60 درّاجاً يتبنون حملة تطوعية لدعم جزيرة بوطينة

(أبوظبي) - يختتم اليوم الجمعة التصويت لجزيرة بوطينة لتكون ضمن عجائب الطبيعة السبع، في منافسة تضم 28 موقعاً عالمياً.. ونظراً لأهميتها باعتبارها كنزاً وطنياً لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومصدر معرفة لا غنى عنه، قامت مجموعة من الشباب الإماراتي من هواة ركوب الدراجات النارية، وبقيادة علي مكي صاحب هذه المبادرة وأحد الدراجين الذين يساندون هذه الحملة، بتبني حملة تطوعية لدعم جزيرة بوطينة من خلال التصويت بمشاركة أكثر من 60 دراجاً من سائقي الدراجات النارية من جنسيات وأعمار مختلفة. ويذكر أن جزيرة بوطينة تعد جزءاً من محمية مروَح للمحيط الحيوي البحري، وأحد المواقع المسجلة في منظمة اليونيسكو منذ عام 2007، كما تعد أول وأكبر محمية محيط حيوي بحري في المنطقة. وتأوي الجزيرة العديد من المواطن الحيوية المهمة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وتبلغ مساحتها حوالي 4000 كيلومتر مربع. ويقول علي مكي: تعتبر جزيرة بوطينة الواقعة على بعد 130 كيلومتراً غرب أبوظبي، من الجزر الفريدة والمناطق الرئيسية لمحمية مروح البحرية. وبالرغم من درجات الحرارة والملوحة القاسية بها، إلا أن الجزيرة في ازدهار مستمر، إذ تعد موطناً طبيعياً لأنواع مختلفة من الكائنات، كالمرجان والأعشاب البحرية وأبقار البحر والسلاحف البحرية، ما جعلها بمثابة مختبر حي وموقع مهم للأبحاث المتعلقة بالتغير المناخي. ويوضح أن ما يقومون به هو جزء من رد الجميل لدولة الإمارات الغالية التي تحتفل في 2 ديسمبر المقبل باليوم الوطني الـ 40، لتكون جزيرة بوطينة واحدة من عجائب الطبيعة السبع. لافتاً «بهذه المناسبة بدأت هذه الحملة بجولة بالدراجات لمدة 12 ساعة داخل مدينة أبوظبي تخللها الوقوف في عدد من المراكز التجارية، حيث حرص الدارجون على تشجيع الجمهور للتصويت لصالح جزيرة بوطينة». وأعرب خالد السويدي، أحد الشباب المشارك في الحملة، عن مدى تفاعل هواة ركوب الدراجات النارية مع التصويت لجزيرة بوطينة، مؤكداً أنه في مثل هذه المناسبة تتوقف الأحاسيس عن التعبير والألسن عن الحديث، فأي إنسان يعيش على هذه الأرض الطيبة لابد وأن يقدم ما لديه، ومهما فعلنا من رد الجميل لها نراه بسيطاً في نظرنا، وأعتقد أن مثل هذا العمل يعد شيئاً بسيطاً يعبر عن مدى رغبتنا في تقديم جزء بسيط لوطننا الغالي. ويتفق معه يحيى الطاهري، مشارك إماراتي في دعم هذه الحملة الوطنية، قائلاً: «كل الشكر والتقدير لمن وقف مسانداً للتصويت لجزيرة بوطينة لتكون إحدى عجائب الطبيعة السبع، وإلى كافة المسؤولين بالقيادة العامة بمديرية المرور في أبوظبي، على دعمهم لتنفيذ هذه المبادرة، إضافة إلى المراكز التجارية والتي كان لها دور كبير في إنجاح هذه المبادرة. لافتاً إلى أن الإنجاز لن يتحقق إلا بتكاتف الأيدي وتضافر الجهود، فالتصويت لجزيرة بوطينة وفوزها بإذن الله سينثر عبير الفرح في كل الإمارات».