الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منزل إيمان آل ربيعة..مشاعر وأحاسيس

منزل إيمان آل ربيعة..مشاعر وأحاسيس
20 نوفمبر 2014 21:55
لكبيرة التونسي (أبوظبي) إيمان آل ربيعة تعتبر بيتها تعبيراً عن أحاسيسها ومشاعرها، مستحضرة روح التراث وعبق البيئة المحلية في زوايا منزلها. وتعمل على دمج كل التشكيلات الجمالية المنبثقة من الثقافة الأوروبية والفلكلور الإماراتي، فلا يخلو بيتها من لمسة فخامة من القصور الملكية في العصور الوسطى، إلى جانب نفحات من بساطة الماضي. وتستند إلى موهبتها ودراستها وحسها الفني في تشكيل بيتها واختيار ديكوره، مؤكدة أن أغلب النساء بمقدورهن الإسهام في تجميل بيوتهن بأفضل طريقة وبأقل الأسعار. وتتميز أجواء منزل إيمان بالهدوء، وتوحي بالراحة والصفاء لاستعمالها تدرجات اللونين الأبيض والذهبي، وتوزيع اللون التركوازي على الأفرشة والكنب وغرفة الطعام بلمسة بسيطة. وحول عمارة بيتها وكيفية اختيار ديكوره، تقول إيمان التي درست التصميم الداخلي في إطار دورة استمرت ستة أشهر بالمجمع الثقافي بأبوظبي، وعززت ما تعلمته بممارستها للتصميم على أرض الواقع: «قبل دورة التصميم الداخلي، كنت أعتمد على هويتي وذوقي في تصميم ديكور بيتي، وكان ذلك يحقق نتائج إيجابية، وكنت أستقبل ردود فعل جيدة من خلال الصديقات والأهل، وأحياناً يطلبون رأيي في إضافة لمسات على ديكور بيوتهم». وتمكنت خلال دراستها من طرق لتوظيف مكونات البيئة المحلية، واستخدام خامات طبيعية في الأثاث بشكل إبداعي يحافظ على الهوية، كما تعلمت توزيع المساحات واستغلالها. وتقول: «لا يخلو بيتي من لمسات تراثية، وأخصص حيزاً مهماً من المساحة للمناسبات، ففي رمضان أجهز مكاناً بالجلسات بطريقة عصرية، أزينها بالأدوات التراثية، ما يضفي على البيت جواً مميزاً». وتتجلى في التصاميم الداخلية لمنزل آل ربيعة ملامح من شخصيتها التي تميل إلى الهدوء والسكينة. وأضافت: كل سيدة مبدعة وبإمكانها أن تضفي لمسات من خلال تدخلها في تفاصيل البيت منذ تأسيسه، لأن المساحات تلعب دوراً مهماً في طريقة وضع الأثاث، وعليه، فإنني كنت أختار الزوايا، وطريقة وضع الأعمدة لأنني كنت أضع تصوراً استباقياً لكل غرفة، فمثلاً رفعت غرفة الطعام عن مستوى المجلس بأكثر من درجة ليزيدها رونقاً، ويضفي على المكان نوعاً من التدرج». وحول مسطرة الألوان في منزلها، تقول: «اخترت الأبيض والذهبي وتدرجاتهما لأنها ألوان لا تمل، كما تسمح باختيار الأثاث من جميع الألوان من دون التقيد بنمط معين». وتعشق آل ربيعة الفخامة والبساطة في آن واحد، لذا فقد استعملت الأثاث الأوروبي في جانب من بيتها، بينما اختارت لزاوية أخرى جلسة مغربية. في هذا السياق، تقول: «أحب أن يكون بيتي متميزاً وأنيقاً ويجمع الكثير من الفنون، لذلك فإنني أزين جدرانه بلوحات فنية أحرص على اقتنائها من المعارض ومن أصحابها، كما أحب الجلسات المغربية ذات النقوش الجميلة والحفر اليدوي، وما يميزها أيضاً أن أشكالها غير متداولة بشكل كبير، كما أنها تسمح بتغيير ألوان فرشها كلما رغبنا في ذلك، ما يجعل البيت في تجدد دائم». أضفى خرير المياه والإضاءة الخفيفة رومانسية وهدوءاً على المكان، بينما شكلت النباتات الداخلية الموجودة في الزوايا حديقة مصغرة يسترخي حولها أهل البيت خلال جلساتهم لتناول المرطبات والقهوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©