الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فردوس محمد .. أم السينما المصرية

فردوس محمد .. أم السينما المصرية
20 نوفمبر 2014 21:55
فردوس محمد،، واحدة من أفضل الممثلات العربيات اللاتي برعن في تجسيد شخصية الأم على الشاشة الفضية، حيث كانت تحمل بطيبة وعفوية لا مثيل لها هموم أولادها في مختلف الأفلام التي شاركت في بطولتها، وتتصدى لمشاكلهم النفسية والمادية، وتكتم أسرارهم، ومع مرور الأيام والتراجع الكبير في عدد الفنانات اللاتي يبرعن في تجسيد شخصية الأم. سعيد ياسين (القاهرة) تزداد قيمة فردوس محمد التي ما زالت تحتفظ بمكانة متميزة في قلوب وعقول الجميع من الكبار أو الصغار، وعبر أجيال مختلفة، خصوصاً وأنها جسدت شخصية الأم لكبار فناني السينما، رغم أنها كانت أصغر سناً من غالبيتهم من أمثال أم كلثوم ويوسف وهبي ومحمد عبدالوهاب، ولكن بموهبتها وقدراتها الفنية، لم يشعر أحد بهذه المفارقة الغريبة. عاشقة التمثيل ورغم أنها لم تعرف الأمومة في حياتها فإنها برعت في تجسيد شخصية «الأم» في ثياب مختلفة، سواء في دور الأم الحازمة القوية الشخصية، أو الحنون، وكانت الوحيدة في عشرات الأفلام الكلاسيكية القادرة على انتزاع الدموع والآهات من المشاهدين. نشأت فردوس يتيمة الأبوين، حيث توفى والدها ثم والدتها عقب مولدها في مايو 1906 بفترة قصيرة، وتولت أسرة تربطها صلة قرابة بوالدتها تربيتها، وألحقتها بمدرسة إنجليزية في حي الحلمية، فتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلى. وعشقت التمثيل في سن مبكرة، حيث كانت تهوى تقليد أصوات وحركات كثيرين ممن تعرفهم سواء في البيت أو المدرسة، وانضمت إلى فرقة عبد العزيز خليل، وشاركت في العديد من المسرحيات والأوبريتات التي قدمتها الفرقة. «دموع الحب» وكان للمخرج محمد كريم الفضل في إسناد دور الأم إليها في السينما عام 1935 في فيلم «دموع الحب» أمام  محمد عبدالوهاب، وتقمصت ببراعة شخصية والدته، رغم أن سنها لم تكن تجاوزت 28 عاماً، وشاركت بعده في «سلامة في خير» مع نجيب الريحاني، و«يوم سعيد» مع عبدالوهاب. ولعبت دور الأم لأنور وجدي في أول بطولة مطلقة له في «بياعة التفاح» وبسبب تفاؤله بها أشركها في غالبية أفلامه ومنها «فاطمة» مع أم كلثوم، و«الطريق المستقيم»، و«فيروز هانم»، و«حبيب الروح»، و«غزل البنات»، و«سر أبي»، و«قلوب الناس»، و«ليلى بنت الريف»، و«المتهمة»، وقدمت أدواراً خالدة في العديد من الأفلام الرومانسية والتراجيدية والوطنية والغنائية التي كانت فيها أماً للنجوم ورغم ملامحها الجادة فإن إسهاماتها كانت كبيرة في عدد من الأفلام الكوميدية، كما أجادت ببراعة تجسيد عدد من الأدوار البدوية كما في أفلام «عنتر بن شداد»، و«عنتر وعبلة»، و«عنتر يغزو الصحراء»، والتي لعبت بطولتها كوكا. وتزوجت وهي صغيرة السن من خارج الوسط الفني، وطلقت بعد فترة قصيرة، ثم تزوجت للمرة الثانية من الممثل والمونولوجست محمد إدريس، ودامت حياتهما الزوجية خمسة عشر عاماً، انتهت بوفاة الزوج، وماتت إثر إصابتها بالسرطان 22 سبتمبر عام 1961 عن 55 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©