رقوانة باهارون: إسهامات بارزة للمرأة في القطاع الصحي

الدكتورة رقوانة حسين باهارون استشارية في الطب النووي بمدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي منذ عام 2006، الطموح عنوانها والتميز مبتغاها، منذ حصولها على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الملك سعود في الرياض عام 1990، وشهادة الزمالة الألمانية في الطب النووي من جامعة بون بألمانيا وشهادة الطب النووي لطب الأطفال بمستشفى جريت أورماند ستريت للأطفال في لندن، في عام 1997 تميزت في مجالها فحصلت على جوائز عدة، من بينها: جائزة التربية والتعليم للبعثات الخارجية عام1997، ثم جائزة راشد للتفوق العلمي عام 2000، وجائزة مقدم الرعاية الصحية «المتميز الإماراتي» في عام 2014. تؤكد باهارون حرص القيادة الإماراتية الرشيدة على تأسيس قطاع صحي إماراتي متطور، لخدمة أبناء الوطن في جميع المناطق، مشيرة إلى أن المرأة حققت على مدى العقود الماضية بفضل دعم الدولة لها وبقدراتها وإمكاناتها العديد من المكاسب والمنجزات مما أهلها لأن تنهض بمسؤولياتها كاملة إلى جانب الرجل في مختلف مجالات التنمية، خاصة في عملية التنمية الصحية، وذلك في إطار من الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والشريعة الإسلامية السمحاء والعادات والتقاليد المتوارثة. تخصص نادر الطب النووي للأطفال في حياة باهارون بدأ بعد العودة من ألمانيا، حيث التحقت بالعمل في مستشفى الجزيرة بأبوظبي الذي يعد من أول المستشفيات في الدولة التي تضم قسم «الطب النووي»، تقول: «لي الشرف أن أكون أول إماراتية تعمل في مجال الطب النووي، ويعتبر هذا وساماً على صدري أرد به جميل هذا الوطن المعطاء الذي لم يبخل على أبنائه». وحول تخصصها النادر، تقول: «إن الطب النووي يعتبر فرعاً من الطب يستعمل المواد المشعة في التصوير الطبي أو التشخيص، حيث يتم حقن الجرعة الإشعاعية عن طريق الوريد أو تناول المادة المشعة عن طريق الفم، وبذلك يكون المريض المشع والجهاز هو عبارة عن متلق لهذا الإشعاع وذلك عكس الأشعة العادية وتختلف كمية ونوع وتركيب المادة المشعة باختلاف عمر المريض والعضو المراد تصويره ويتم استخدام المادة المشعة لتصوير أعضاء الجسم المختلفة، بتوصيل المادة المشعة للعضو المراد تصويره». وأضافت أن قسم «الطب النووي» في مستشفى الجزيرة من أكثر الأقسام تميزاً، فهو قسم إشعاعي يفسر التشخيص بالأشعة لعلاج أمراض معينة، مثل السرطان وأمراض الغدة الدرقية وألم العظام، ومنذ افتتاح القسم تم علاج الكثير من الحالات وكانت نتائجها مبهرة من الناحيتين التشخيصية والعلاجية وقد تعافى الكثيرون من المرضى. ثلاثية الأبعاد وتابعت باهارون «يميز القسم أيضاً أنه يحتوى على جهاز وحيد في دولة الإمارات، وهو جهاز «وحدة الانبعاث الإشعاعي المقطعي» ويمتاز هذا الجهاز بأنه يبين صوراً ثلاثية الأبعاد لبعض أعضاء الجسم في حالة وجود ورم بها، وبواسطة هذا الجهاز نستطيع تفقد وظائف حيوية عدة يقوم بها الجسم، مثل العمليات البيوكيماوية الحيوية للجهاز الهضمي، مؤكدة أن الجهاز يتحمل أوزاناً ثقيلة، كما أن الصورة تـظهر بشكل واضح، مما يجعل الطبيب المتابع يتعرف إلى أدق تفاصيل الحالة المرضية».