السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتقام من سياسات الإمارات الرافضة للإرهاب

انتقام من سياسات الإمارات الرافضة للإرهاب
20 نوفمبر 2014 02:00
سعيد شاهين، أحمد شعبان (القاهرة) هاجم سياسيون وحقوقيون ورجال دين مصريون، تقرير منظمة العفو الدولية «أمينستي»، الذي صدر أمس الأول متهماً الإمارات بسجن ومحاكمة أكثر من 100 «ناشط»، لأنهم طالبوا بإصلاحات سياسية، واصفاً ذلك بأنه حملة غير مسبوقة بدأتها الإمارات منذ عام 2011، ضد المعارضة، وأكدوا أن صدور التقرير في هذا التوقيت بالذات كان متوقعا من عدد من المنظمات الدولية، بعد القرار حكومة الإمارات الرشيدة بإصدار لائحة المنظمات التخريبية الإرهابية. حملة مسعورة وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، «بداية نحن نعلن تضامننا التام مع الشقيقة الإمارات في الحملة المسعورة التي تستهدف نموذجها الناجح»، متعجباً من أنه «كيف تدعي منظمة العفو الدولية أن الإمارات تمارس القمع، بينما تشهد كل الكيانات الاقتصادية الضخمة في الغرب للنموذج الإماراتي في التنمية»، موضحا أنه «من المعروف أن الدول القمعية تشكل خطرا على الاستثمارات الأجنبية، ما يدعوها للإحجام عن الاستثمار فيها»، مضيفا أن «الواقع يؤكد أننا لم نسمع عن كيان اقتصادي واحد تراجع عن الاستثمار في الإمارات. «العفو» عن القتل! وأشاد الدكتور محيي الدين عفيفي أمين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بتقرير الخارجية الإماراتية الذي صدر للرد على تقرير المنظمة الدولية، وقال إن منظمة العفو الدولية سبق وأعطت التغطية اللازمة لما اقترفته الولايات المتحدة الأميركية في العراق وأفغانستان من قتل، ووقتها لم تحرك ساكنا بل إن هناك من اتهمها صراحة بتبرير الغزو الأميركي لهاتين الدولتين، وبتلقيها دعما من الصندوق الوطني للديمقراطية. أمر مريب وقال أمين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر «لهذا فأنا أؤكد أن هناك أمورا مريبة وراء صدور هذا التقرير ولابد من اتخاذ موقف عربي صارم حيال تلك التقارير التي لا تستهدف الخير لا للحكومات ولا للشعوب العربية ولا الإسلامية، بعد أن ثبت يقينا أنها نجحت في صناعة نموذج لدولة عربية وإسلامية متطورة نافست في نموها وتطورها دولا غربية عديدة. ? تقرير ظالم من جانبه، تساءل الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق، إذا لم تكن الحرية موجودة في الإسلام وفي دولة تطبق منهج الإسلام، مثل دولة الإمارات، ففي أي شريعة تكون؟ وأضاف أن «تقرير منظمة العفو الدولية في حق دولة الإمارات العربية المتحدة بخصوص قمع الحريات.. ظالم. ولا علاقة له بالحقيقة التي نلمسها جميعا على أرض الواقع، فالعالم أجمع يشهد للإمارات بالحرية والعدالة والمساواة ليس بين شعبها فقط، بل مع كل دول العالم. خليفة أقوى وأشار الشيخ محمود عاشور إلى أن خير دليل على أن الإمارات وحكومتها لا تمارس قمع الحريات، هو اختيار مجلة «فوربس» الأميركية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، ضمن أقوى 72 شخصية على مستوى العالم، حتى أصبحت الإمارات به من أكثر الدول تماسكا وقوة». الحرية في الإسلام وحول الحرية السياسية في الإسلام، والتي تطبقها دولة الإمارات العربية المتحدة، قال الدكتور شعبان محمد إسماعيل، أستاذ أصول الفقه والقراءات، بجامعتي الأزهر الشريف وأم القرى بمكة المكرمة، إن «الإسلام ضمن الحرية السياسية، من خلال حرية التعبير عن الرأي والمبايعة واختيار الحاكم، وكان أسبق من كل المذاهب والفلسفات والأفكار الوضعية في تقرير هذه الحقوق، وهذا ما نلمسه ونشاهده واضحا في دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. حرية السفك وحذر الدكتور شعبان من أن الغرب بما يملك من قوة وقدرة يحاول تشويه صورة الإسلام والمسلمين باستخدام التشكيكات والشبهات والتدليس في النظم الإسلامية، كما فعلت منظمة العفو الدولية في حق دولة الإمارات، ومن هنا علينا أن نبرز حقيقة الحرية في الإسلام التي تعتمد على العدالة والكرامة والمساواة كما يطبق في الإمارات. لائحة الإرهاب وأكد الدكتور حمدي عبدالعظيم أستاذ الاقتصاد السياسي في أكاديمية السادات للعلوم الإدارية ورئيسها السابق، أن اتهام منظمة العفو الدولية للإمارات الآن بشن حملة غير مسبوقة ضد المعارضة منذ عام 2011 يأتي كخطوة للهجوم على الإمارات، بعدما صارت في اتجاه التحالف العربي الخليجي، ثم إصدارها قائمة للجماعات والمنظمات الداعمة للإرهاب، إلى جانب دعمها لمصر. ممولة من «الإخوان» قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري السابق إن «تقرير منظمة العفو الدولية عن دولة الإمارات إن دل على شيء فيدل على أنه مسيس، ويؤكد دور المنظمة في تخريب العالم العربي وكل من يقف ضد الإسلام السياسي» بوصفه أداة التخريب، مضيفا أنه «لم نسمع أن هناك إهدارا لحقوق الإنسان العربي أو الأجنبي ولا تجاه المواطنين في دولة الإمارات»، مشيرا إلى أن كل من يذهب إلى الامارات يرى الحياة الكريمة التي يتمتع بها أهلها. وقال حسين هريدي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن «منظمة العفو الدولية لديها ضيق مما أصدرته الإمارات مؤخراً من قائمة تضم الجمعيات والمنظمات الإرهابية». وأشار إلى أن المنظمة في عهد حكم الإخوان في مصر لم تدن أي تصرف لهم لأنها تحصل على تمويل من التنظيم وتسير في ركب السياسة الأميركية. والغرض منها هو ترهيب الدول من آن لآخر، داعياً دولة الإمارات ألا تعير أي اهتمام لما تصدره هذه المنظمة لأنها تجاوزت كل الحدود في التضليل والكذب. وقال عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي، إن دولة الإمارات من أكثر الدول حرصاً على حقوق الإنسان والمواطن، والسعي للارتفاع والارتقاء بالمواطن الإماراتي بصورة أصبحت محط أنظار العالم. من جانبه، أكد السياسي عبدالرحمن بركة أن هذا التقرير يؤكد أن هناك من يتربص بالدول العربية في هذا التوقيت المهم، وأيضا فإن ما يحدث في اعتقادي أنه عقاب لدولة الإمارات على قرارها الأخير بإصدار لائحة الإرهاب التي تضمنت العديد من المنظمات والجماعات الإرهابية. وأكد محمد عبدالعال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن التقرير جاء في توقيت غريب، وجاء مخالفا للحقيقة، بل بعيداً كل البعد عن الواقع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©