لأبث منه برنامجي. وبصفة شخصية بعيداً عن العمل أو عن «سي إن إن» فأنا سعيدة بوجودي في الإمارات. كرم الإمارات وعن الاختلاف في الثقافة الحياتية بين لندن والشرق الأوسط قالت أندرسون: «أنا بريطانية عشت وعملت سنوات في لندن وسافرت منها إلى دول عديدة، وبريطانيا هي وطني ولكنني لا أتوق الآن إلى العودة، سأعود يوماً ما بالتأكيد لكني الآن أشعر أن لدي الكثير والكثير لتحقيقه هنا في الإمارات». لقد نشأت في لندن وهي كما تعلمين مدينة متعددة الجنسيات والثقافات، ولذا أنا غير متحيزة لثقافة بعينها، ولكن الإماراتيين لم يتوقفوا يوماً عن إبهاري بكرمهم فلدي العديد من الأصدقاء الإماراتيين الذين زرتهم، وتأثرت كثيراً بما قدموه لي، بالفعل أنا أعيش تجربة رائعة وأحاول بقدر الإمكان التعمق في اللغة العربية والعادات الشرقية فأنا أؤمن بأن أهم ما في الحياة هي التجارب التي نتعلم منها الجديد كل يوم. وقالت: الإمارات قادرة على تحقيق كل أحلامها فلا أحد كان يتنبأ بأن نيويورك سوف تصبح مركزاً للمال والأعمال في العالم قبل إنشائها، فغالباً ما تبدو الأحلام صعبة قبل تحقيقها، ولكن تم تشييد نيويورك وأصبحت مركز اقتصاد العالم، وليس لدي أي شك في قدرة الإمارات أيضاً على الوصول إلى كل ما تطمح إليه. وقد أتيت إلى الإمارات منذ 15 عاماً وأتابع بدقة المسيرة الاقتصادية لها وأعتقد أن قيادات الدولة تضع العديد من القضايا نصب أعينها، فهم على دراية جيدة بها، فعلى سبيل المثال كان عام 2008 بمثابة تحول كبير في الأداء الاقتصادي للإمارات، فقد تعاملت مع الأزمة الاقتصادية بحكمة ونضج وأداء نموذجي يعتمد على الاستدامة، كما أنها تحرز تقدماً كبيراً في خططها لأن تكون صديقة للبيئة، واستخدام الطاقة النظيفة. وأضافت أندرسون: «على الإمارات أن تفخر بنفسها، فالاقتصاد الإماراتي قوي ولو راقبنا ما حدث في أوروبا الأعوام الخمسة الماضية، والأزمة الاقتصادية التي لم تقتصر على الولايات المتحدة الأميركية فحسب، بل أصابت الهند والبرازيل والصين وغيرها من الدول، لأدركنا قوة الاقتصاد الإماراتي». وقالت: تشرفت بإجراء حوار منذ أيام مع شخصية أعتز بها، واحترمها كثيراً، هي الملكة رانيا ملكة الأردن وتناولنا في حديثنا أهمية وقف أعمال العنف المفرط في منطقة الشرق الأوسط والذي تهتم به حكومة الإمارات اهتماماً بالغاً بالطبع، وللأسف محاربة «داعش» ليست هي القضية الوحيدة المقلقة في المنطقة، فهناك العديد من القضايا مبعث القلق، خاصة لدول الخليج العربي. وسأقتبس جزءاً من حديثها إذا لم يكن لديها مانع «مبعث قلقي أن تخلط الأوراق بين الإسلام والمسلمين فالإسلام مثل أي دين آخر، وهناك متطرفون وأصوليون في كل دين يمكن أن يسيئوا إليه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©