الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أعضاء «القادة الشباب» يشاركون في القمة العالمية لطاقة المستقبل

أعضاء «القادة الشباب» يشاركون في القمة العالمية لطاقة المستقبل
4 يناير 2012
تجري الاستعدادات حاليا لإشراك أعضاء برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، مبادرة التوعية من “معهد مصدر”، في فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012 التي تنعقد في أبوظبي خلال الفترة من 16 إلى 19 يناير الحالي. ويعتبر برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل من أبرز مكونات مؤتمر القمة لهذا العام، وسيعمل البرنامج على الجمع بين قادة السياسة والأعمال بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية. ومن خلال البرنامج، سيتسنى لطلاب الجامعات في الإمارات وخارجها، إلى جانب الموظفين الشباب في الشركات المحلية، حضور الندوات والمؤتمرات والمناظرات والمشاركة في الجلسات الحوارية المتخصصة ضمن فعاليات المؤتمر. ويشكل برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، قاعدة دعم واسعة تضم مواطني دولة الإمارات وعددا من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، كما يمتاز بكونه منتدى للتواصل الفعال والحوار بين الشباب والقادة العالميين في مجال الطاقة، إضافة إلى دوره في تعزيز المعرفة والمهارات القيادية، وفي ضوء ذلك، أصبح البرنامج أحد أهم المنابر الحيوية لتشجيع قادة الغد في دولة الإمارات. ويلعب البرنامج دوراً أساسياً في تنمية الموارد البشرية بدولة الإمارات في الوقت الذي يسهم فيه بتحقيق أهداف مبادرة “مصدر” من خلال تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة على النحو الذي حددته رؤية أبوظبي 2030. وساهم البرنامج طيلة 2011 في تقديم الدعم المستمر للشباب من ذوي المؤهلات، حيث تم إرسالهم للمشاركة في عدد من الفعاليات العالمية، وقدم دورات مهنية وأكاديمية حصرية محلياً وفي نخبة من الجامعات العالمية، كما وفر البرنامج التوجيه والإرشاد من خلال تنظيم دورات تخصصية في الطاقة المتطورة والتكنولوجية المستدامة. وشكلت هذه المبادرات جزءاً من الخطة السنوية للبرنامج وذلك بتحويل الأعضاء إلى مهنيين بارعين مع العمل على توجيهم إلى المسار الصحيح نحو التنمية الشاملة. وشارك في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل لعام 2011، نحو 150 طالباً وموظفاً شاباً تمت تسميتهم من قبل عمداء الكليات والمديرين التنفيذيين للشركات، وكان من بينهم 60 طالباً من مواطني دولة الإمارات من أبرز جامعات الدولة، إضافة إلى 20 موظفاً شاباً من شركات رائدة مثل طيران الاتحاد، وشركة بترول أبوظبي الوطنية، وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، ومؤسسة الإمارات، وشركة مبادلة للتنمية. كما قام البرنامج بزيادة المشاركة الدولية، وذلك بدعوة طلاب من جامعات عالمية مثل هارفرد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وجامعة ديوك، وجامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا. وامتدت فعاليات البرنامج لما بعد الأيام الأربعة المخصصة له في القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي، وأضحى برنامجاً يقام على مدار العام، حيث يتضمن ورشة عمل ليومين حول التكنولوجيا والقيادة والسياسة، فضلاً عن مسابقة لدراسات الحالة تم خلالها اختيار الفائزين للمشاركة في فعاليات المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل 2011 في جنيف. كما تم اختيار أربعة مشاركين من جامعة الإمارات للمشاركة في فعالية على مدار أسبوعين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، بناء على المشاريع البحثية المبتكرة التي قاموا بتطويرها وعرضها خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011. وشكلت زيارة جنيف في أكتوبر 2011 للمشاركة في المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل خطوة مهمة لأعضاء البرنامج الأربعة عشر حيث أتاحت لهم فرصة الحضور والمشاركة في مجموعة مهمة من ورش العمل وجلسات الحوار التي تناولت توجهات تطور التكنولوجيا النظيفة ومنتجاتها. وبالإضافة لذلك، استفاد أعضاء البرنامج من الدورة الصيفية العملية التي استضافها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في شهر يونيو، حيث اكتسبوا مهارات خبرات عملية عديدة، وأتاحت لهم التعرف على منهجيات وممارسات البحث الدولية. وحظي البرنامج بدعم مستمر من العديد من الأفراد والمؤسسات، حيث قدم محمد بن كردوس العامري، وهو ناشط إماراتي في مجال العمل الخيري، منحة مالية بقيمة مليون درهم لدعم البرنامج. وبوحي من قيم ومبادئ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ساهم العامري بفعالية في مجال الدفاع عن قضايا التعليم في دولة الإمارات، حيث يرى العامري أن الشباب الإماراتيين لديهم فرص كبيرة لمواصلة دراساتهم العليا بفضل وجود مؤسسات رفيعة المستوى في الإمارات. وبالنسبة للعامري، يعتبر برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل مبادرة فريدة من نوعها من حيث الريادة وخلق النموذج والقدوة والتعريف بالشباب الذين يرغبون بالمساهمة في المجال البيئي وفي جهود التنمية في الدولة. وبالإضافة للدعم الكبير المقدم من قبل الحكومة