مصطفى الديب (أبوظبي) - وجه محمد بن بدوه مدير بطولة كأس العالم للناشئين «الإمارات 2013»، الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على دعم سموهم غير المحدود للرياضة والرياضيين بشكل عام، مؤكداً أنه لولا دعم أصحاب السمو الشيوخ، لما كلل تنظيم مونديال الناشئين بالنجاح، ولما كانت شهادات التميز الذي عبر عنها مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم.
كما وجه الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، على متابعة معاليه المستمرة لكل كبيرة وصغيرة خاصة بالحدث، الشيء الذي جعل الجميع يعمل بطاقة مضاعفة، من أجل رفع راية الوطن خفاقة دائماً.
جاء ذلك خلال خلال المؤتمر الصحفي الختامي للبطولة الذي عقد أمس، وأكد ابن بدوه أن شهادة الاتحاد الدولي لكرة القدم حول التنظيم الإماراتي تعد وساماً على صدر اللجنة المحلية، وتؤكد دائماً أن الإمارات قادرة على تنظيم أكبر البطولات الرياضية.
وأضاف: أكدت التقارير الرسمية أن البطولة نجحت نجاحاً غير عادي، ولم يكن ذلك من فراغ، بل جاء نتيجة تكاتف الجميع داخل اللجنة المحلية واللجنة الدولية. ووجه ابن بدوه الشكر لجميع أعضاء اللجنة الدولية الذين أبدوا تعاوناً غير محدود مع الجميع، خاصة أن كل شخص سعى لتقديم الأفضل دائماً، بالعمل الجاد أو من خلال تقديم النصائح عند وجود خطأ.
وأكد مدير البطولة أن التقارير النهائية للبطولة تحمل الجميع هنا مسؤولية مضاعفة، من أجل الحفاظ على التميز الدائم الذي تسعى إليه الإمارات في مختلف البطولات التي تقام على أرضها. وأضاف: لقد شهدت السنوات العشر الأخيرة تنظيم الدولة لخمس بطولات كبيرة، تقع تحت مظلة الاتحاد الدولي، وكلنا ثقة أن السنوات العشر المقبلة سوف تشهد تنظيم المزيد والمزيد على أرض زايد الخير بمشيئة الله.
واختتم بن بدوه حديثه بتوجيه الشكر إلى جميع العاملين باللجنة المحلية، وقال لهم: شكراً جزيلاً، كنتم عند حسن الظن بكم، وهذا هو عهدنا بالجميع على أرض هذا الوطن الذي يسعى دائماً لتقديم الجديد في الأحداث كافة التي تقام بين أحضانه.
من جانبه،وصف الجواتيمالي رفائيل سالجيرو رئيس لجنة «الفيفا» المنظمة لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 «الإمارات 2013»، التقارير النهائية للبطولة التي سلمتها اللجنة الدولية للجنة المحلية بالممتازة، وقال من المؤكد أن التميز ليس جديداً على الإمارات التي عودتنا على هذا المستوى من التميز والتفرد الدائم في البطولات كافة التي تقام على أرضها.
وأكد أن التنظيم الإماراتي حمل تشيلي التي سوف تستضيف النسخة المقبلة عام 2015 مسؤولية كبيرة لتضاهي هذا التفرد والتميز.
وجاءت إشادات سالجيرو في حضور الإسباني إنياكي ألفاريز نائب رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، ومحمد بن بدوه مدير البطولة، فضلاً عن حضور مكثف من وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وتحدث سالجيرو باستفاضة عن تجربته الحالية مع مونديال الناشئين، مشيراً إلى أنه أكد للجميع منذ البداية ثقته التامة في قدرة الإمارات على التنظيم الرائع للحدث، وهو ما وجده بالفعل منذ اليوم الأول لتواجده، وأشاد بالتعاون غير المحدود من الجميع على ارض الدولة، ووجه الشكر إلى الإمارات حكومة وشعباً على كرة الضيافة وحفاوة الاستقبال الذي ليس بغريب على أهل هذا الوطن.
وأضاف: نحن هنا في المؤتمر الختامي للبطولة، ولا يسعنا كلجنة الاتحاد الدولي، إلا أن نعبر عن عظيم شكرنا وامتناننا، لأهل هذا البلد على ما قدموه على مدار أيام البطولة، والذي أكد للجميع مجدداً أن الإمارات دائماً هدفها التميز والإبهار.
