الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محتجون يمنعون معارضين سوريين من دخول «الجامعة»

محتجون يمنعون معارضين سوريين من دخول «الجامعة»
10 نوفمبر 2011 00:07
منع عشرات المحتجين مجموعة من المعارضين السوريين المعروفين، ومن بينهم الكاتب ميشال كيلو والناشط هيثم المناع، امس من دخول مبنى الجامعة العربية ورشقوهم بالبيض. وكان من المقرر أن يلتقي هؤلاء المعارضون بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قبل اجتماع سيعقد لمناقشة الأزمة السورية السبت. إلا ان مؤمن كويفاتيه المعارض للنظام السوري والمقيم في القاهرة، اعلن ان منع الزوار من دخول مبنى الجامعة العربية ورشقهم بالبيض مبرر لأنهم “خونة اشتراهم النظام”. ويعارض المحتجون ومجموعة المعارضين نظام الرئيس السوري بشار الاسد، إلا أنهم يختلفون في الآراء. واتهم كويفاتيه اعضاء الوفد الزائر بعدم دعم مطالب المجلس الوطني السوري بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وفرض منطقة حظر جوي عليها. وقال أمين وهو محتج سوري رفض ذكر اسمه كاملا “هذه المعارضة كاذبة مئة بالمئة. انها تريد حوارا من أجل النظام وبقائه”. وأضاف “ألقينا بالبيض على هؤلاء الخونة وابتعدوا. نحن لا نريد مفاوضات مع النظام السوري. نحن نطالب بإسقاط النظام”. وتمكن أحد أفراد الوفد من مراوغة الحشد والوصول إلى مبنى الجامعة للاجتماع مع العربي. وتسلل رئيس “الهيئة الوطنية للتغيير” حسن عبد العظيم ودخل إلى المقر واجتمع مع العربي بمفرده، بعد أن قام آخرون من المعارضة السورية المقيمة في مصر بمشاحنات مع المؤيدين للنظام السوري وأرغموهم على التراجع. وعلم مراسل وكالة الأنباء الألمانية أن ممثل هيئة التنسيق والتغيير السوري حسن عبد العظيم خرج من مقر الجامعة العربية عبر الباب الخلفي بعيدا عن المتظاهرين السوريين في الخارج، في أعقاب لقائه مع الأمين العام. من جانبه، قال العربي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء “إن الاجتماع الوزاري العربي المرتقب يوم السبت القادم سيعرض عليه تقييمه لتنفيذ الحكومة السورية للخطة العربية وهي مسؤولة أمام الاجتماع الوزاري”. وأشار إلى ان لقاءاته مع المعارضة “سواء في الداخل أوالخارج، هي تنفيذ للخطة العربية”، معربا عن أسفه لتعرض وفد المعارضة في الداخل للهجوم، رافضا القول إن الخطة العربية فشلت. وقال العربي “إن اي اقتراح من قبل أي دولة عربية سيحظى بالأغلبية ستتم الموافقة عليه” مؤكدا أن “باب الجامعة العربية مفتوح لأي سوري، وقد استمعت إلى أطراف المعارضة سواء المجلس الوطني الممثل للمعارضة في الخارج أوالمعارضة المتمثلة في الهيئة التنسيقية في الداخل ومن حقها عرض وجهة نظرها والاستفادة منها”. وأضاف أنه تلقى رسالة من وليد المعلم وزير الخارجية السوري يطالب فيها بأن تبدي الجامعة رأيا في التدخل الأميركي في الشؤون السورية “إلا أني أرى أن الولايات المتحدة ليست عضوا في الجامعة العربية.. وتقول ما تشاء وليس لنا دخل في هذا.. ما يعنينا هو تنفيذ خطة العمل العربية”. ولا ينتمي أي من اعضاء الوفد الزائر إلى المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم التيارات المعارضة للاسد. وميشال كيلو (71 عاما) هو احد اشهر نشطاء حقوق الإنسان في سوريا، ويعيش في ذلك البلد وقبع في سجونه عدة سنوات. وسجن كيلو، الكاتب الذي عارض حزب البعث الحاكم منذ وصوله إلى السلطة في عام 1963، من 1980 وحتى 1983 ومن 2006 وحتى 2009. وهو عضو في اللجنة الوطنية للتغيير الديموقراطي التي تأسست في 17 سبتمبر وتضم عددا من القوميين العرب والاشتراكيين والماركسيين وعددا من أبناء الاقلية الكردية ومستقلين مثل كيلو. وهيثم المناع هو معتقل سياسي سابق ويعيش في المنفى في فرنسا. وسمح في النهاية بدخول شخص واحد من الوفد إلى مبنى الجامعة العربية، بحسب مراسل فرانس برس. ويتوقع ان يتوجه وفد من المجلس الوطني السوري كذلك إلى مبنى الجامعة العربية لتأكيد مطالبه بالاعتراف به “ممثلا شرعيا للشعب السوري والثورة”. ويتوقع ان تعقد الجامعة العربية اجتماعات على مستوى الوزراء لمناقشة الوضع في سوريا في 11 و12 نوفمبر.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©