الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لمى إبراهيم: تحولت من «جارية» إلى «سلطانة» بسبب الحب!

لمى إبراهيم: تحولت من «جارية» إلى «سلطانة» بسبب الحب!
10 نوفمبر 2011 20:49
تصعد الفنانة السورية لمى إبراهيم سلم النجومية بتمهل، ولا يبدو أنها متعجلة أو راغبة في أن تحرق المراحل، فهي تدرس خطواتها بدقة، وتحفر عميقاً في ذاكرة المشاهد، مع كل دور جديد تقدمه على الشاشة الصغيرة. وشاركت لمى في الموسم الماضي بثلاثة أعمال مهمة هي «يوميات مدير عام» و «جلسات نسائية» و «العشق الحرام»، وقدمت من خلالها أدواراً لافتة، تركت أصداء إيجابية بين الجمهور، أما جديدها فهو فيلم سينمائي قصير مع مخرجة سورية مقيمة في أميركا، ومشاركة في دوبلاج مسلسل تركي بدور «سلطانة عثمانية»!. (دمشق) - تقول لمى إبراهيم لـ «الاتحاد»، إنها جسدت في فيلمها الجديد دوراً نفسياً صعباً، لسيدة متزوجة في الثلاثينيات من عمرها، أصيبت بورم في الدماغ، فصارت تخلط بين الأحياء والأموات من أصدقائها وأقاربها، ودخلت في حالة من الوهم، لا تميز فيها بين الواقع والخيال، وتضيف أن شخصية «روز» التي لعبتها في فيلم «في غيابات من أحب» غريبة ومركبة، فهي سيدة ذكية وناجحة في عملها، لكنها تعاني من مشكلات عاطفية عميقة يعود جزء منها إلى هذا النجاح والانشغال الدائم، وعندما تصاب بالمرض، تختلط عندها الذكريات مع الواقع، وتعيش تهيؤات لها علاقة بحبيبها السابق، لكن تفهّم زوجها لحالتها المرضية وهلوساتها يحفظ علاقتهما. وتتلخص مقولة العمل بأن الرجل هو الجزء المكمل للمرأة في الحياة، خصوصاً عندما يتمتع بالنبل والشهامة والأخلاق العالية. حصد جوائز وتوضح: الفيلم هو التجربة الأولى للمخرجة السورية المقيمة في الولايات المتحدة الدكتورة إيفا داود، ويمثل مشروع تخرجها من جامعة نيويورك للإخراج السينمائي، وقد شاركت فيه بمسابقة «bestshorts» في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وحصلت على المرتبة الثانية من بين مئات الأفلام المشاركة من حوالي ثمانين دولة، وقد ترأس لجنة التحكيم المخرج العالمي توماس بيكر، وشارك في الفيلم كل من الفنانين عدنان أبو الشامات وفادي صبيح وعلي إبراهيم وربا الحلبي وباسم مغنية، وجرى تصويره في سوريا. وتقول لمى إنها سعدت كثيراً بهذه التجربة النوعية، مع مخرجة تتوقع لها نجاحات كبيرة، كما توقعت أن يحصد الفيلم جوائز في مهرجانات أخرى، وتمنت أن يعرض في سوريا قريباً، لأنه يشكل إضافة مهمة للسينما السورية. جارية وسلطانة! وتشير لمى إلى أنها شاركت أيضاً في دوبلاج مسلسل تركي جديد، لعبت فيه دور البطولة بشخصية فتاة روسية، تسبى خلال الحروب بين روسيا والعثمانيين، لكن السلطان العثماني يغرم بها، ويتزوجها وينجب منها ولداً، فتتحول من جارية إلى سلطانة. وتتوقع لمى لهذا العمل أن يحصد متابعة جماهيرية واسعة، بالنظر إلى قصته الشائقة وأجوائه الساحرة، وتضيف: استمتعت كثيراً بأداء هذه الشخصية، وتعاطفت معها، وأعتقد أنني قدمت من خلالها أداء جيداً. ولدي الآن عدة عروض قيد الدراسة للمشاركة في أعمال لموسم رمضان القادم. أما عن الانطباعات التي وصلتها حول مشاركاتها خلال الموسم الماضي، فتقول لمى إنها أمضت بعض الوقت في الولايات المتحدة للسياحة وزيارة بعض الأقارب خلال عرض الأعمال، ولهذا لم تكن على تماس مباشر مع الجمهور، لتكوّن صورة واضحة عن ردود فعله تجاه أدوارها، لكنها لمست بعد عودتها أن شخصيتيها في «العشق الحرام» و«يوميات مدير عام» تركتا أصداء جيدة وحققتا متابعة ممتازة، مع أنها كانت تعول أكثر على شخصية «اعتدال» في مسلسل «جلسات نسائية» التي حاولت أن تضيف إليها شيئاً من حس الفكاهة لتميزها، وتضيف: هذا أثبت لي أنه لا يمكن المراهنة دائماً على شخصية معينة، فمن الصعب التنبؤ بمزاج المشاهد وتفضيلاته. ومثال ذلك أن مسلسل «يوميات مدير عام» في نسخته الأولى حقق نجاحاً مدهشاً ومتابعة كبيرة، لكن الجزء الثاني لم يصل إلى حجم ذلك النجاح، والسبب هو تغير ذائقة المشاهد ومستوى الجرأة في الطرح، فالنسخة الأولى من العمل جاءت جريئة جداً قياساً بالأجواء السائدة آنذاك، لكنها بمعايير الوقت الراهن لا تحقق تميزاً بعد أن اتسعت الهوامش، وحققت بعض الأعمال الدرامية اختراقات غير مسبوقة في تجاوز ما كان سائداً. تنويع وتجريب وعن اندفاعها دائماً نحو التنويع في خياراتها الفنية، وتجنبها للتكرار في أدوارها، تقول لمى إنها مع التنوع والتجريب، لأن الفنان الذي يؤطر نفسه في أدوار محددة، ولا يجازف بتقديم شخصيات جديدة يخنق أدواته الإبداعية، ويتحول الأداء عنده إلى آلية معينة يكتشفها المشاهد بسهولة، ولا يلبث أن ينفر منه. فالتنويع يعني التجدد وصقل الموهبة والخبرة، لأنه يحرض على التفكير في الشخصية الجديدة لإيجاد مفاتيح خاصة لها في كل مرة. لا أحب الأدوار التاريخية تؤكد لمى أنها لا تحب الأدوار التاريخية كثيراً، فهي تعتقد أنها تحتاج إلى الدقة سواء من الكاتب أو المخرج أو الممثل، وفي معظم الأحيان فهي لا تلقى إعجاباً من قبل الجميع، خصوصاً من قرأوا عنها في الكتب كثيراً. ومع ذلك فإنها مبدئياً لا ترفض المشاركة في مثل هذه الأعمال، ولكن بشرطين، الأول أن تعجبها الشخصية، والثاني أن يتوافر لها الوقت الكافي لها، ولاسيما أن هذه الأعمال تتطلب سفراً طويلاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©