الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهجوم على حمص استهانة بالمبادرة العربية لوقف العنف

10 نوفمبر 2011 00:07
قوض هجوم سوري على مدينة حمص العنيدة خطة سلام عربية وكشف فشل الغضب العالمي في إجبار الرئيس السوري بشار الأسد على وقف عملية القمع العنيفة ضد انتفاضة شعبية اندلعت في البلاد قبل ثمانية أشهر. وعمدت الدبابات والقناصة إلى ترويع المحتجين وملاحقة المنشقين عن صفوف الجيش في حمص، وقال ناشطون إنها قتلت أكثر من مئة منذ أن أعلنت جامعة الدول العربية في الثاني من نوفمبر قبول دمشق خطة لسحب الجيش من المدن وإجراء محادثات مع المعارضين. وقال مرهف جويجاتي وهو أستاذ جامعي ولد في سوريا يقيم في واشنطن “خطة السلام العربية وئدت في مهدها فالعنف لم يهدأ. نظام الأسد في حالة تحد كاملة”. وقال وليد البني وهو محام ومعارض سوري سجن كثيرا وغادر سوريا متوجها إلى باريس قبل أسبوعين لرويترز “لا أعتقد أن عاقلا توقع أن يسحب الأسد قواته من الشوارع ويسمح باحتجاجات سلمية”. وأضاف أن السلطات السورية اعتبرت عدم التهديد بالتدخل الدولي ترخيصا بالقتل. ويعيد العجز العربي الواضح عن إثناء الأسد عن المسار الذي اختاره من أجل البقاء في مواجهة من يصفهم بأنهم متشددون وعصابات مدعومة من الغرب الكرة إلى ملعب القوى الغربية التي تجاهل الرئيس السوري رسائل التوبيخ التي وجهتها أو شجبها. ويستغل الأسد مخاوف تقول إن سوريا من دونه قد تنزلق إلى الحرب الأهلية أو الإسلام المتشدد أو الفوضى الطائفية على غرار ما حدث في العراق مما قد يحدث ما وصفه بأنه “زلزال” في المنطقة. وقال نديم شحادة من مؤسسة “تشاتام هاوس” في لندن إن الاسد فقد السلطة بالفعل فيما يتعلق بالشرعية، لكنه قال إن العالم الخارجي دعمه بالفعل من خلال الدعوات التي وجهها للاسد ولم يستجب لها للاصلاح والحوار. وأضاف أنه يبدو أن من يحتجون في سوريا كسروا حاجز الخوف لكن المجتمع الدولي لم يفعل. وعززت تهديدات الاسد مخاوف جيران لسوريا مثل إسرائيل ولبنان والعراق والأردن وتركيا بشأن العواقب الكارثية المحتملة لتغيير النظام في دولة تقع في قلب العديد من الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وقد يمتد انعدام الاستقرار في سوريا إلى لبنان أو العراق حيث توجد انقسامات طائفية متفجرة، واعتادت إسرائيل منذ وقت طويل على هدوء حدودها مع سوريا وهي تخشى أن ينذر سقوط الأسد بحكام جدد للبلاد لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم. ونزح لاجئون سوريون بالفعل إلى لبنان وتركيا التي تخشى أيضا تجدد الدعم السوري للمتمردين الاكراد في جنوب شرق البلاد. ومازال الأسد يتمتع بدعم كبير من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها في سوريا ومن بعض رجال الأعمال من النخبة في دمشق وحلب، ومن مسيحيين وآخرين يخشون تقدم المتشددين إلى الصدارة والاهم من ذلك أنه مازال يحظى بدعم قادة قوات الأمن والجيش.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©