الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الوسادة الخالية».. أوهام الحب الأول!

«الوسادة الخالية».. أوهام الحب الأول!
20 نوفمبر 2014 21:55
القاهرة (الاتحاد) «الوسادة الخالية» من أروع الأفلام التي تناولت واحدة من أنضج قصص الحب التي عرفتها السينما العربية، وأحد أروع أفلام عبد الحليم حافظ، ويعد من أكثر الأعمال الرومانسية شعبية بين الجمهور العربي، حيث يندر مشاهدة عمل من زمن الأبيض والأسود يتناول فكرة الحب الأول بهذا المزيج بين الرقة والقسوة مثل هذا الفيلم الذي تمحورت أحداثه حول ما صاغه الأديب إحسان عبد القدوس في مقدمة روايته التي كتبها عما سماه أوهام الحب الأول في حياة كل شخص، والمأخوذ عنها الفيلم، والتي تقول: في حياة كل منا وهم كبير يسمي الحب الأول، لا تصدق هذا الوهم فان حبك الأول هو حبك الأخير. مشاهد الفيلم، وتحديداً الخارجية كانت عبارة عن لوحات رائعة عن مجتمع وقاهرة الخمسينيات من القرن الماضي. ذكريات وتتوقف الفنانة لبنى عبد العزيز أمام ذكرياتها مع «الوسادة الخالية»، قائلة: هذا الفيلم كان نقلة كبيرة لحليم الذي قدّم ثلاثة أفلام قبله، هي «لحن الوفاء»، و«موعد غرام»، و«دليلة»، ولم يحقق من خلالها النجاح المأمول، وكان حظي طيباً في المقابل، وأذكر أنني كنت موظفة في الإذاعة، وكانت السيدة تماضر توفيق رئيس القسم الأوروبي صديقة لعائلتي ودعتني على الغداء أكثر من مرة لتعرفني على مطرب شاب، وفي إحدى المرات ذهبت إليها ووجدته هناك ومن وقتها ظل يطاردني لأعمل في السينما، وأثناء تصوير الفيلم ربطت بيننا صداقة استمرت حتى آخر يوم سافرت فيه مع زوجي، وأذكر أنه حاول كثيراً إثنائي عن السفر وكان يسعى إلى تكرار التجربة في فيلم آخر، وكاد يتحقق هذا الأمر لولا الاختلاف على من يتولى الإنتاج، رمسيس نجيب الذي كنت وقعت معه عقد احتكار، أم الشركة التي كونها حليم مع عبد الوهاب ومجدي العمروسي». صورة مثالية وغنى حليم في الفيلم عدداً من الأغنيات التي تناسبت بصورة مثالية مع أحداثه، كتب الشاعر إسماعيل الحبروك كلمات أربع منها وهي «أوّل مرّة تحب يا قلبي» من ألحان منير مراد، و«مشغول» من ألحان محمد الموجي، و«تخونوه» من ألحان بليغ حمدي، وكانت أول لقاء فني يجمع حليم مع بليغ، كما غنى حليم «في يوم من الأيام» من كلمات مأمون الشناوي وألحان كمال الطويل. واستطاع حليم بمهارة خاصة أن يقنع فايزة أحمد بأن تقدم بصوتها في الأحداث أغنية «أسمر يا أسمراني» من كلمات إسماعيل الحبروك وألحان كمال الطويل على أن تظهر ممثلة شابة في الكازينو وكأنها تغنيها. الفيلم، من إنتاج الشركة العربية للسينما، وسيناريو وحوار: السيد بدير، بطولة: عبد الحليم حافظ، ولبنى عبد العزيز، وأحمد رمزي، وعمر الحريري، وزهرة العلا، وعبد المنعم إبراهيم، وعبد الوارث عسر، وعزيزة حلمي، وسراج منير، وكوثر شفيق، وعصمت محمود، وإخراج: صلاح أبو سيف الذي التقى من خلاله للمرة الأولى مع أعمال إحسان عبد القدوس. دارت أحداث الفيلم الذي عرض في 7 أكتوبر 1957 حول «صلاح» الطالب الذي يدرس في كلية التجارة والذي يتعرف على زميلته «سميحة» ويقعان في الغرام، ويتبادلان العهود والدبل الفضة والقبلات، وتمر الأيام على العاشقين، وفجأة يرتطم الحب بصخرة عاتية ويتحطَّم، حيث يتقدم لـ «سميحة» عريس ناجح هو الدكتور «فؤاد»، ولكنها ترفضه في سبيل حبها، ولكن إرادة أهلها تتغلَّب على عنادها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©