الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توافق غربي على «ضرب» إيران بالعقوبات

10 نوفمبر 2011 00:10
أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس عزمهما تشديد ضغوطها على إيران وإقرار عقوبات جديدة، وهددت فرنسا بعقوبات “لم يسبق لها مثيل” داعية مجلس الأمن للانعقاد، وأعربت ألمانيا عن تزايد مخاوفها، ودعت إسرائيل المجتمع الدولي إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. فيما عارضت روسيا فرض أي عقوبات صارمة جديدة على إيران، وطالبت الصين الأخيرة بالليونة مع الوكالة الذرية. ورفضت إيران اتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلنة أنها لن تتخلى أبداً عن برنامجها النووي، واتهمت مدير الوكالة بارتكابه “خطأ تاريخياً”، وهددت بـ”نسف إسرائيل” إذا تعرضت لهجوم برد سيتجاوز الشرق الأوسط، معلنة في الوقت نفسه استعدادها للتفاوض مع القوى الدولية. وقال مسؤول أميركي طالباً عدم الكشف عن اسمه، إنه يتعين على طهران تقديم إجابات على “المخاوف الجدية” التي تحدث عنها هذا التقرير حول “وجود بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني”. وأوضح أن واشنطن قد تطالب بالتعاون مع حلفائها بفرض عقوبات دولية “إضافية” على إيران. وقال مسؤول أميركي آخر إن هذا التقرير يتحدث عن “مخاوف جدية” لدى واشنطن، خصوصاً حول تطوير قنبلة نووية في إطار “برنامج منتظم” لوزارة الدفاع بين نهاية التسعينيات وعام 2003. ودفع التقرير الذي أصدرته الوكالة صقور الجمهوريين إلى دعوة البيت الأبيض إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية “تشل” إيران. لكن مسؤولين رفيعي المستوى أشاروا إلى أن التقرير لم يقدم أجوبة نهائية حول الوضع الحالي للبرنامج النووي الإيراني. وقال مسؤول أميركي طالباً عدم كشف اسمه إن على إيران أن تجيب عن التساؤلات التي طرحها تقرير الوكالة الذرية، موضحا أن واشنطن ستبحث مع شركائها في فرض ضغوط وعقوبات “إضافية” على الحكومة الإيرانية. وقال “إننا لا نسحب أي خيار عن الطاولة حين نبحث في عقوبات، نعتقد أن هناك مجموعة واسعة من التحركات التي يمكننا القيام بها”، مضيفا “نتطلع إلى تشديد ضغوطنا كما أننا حريصون على التنسيق مع الدول الأخرى”. وقالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إيليانا روس ليتينن إن الكونجرس “سيشدد الضغوط” بإقراره عقوبات جديدة “تشكل” قدرة إيران على مواصلة برنامجها النووي. وهددت بريطانيا إيران أمس باتخاذ إجراءات جديدة ضدها إذا لم “تغير اتجاهها”. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمام البرلمان إن بلاده تبحث مع حلفائها الدوليين كيفية زيادة الضغط على إيران. وأضاف “نريد حلاً تفاوضياً، والمفاوضات سيكون لها معنى فقط إذا كانت إيران على استعداد لإجراء محادثات حول برنامجها النووي دون شروط مسبقة”. وأكد “إذا لم تكن إيران مستعدة لذلك فسنواصل تصعيد الضغوط، ونحن نستعرض مع شركائنا عدداً من الإجراءات الإضافية”. من جهتها لوحت فرنسا بعقوبات “لا مثيل لها”، ودعت مجلس الأمن إلى الانعقاد. ودعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في بيان أصدره إلى “زيادة الضغوط الدبلوماسية على إيران”. وتابع “إذا رفضت إيران الامتثال لمطالب المجتمع الدولي ورفضت أي تعاون جاد فنحن ودول أخرى مستعدون لإقرار عقوبات على نطاق لم يسبق له مثيل” وفي السياق قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إن التقرير يعزز المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن “ألمانيا يساورها القلق بشأن تقدم البرنامج الذري الإيراني