وقال: لقد كان التنظيم متميزاً من الجوانب كافة، وعززه المستوى الفني الرائع الذي ظهرت عليه المنتخبات المشاركة في البطولة، ودلل على النجاح الفني، قائلاً: يفصلنا هدفان فقط عن كسر الرقم القياسي للمعدل التهديفي لمونديال الناشئين منذ بدايته، وهذا الشيء أكبر دليل على ارتفاع المستوى الفني للحدث بشكل عام.
وأضاف: لقد شاهدت مباريات غاية في القوة، لا تقل بأي حال من الأحوال عن مباريات البطولات الكبيرة من حيث المستوى الفني، أوالشكل الخططي والمستوى البدني، الأمر الذي يعني أن كرة القدم في العالم ينتظرها مستقبل باهر، خاصة أن هذا الجيل هو الذي سوف يحمل لواء الكرة في المستقبل القريب.
وقال: لقد زرت جميع المواقع الخاصة بالبطولة من ملاعب تدريب ومباريات، فضلاً عن فنادق الإقامة، واطلعت مع الوفد المرافق على وسائل المواصلات، وكلها من النوع المتميز للغاية، والجميع أشادوا بهذا المستوى الرائع الذي شهدوه منذ بداية البطولة وحتى نهايتها.
وفيما يخص التقارير الفنية التي تم استعرضها خلال الاجتماع المشترك بين اللجنتين المحلية والدولية، قال: لقد حضر الاجتماع مجموعة من الخبراء المتخصصين، وأشاد جميعهم بالتقارير التي وصفوها بالرائعة في كل الجوانب، وكما قلت هذا هو المتوقع دائماً من الإمارات.
وتطرق رافائيل سالجيرو إلى الحديث عن المباراة النهائية للبطولة التي سوف تجمع منتخبي المكسيك ونيجيريا، وقال: أعتقد أن الجميع سيكون على موعد مع لقاء عنوانه الإثارة، خاصة أن كل منتخب سوف يسعى لحصد اللقب، ويجب ألا ننسى أن المكسيك هو حامل اللقب، وسوف يحاول الدفاع عن لقبه بجدارة، فضلاً عن رغبته في رد الهزيمة الثقيلة التي مني بها في افتتاح المونديال على يد نيجيريا بستة أهداف مقابل هدف. وتوقع رئيس لجنة «الفيفا» عدم تكرار سيناريو المباراة الأولى، حيث أكد أن المكسيكيين استطاعوا التماسك مجدداً، وأدوا بشكل رائع خلال الأدوار النهائية، وأبعدوا البرازيل والأرجنتين. وعبر سالجيرو عن سعادته البالغة بوجود منتخب المكسيك الذي يمثل قارته، الشيء الذي يعني ان كرة القدم في هذه المنطقة تسير على الطريق الصحيح.
وتمنى التوفيق للمنتخبين في هذا اللقاء الكبير، وأكد ثقته في حضور جماهيري متميز، سوف يزين اللقاء النهائي لواحدة من أنجح بطولات كأس العالم للناشئين.
ونفى سالجيرو فكرة رفع المعدل العمري للاعبين في البطولة من 17 إلى 18 سنة، وقال: لا يوجد أي مقترح بهذا الخصوص، وهناك بطولة الشباب التي تلعب تحت عشرين عاماً، ولا نية لأية تغييرات في الوقت الراهن.
وبعيداً عن مونديال الناشئين، أكد رفائيل سالجيرو أنه زار الإمارات ثلاث مرات من قبل، وهذه هي المرة الرابعة، لكنها ستبقى في الذكرى دائماً، ولن ينسى هذه التجربة الرائعة التي كانت مدتها طويلة مقارنة بالزيارات السابقة. وعبر عن سعادته البالغة بالتجربة الرائعة التي عاشها في حلبة مرسى ياس وحضوره الجولة السابعة عشرة من بطولة العالم لـ «الفورمولا-1»، وأكد أنه لاحظ أيضاً أن الإمارات دائماً تسعى للتفرد، وهذا ما لاحظه في عيون الجماهير التي اكتظت لمتابعة السباق بالآلاف.
عدد اليوم