وشركات القطاع الخاص، فإن دعماً فردياً كهذا يعد أمراً هاماً في تقديم المكونات الصحيحة للموظفين الشباب والطلاب الأعضاء في البرنامج. وتلعب برامج الاتصال دوراً هاماً في مواكبة جدول الفعاليات المكثف، فبالإضافة إلى نشرة نصف سنوية تبقي المشاركين على اطلاع على الإنجازات والمناسبات الخاصة، يستفيد أعضاء البرنامج من مواقع التواصل الاجتماعي مثل “الفيسبوك” للاطلاع على أحدث التطورات الحاصلة على مختلف الصعد، إضافة إلى البقاء على تواصل دائم فيما بينهم بما يضمن خلق شبكة قوية وفاعلة من القادة المستقبليين. ويعمل برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل على بناء قادة الغد في مجالات الطاقة المتطورة والاستدامة عبر تزويد الطلاب والمهنيين الشباب بالمهارات المناسبة، حيث من المتوقع أن تسهم الخبرة التي اكتسبها هؤلاء الشباب الموهوبين في مساعدتهم في التطور ليصبحوا قادة قادرين على دعم المساعي العالمية نحو الاستدامة والإسهام في بناء مجتمع قائم على المعرفة في المنطقة. ونجح البرنامج في إنجاز الكثير خلال العام الماضي، بفضل الدعم المستمر للبرنامج من القيادة الرشيدة في إطار مساعيها الرامية إلى بناء القدرات الوطنية وتنمية المعرفة، إضافة إلى الإسهامات الكبيرة لقادة الأعمال ومسؤولي المؤسسات والمنظمات الراعية، فضلاً عن بعض الجهات الوطنية المانحة التي حافظت، ولا تزال، على التزامها بتمكين الشباب والمساعدة في إعدادهم ليكونوا قادة الغد. وتتمثل الميزة الأبرز للبرنامج في قدرته على عرض المنتجات والاتجاهات التكنولوجية الحديثة، إضافة إلى فرص التوجيه وتبادل المعرفة. علاوة على ما سبق، يساعد برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل على بناء قوى بشرية مؤهلة ومسلحة بالعلم والمعرفة بهدف تفعيل وتعزيز مشاركتها في قادة جهود التغيير وبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة. ونجح البرنامج في استقطاب أعداد متزايدة من طلبة الجامعات والمهنيين الشباب، كما شهد العام الماضي قيام فريق من الخبراء في مجالات مختلفة بتشارك آرائهم وأفكارهم مع أعضاء البرنامج حول العديد من المواضيع ذات الصلة بالطاقة النظيفة والتكنولوجيا المستدامة. وساهمت الجلسات المخصصة التي أقيمت حول شؤون السياسة والقيادة والتكنولوجيا، في تمكين أعضاء البرنامج من تحديد مجالات قطاع الطاقة التي قد تحتاج إلى مساهماتهم الإبداعية. ويهدف برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل إلى تثقيف وتوعية وإلهام الطلاب والمهنيين الشباب في مجال الطاقة المتطورة والاستدامة ليصبحوا قادة المستقبل ويطوروا من قدراتهم لمواجهة التحديات العالمية الملحة في مجال كفاءة الطاقة والتغير المناخي. يذكر أن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وانطلاقاً من دوره كمؤسسة أكاديمية بحثية للدراسات العليا تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، يواصل إطلاق البرامج التي ترعى الشباب وتعدهم لمواجهة تحديات الغد، لاسيما في قطاع الطاقة. وتأسس معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا من قبل حكومة أبوظبي كمؤسسة دراسات عليا خاصة ولا تهدف للربح، ويسعى ليكون مركزا للعلم والمعرفة في المنطقة يساهم في إعداد الكفاءات البشرية وتطوير قدراتها في مجالات البحث والتطوير في أبوظبي من أجل معالجة القضايا ذات الأهمية الحيوية للمنطقة. وتمكن معهد مصدر بمساعدة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة من بناء قاعدة أكاديمية وبحثية صلبة تجسد رؤية المعهد ورسالته البعيدة المدى وتعكس حرصه على التصدي للتحديات الخطيرة المطروحة على عالمنا في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة. ويركز معهد مصدر تركيزه على القضايا الحقيقية الشائكة التي يقتضي معالجتها اعتماد نهج متكامل ومتعدد التخصصات يقوم على تكامل التقنيات والسياسات والنظم، ويتجلى ذلك واضحا من خلال البرامج الأكاديمية التي يطرحها المعهد وحرصه البالغ على إقامة علاقات تعاون قوية مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة والهيئات الحكومية وكبرى الشركات العاملة في القطاع. أهداف برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل - تحديد واختيار الطلبة والعاملين الشباب المتميزين من ذوي الكفاءات العالية للانضمام لبرنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل. - إعداد أعضاء البرنامج في مجالات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة عبر تنظيم الدورات التدريبية القصيرة وورش العمل والحلقات الدراسية. - تعزيز المعارف والمهارات القيادية التي ستساعد أعضاء البرنامج على تحقيق أهدافهم المهنية؛ - توفير منبر يتيح لأعضاء البرنامج المشاركة في المناقشات والفعاليات العالمية حول الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة. - إتاحة الفرصة أمام أعضاء البرنامج لتبادل الآراء والأفكار المبتكرة حول الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة مع زملائهم وكذلك مع كبار القادة والمسؤولين في القطاع وفي الحكومة ومختلف الأوساط الأكاديمية. - توفير فرص التواصل والتعريف بأعضاء البرنامج من خلال تنظيم الفعاليات والمؤتمرات الهامة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©