الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التقليد ينمي الخيال ويثري الحصيلة اللغوية

التقليد ينمي الخيال ويثري الحصيلة اللغوية
20 نوفمبر 2014 22:05
أبوظبي (الاتحاد) يعشق الطفل التقليد، فهو يقلد مايسمعه وما يراه، ويستعين بما يحفظه من كلمات، ومايتقنه من سلوك لكي يتفاعل مع المحيطين به، وتزداد قدرته على التقليد بعد السنة الثانية من عمره، فنجده يجيد التقليد وحفظ المقاطع، كما ينشط خياله لتمثيل ما رآه، وبشكل عام يهتم الطفل بتقليد كل ما يصدر عن الآخر من حركات وكلمات وحتى الإيماءات، ويهتم عادة بتقليد إخوته في حركاتهم وسلوكياتهم، ما قد ينعكس عليه بالإيجاب أو السلب. ومع هذا لا يعتقد الاختصاصيون أن ظاهرة التقليد لدى الطفل في مرحلة النمو تستدعي القلق من قبل الأهل، لأنها تساعده على اكتساب مهارات متعددة، فتقليد الطفل لمدرسيه وأقرانه يعزز قدرته على التركيز والمراقبة والاستماع والتذكر، ويجعله أكثر نشاطاً ومهارة، بالإضافة إلى اكتسابه مفردات ومصطلحات جديدة تثري حصيلته اللغوية، وهذا يجعله أكثر قدرة على الفهم والاستيعاب والحديث والاتصال. ووفقاً للدكتورة سلوى الحوسني الاستشارية النفسية، يتعلم الطفل من خلال التقليد أنماطاً مختلفة من السلوك، وكيفية التصرف في بعض المواقف التي لاغنى عن التعرض لها، ويعلمه مهارة تبادل الأدوار، ويزرع داخله حب المشاركة والتعاون، وربما يكون التقليد من الوسائل المهمة التي تزرع فيه بعض القيم الجميلة، مثل: احترام الكبار، والنظافة، والطموح والأمنيات الرائعة، ما يساعده على تكوين آرائه ومعتقداته الخاصة به. وتضيف: التقليد شيء طبيعي عند الأطفال، وهذا جزء من نموهم المعرفي، ودائماً نقول للأسر كونوا قدوة حسنة، لأن الطفل يقلد ما يراه، حيث إن هذا الفعل يشكل له جزءاً من استكشاف البيئة المحيطة به، والتقليد ينمي خيال الطفل، لكن يجب أن يدرك الوالدين أن ولع الطفل الشديد بالتقليد قد يشمل اتباعه بعض الأنماط المرفوضة من السلوك، وهذا يستدعي مراقبة ومتابعته، ومساعدته على التمييز بين اللائق والمشين من السلوك أو الألفاظ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©