وطبيعته الفعلية المحتملة”، موضحا أن بلاده ستنضم للذين يطالبون بإصدار قرار واضح يحث إيران على الوفاء بالتزاماتها أمام مجلس الأمن”. ودعت إسرائيل من ناحيتها المجتمع الدولي أمس إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية . وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان “مؤدى التقرير هو أنه يجب على المجتمع الدولي وضع حد لسعي إيران لامتلاك أسلحة نووية وهو ما يعرض السلام في العالم والشرق الأوسط للخطر”. وقالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن عددا من المسؤولين في ديوان رئيس الوزراء عقدوا “اجتماعا خاصا لبحث سبل الرد المناسبة على نتائج التقرير”. وذكرت أن نتائج الاجتماع الذي ضم عددا من مسؤولي الخارجية الإسرائيلية، بضمنهم المدير العام للوزارة رافي باراك، خلصت إلى ترك الرد للساحة الإعلامية الأوروبية والأميركية”. لكن روسيا رفضت أي حديث عن عقوبات، ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله إن “موسكو لن تساند أي عقوبات صارمة جديدة على إيران”. وذكر أن “أي عقوبات إضافية ضد إيران سيفسرها المجتمع الدولي على أنها وسيلة لتغيير النظام في طهران”. ودعت الصين من جانبها إيران إلى إبداء “ليونة وصدق” في تعاملها مع الوكالة الذرية، وحذرت من وقوع اضطرابات في الشرق الأوسط نتيجة التحرك إزاء برنامج إيران النووي . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي إن الصين ما زالت تدرس التقرير، وكرر الدعوة إلى حل المسألة سلمياً من خلال المحادثات. وردت إيران أمس بحزم على تقرير الوكالة الذرية. وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب متلفز أن إيران “لن تتراجع قيد أنملة” بشأن برنامجها النووي. واتهم مسؤولي الوكالة الذرية بأنها “ضحت بسمعتها بتبنيها تأكيدات الولايات المتحدة غير الصحيحة”. وأكد مجددا أن إيران لا تسعى لحيازة السلاح النووي. ونفى القادة الإيرانيون كل اتهامات الوكالة الدولية التي “لا أساس لها” معتبرين أنها تستند إلى عناصر قديمة بعضها وثائق مزورة “فبركتها” أجهزة الاستخبارات الأميركية والغربية وقد ردت عليها إيران بشكل مفصل قبل عدة سنوات. واتهم ممثل إيران في الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية مدير عام الوكالة يوكيا أمانو بأنه تصرف بشكل “منحاز ومسيس وغير محترف”. وقال إن إيران “لن تتخلى أبدا عن حقوقها المشروعة، لكنها ستواصل احترام التزاماتها في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية”. وأضاف أن طهران تنوي تنسيق “ردها” مع دول أعضاء أخرى تعارض نشر هذا التقرير وفي مقدمتها روسيا والصين ودول عدم الانحياز. وأكد أنه “خلال السنوات الثماني الأخيرة قامت الوكالة الذرية بأربعة آلاف ومائة عملية تفتيش إجبارية مفاجئة، ولم يعثر المفتشون على أدنى جرام من اليورانيوم المحول إلى أغراض عسكرية”. وتوعد مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية الجنرال مسعود جزائري “بتدمير” إسرائيل في حال هاجمت منشآت إيران النووية. وصرح أن “محطة ديمونا النووية الإسرائيلية هي أسهل موقع قد نستهدفه، وإذا حصل أدنى تحرك إسرائيلي ضد إيران فإننا سنشهد تدميره”. وأضاف أن “ردنا على هجوم لن يقتصر على الشرق الأوسط بل لدينا مخططات جاهزة للتحرك” دون مزيد من التوضيحات. من جهة أخرى أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست إن إيران ما زالت مستعدة للانخراط مع القوى الدولية الكبرى، في مفاوضات إيجابية وذات جدوى، ولكن بشروط أهمها المساواة والاحترام المتبادل”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©