إلهام شاهين: النساء قادمات في صناعة السينما

محمد قناوي (القاهرة) قررت الفنانة إلهام شاهين منتجة فيلم «يوم للستات» بطولة محمود حميدة ونيللي كريم وفاروق الفيشاوي تأجيل تصوير المشاهد المتبقية من الفيلم للعام المقبل لسببين كما تقول، الأول: وفاة والدة المخرجة كاملة أبوذكري التي كانت متعلقة بها لدرجة كبيرة، والثاني: اقتراب فصل الشتاء، لأن المشاهد المتبقية كان من المقرر تصويرها داخل حمام سباحة شعبي، ومن الصعب على الفنانين التصوير خلال هذه الفترة حيث يكون الطقس بارداً. وتدور أحداث الفيلم في 7 أيام، حيث تحاول سيدات من خلال القصة إيجاد يوم واحد ليتحررن فيه من العادات والتقاليد، ويناقش علاقة المرأة بالقيود العديدة المفروضة عليها من المجتمع، وأكدت إلهام أنها تنتج هذا الفيلم، إيماناً منها بمعاناة بعض النساء المصريات في المجتمع، حيث تتعرض بعضهن للظلم أحياناً. سينما نظيفة وقالت منتجة الفيلم: حينما أجد عملاً مميزاً يستهويني أقوم بإنتاجه بنفسي دون السعي وراء منتجين لأنني أُقدم سينما نظيفة محترمة تحتوي على رسائل مهمة للجمهور، وتنافس في المهرجانات الدولية دون الاهتمام بالعائد المادي من هذه الأعمال، مشيرة إلى أنها ليست منتجة محترفة وتعتبر نفسها من الهواة، وأنها قدمت في السينما كل ما تريد من موضوعات وقضايا وإلى الآن تحاول أن تقدم ما يهم الناس، لكن السينما بالنسبة لها لم تكن «أكل عيش» والإنتاج محاولة لتقديم عمل جاد، خصوصاً أن كثيراً من المنتجين أحجموا عن تقديم فيلم «يوم للستات» فكان ذلك بالنسبة لها تحدياً. كوادر نسائية ومن خلال الفيلم، ترى أن النساء قادمات في مجال صناعة السينما وتعتقد أن «يوم للستات» سيكون بداية لذلك، وحسب قولها: نحن نتعامل مع نانسي عبدالفتاح مديرة التصوير وهي من أكفأ مديري التصوير في مصر والمخرجة كاملة أبو ذكري والمؤلفة هناء عبدالفتاح، وهذا دليل على أن السيدات قادرات على صناعة أفلام كاملة وأنا واثقة بأنه سيحقق النجاح. وعن رؤيتها لوضع السينما الآن، أعربت عن سعادتها بـ «الفيل الأزرق» وبالنوعية الجديدة، التي لا تقف فقط عند حدود الأعمال الكوميدية، فالإنتاج أصبح ضخماً ومتنوعاً، ومطلوب أن نقدم كل النوعيات، خاصة الاستعراضية والكوميدية، والمائدة لابد أن يكون فيها اختلاف، لكن لا يمكن أن نظل على وتيرة واحدة في كل الأفلام مثلما حدث في الأعوام الماضية. كما عبرت عن سعادتها باختيارها سفيرة للنوايا الحسنة من قبل المنظمة الدولية للسلم والرعاية والإغاثة التابعة الأمم المتحدة، وذلك أثناء مشاركتها في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي مؤخراً في أبوظبي.