محمد حامد (دبي) - بعد محاولتين لم يكتب لهما النجاح، تمكن مانشستر سيتي من كتابة تاريخ جديد في دوري الأبطال الأوروبي، وانتزع بطاقة التأهل لدور الـ 16 للمرة الأولى في تاريخه، وهو الحدث الذي فرض نفسه على الصحف الإنجليزية، التي احتفلت بوصول “السيتزين” إلى المكان الذي لم يصل إليه من قبل، على حد تعبير صحيفة «دايلي ميل»، والتي أضافت: «مع أجويرو المتألق ونيجريدو الذي سجل ثلاثية في مرمى سسكا موسكو، نجح مان سيتي في تحقيق إنجاز جديد في تاريخه الكروي، بالتأهل إلى دور الـ 16 لدوري الأبطال للمرة الأولى».
وتابعت: «على عكس أجواء العنصرية والكراهية التي كانت سائدة في معقل الفريق الروسي في موسكو، والتي كان ضحيتها يايا توريه، شهد ستاد الاتحاد سحراً كروياً في ليلة خاصة، وإنجازاً تاريخياً احتفل به الآلاف من أنصار سيتي بعد الفوز على الفريق الروسي 5 - 2».
من ناحيتها قالت «الإندبندنت»: «بيليجريني يطمح للفوز على البايرن بعد ضمان التأهل إلى دور الـ 16»، وتابعت: «بعد أن اطمأن سيتي على التأهل ومواصلة المشوار في دوري الأبطال، أصبح مدربه بيليجريني يطمح إلى صدارة المجموعة، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بالفوز على العملاق البافاري بايرن ميونيخ، ويبدو أنه يريد ذلك من أجل توجيه رسالة إلى أوروبا، بأن سيتي قادم بقوة بعد أن استعاد الثقة وتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى دور الـ 16».
ونقلت الصحيفة عن نجم الفريق يايا توريه قوله: «رائع.. رائع، إنه تاريخ جديد لسيتي ولنا كلاعبين، لقد بحثنا طويلاً عن تحقيق هذا الهدف، لا أصدق أننا أخيراً أصبحنا مع أفضل 16 فريقاً في أوروبا، إنه يوم خاص للجماهير وللنادي».
بيليجريني يتوعد
ويملك مانويل بيليجريني خبرة كبيرة في دوري الأبطال، فقد حقق نتائج جيدة مع ملقة الإسباني الموسم الماضي، وكان لخبرته القارية دور في اختياره لقيادة سيتي، وعقب نجاحه في تحقيق أحد الأهداف التي جاء إلى ستاد الاتحاد من أجلها، أكد المدرب التشيلي أن جميع أندية أوروبا لا تتمنى مواجهة سيتي في دور الـ 16، مشدداً على أن فريقه يظل من أقوى الأندية في أوروبا حينما يكون في أفضل حالاته، في إشارة إلى العرض المبهر الذي قدمه أمام نوريتش سيتي في بطولة الدوري محققاً الفوز بسباعية، ثم تفوقه على الفريق الروسي بالخمسة.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة «الميرور» عقب تأهل سيتي، قال بيليجريني: «نحن جميعاً سعداء لأننا شركاء في هذا التأهل التاريخي، فقد عانى سيتي في الموسمين الماضيين، والآن حسمنا التأهل مبكراً، إنه الحد الأدنى من طموحنا في البطولة القارية، لم نحقق كل أهدافنا بعد، لدينا فريق قوي، وقائمتنا عامرة بمجموعة من أفضل اللاعبين، ننتظر الفريق الذي سوف نواجهه في الدور المقبل، لن نتعرف على هوية هذا الفريق إلا في فبراير المقبل، ويمكنني القول بأن جميع الأندية الأوروبية لن تكون سعيدة بمواجهتنا».
أداء جماعي
وتابع بيليجريني: «في آخر 3 أيام أحرزنا 12 هدفاً سواء في الدوري أو دوري الأبطال، أثق في قدرتنا على قهر أي فريق، شريطة أن نؤدي بأفضل مستوى لدينا، وأن نقدم هذا الأداء الجماعي والهجومي الرائع، لدينا أجويرو ونيجيريدو بقدراتهما الهجومية الخاصة، إنهما يقدمان موسماً استثنائياً، أجويرو يسجل الأهداف ويصنعها، ويتحرك بصورة مؤثرة في جميع المباريات، ونيجريدو يشاركه في هذه المهمة، لقد استحقا الأهداف التي أحرزاها في مرمى الفريق الروسي، والإشادة بما يقدمه كل منهما لا تمنعنا من الاعتراف بأن الأداء الجماعي للفريق يظل أهم من التوهج الفردي لأي لاعب».
ثنائي جديد
صحيفة التلجراف تناولت بعداً خاصاً في فوز سيتي بالخمسة على ضيفه الروسي، حيث أشارت إلى أن ملامح ثنائي هجومي قوي تتشكل في سيتي، فقد تمكن كل من أجويرو ونيجريدو من إحراز 9 أهداف من أصل 11 هدفاً سجلها مان سيتي في مسيرته بالبطولة القارية للموسم الحالي، أي خلال 4 مباريات خاضها في دوري الأبطال حتى الآن.
اللافت في مسيرة أجويرو مع سيتي منذ قدومه إلى صفوفه أنه كان بطلاً لجميع اللحظات المهمة في إنجازات الفريق، خاصة حينما قاده للفوز في آخر مباراة بالدوري على حساب كوينز بارك رينجرز في الوقت بدل الضائع لينتزع لقب الدوري، ثم عاد أجويرو وواصل تألقه التهديفي للموسم الحالي وقاد سيتي للوصول إلى دور الـ 16 للمرة الأولى في تاريخه.
النجم الأرجنتيني سجل 5 أهداف في 4 مباريات، كما بلغ عدد أهدافه في بطولة الدوري 8 في 9 مباريات، لتصل حصيلته الكلية إلى 11 هدفاً في 12 مباراة، مما يجعله يهدد عرش ميسي ورونالدو على مستوى المعدل التهديفي.
عدد اليوم
