10 نوفمبر 2011 00:02
قدّر خبراء ومختصون في مجال الرعاية الصحية، مشاركون في المؤتمر العالمي للمستشفيات، حاجة دولة الإمارات من أسرة المستشفيات بألفي سرير حتى عام 2025 تضاف للطاقة الاستيعابية للمستشفيات والمراكز الصحية الحالية، بحسب عبد السلام المدني رئيس اللجنة العلمية الدولية للاتحاد الدولي للمستشفيات وعضو مجلس المحافظين بالاتحاد.
وأشار المدني إلى أن الإمارات تحتاج خلال السنوات المقبلة إلى مزيد من المستشفيات التخصصية وخاصة في مجالات النساء والولادة والقلب وجراحات تجميل الحروق والسكري والصدر، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إنشاء العديد من المستشفيات والمراكز التخصصية سواء التابعة للقطاع الحكومي أو القطاع الخاص.
وتوقع المدني، وجود مزيد من الاستثمارات في القطاع الصحي بدولة الإمارات وغيرها من دول الخليج، مرجعاً ذلك إلى العديد من الأسباب من أهمها النمو السكاني والطفرة الاقتصادية الموجودة في المنطقة بالإضافة إلى المردود الاقتصادي لهذا النوع من الاستمارات رغم انه من الاستثمارات طويلة الأجل.
وقال المدني “يقام المؤتمر لهذا العام تحت شعار “الرعاية الصحية في عصر التغيير: التغلب على التحديات” ويهدف إلى تسهيل تبادل المعلومات وتبادل الآراء والخبرات وأفضل الممارسات المتبعة في الحقل الطبي، وذلك من خلال تعزيز الشراكات العالمية وتحفيز التفاعل بين القطاعين العام والخاص وبين المستشفيات وهيئات الصحة العالمية.
وكان المؤتمر العالمي للمستشفيات، واصل أعماله أمس لليوم الثاني على التوالي، وناقش موضوعات، الجديد في الجودة والسلامة، الخبرة البرازيلية في الشراكة بين القطاعين العام والخاص – الكفاءة الطبية المثلى وتحقيق الاستدامة على المدى البعيد، الحفاظ على الجودة والأداء وفعالية التكلفة في نظام المستشفيات العامة.
وتناول المؤتمر تقييم ثقافة سلامة المرضى : وسيلة لتعزيز السلامة في المستشفى وكافة الأقسام، والشراكات بين المستشفيات هل هي مسؤولية اجتماعية أم استراتيجية فاعلة، الشراكات الصحية العالمية: من المجتمعات الصغيرة إلى الدول، خبرات ووجهات نظر من الدول ذات الدخل المتوسط.
واستعرض المؤتمر، تجارب ووجهات نظر من الصحراء الجنوبية، شراكات ووجهات نظر عالمية، تحسين الأداء في المستشفيات الخاصة عن طريق الاعتماد وأساليب التقييم الخارجية الأخرى، تطبيق أخلاقيات المهنة على الموارد البشرية في الإدارة الصحية.
وناقش المتحدثون مستقبل الرعاية في المستشفيات، من خلال الخبرة الألمانية مع عقود الرعاية المتكاملة، الأخلاقيات المهنية في الرعاية الطبية والمستشفيات، الأخلاقيات المؤسسية في الرعاية الصحية، تصميم المؤسسات الصحية بناء على معايير جديدة في ضوء بيئة مليئة بالتغييرات.
وناقش المتحدثون والمشاركون أيضاً مواضيع التغيير الجذري في الخدمات الطبية، التحديات أثناء التخطيط والتصميم للمؤسسات الطبية، استخدام المساحات في المؤسسات الطبية بكفاءة لضمان تلبية الاحتياجات الثقافية المختلفة، الإرتقاء بالسلامة وتعزيز الكفاءة العامة، غرف العمليات المتطورة.
وقدمت دولة الكويت تجربتها في تطوير المشاريع الطبية لتلبي الاحتياجات المستقبلية، وأنظمة المستشفيات والقطاع الصحي وتغيير الأدوار في سياق عالمي متغير، وإدارة الاستخدام في قسم الأشعة، بانتظار الخروج من المستشفى وأيضاً مراجعة استخدام الأسرة في الأجنحة الطبية، منظور المرضى للرعاية التمريضية: العوامل المؤثرة، والحلول المتحركة في قطاع الرعاية الصحية، التحديات البارزة في تمويل الرعاية الصحية المستدامة.
ويختتم اليوم الخميس المؤتمر والذي تم افتتاحه أمس في فندق اتلانتس، وشارك في محاضرات اليومين الأول والثاني أكثر من 1500 شخص من المختصين والخبراء الذين قدموا من مختلف الدول للمشاركة في مؤتمر يعقد لأول مرة في الشرق الأوسط.
واجتمعت خلال اليوم الثاني للمؤتمر المستشفيات العالمية ،الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للمستشفيات، قامت الجمعية بانتخاب أعضاء مجلس الأمناء الجدد والذي يتكون من 22 عضوا تم انتخاب 6 لملء المقاعد الشاغرة نتيجة لانتهاء صلاحية المؤتمر وتتنافس أكثر من 22 دولة عربية للحصول على مقعدين في مجلس الأمناء.
وتم أيضاً تنصيب الدكتور توماس دولان المدير والرئيس التنفيذي للكلية الأميركية للمديرين التنفيذيين في القطاع الصحي، رئيساً للاتحاد الدولي للمستشفيات حتى عام 2013، خلفاً للدكتور خوسيه كارلوس آبراهو، رئيس الاتحاد الدولي للمستشفيات الحالي.
وأعلنت اللجنة أيضاً أن أوسلو في النرويج ستكون الدولة المضيفة للدورة القادمة من المؤتمر العالمي للمستشفيات.
المصدر: دبي
عدد اليوم
