أكد اللواء إبراهيم سالم المشرخ قائد القوات البحرية الإماراتية، أن العمل الجماعي وتوحيد الجهود لتطوير قوة بحرية خليجية مشتركة، يعد ضرورياً لتوفير الأمن الإقليمي وازدهار المنطقة والشعوب، مشيراً إلى أهمية الدور الذي يقوم به مركز التنسيق البحري لدول مجلس التعاون الخليجي لتبادل المعلومات في تعزيز العمليات البحرية المشتركة.
وقال “إن أكثر من 20 في المائة من صادرات النفط العالمية تمر عبر مضيق هرمز في الخليج العربي الذي يمتاز بموقعه الاستراتيجي ومياهه الضحلة واحتوائه على مناطق بحرية محصورة تناسب البحريات الإقليمية، حيث إن أي معوقات لتلك الصادرات سوف يكون لها أثر مباشر على الاقتصاد الدولي”.
وبين أن دولة الإمارات العربية المتحدة اتخذت طرقاً بديلة للتقليل من الأهمية الاستراتيجية لمضيق هرمز، وذلك عبر افتتاح خط حبشان - الفجيرة العام الماضي، الذي مكن الدولة من تصدير جزءٍ مهم من إنتاجها البترولي بشكل مباشر عبر بحر عمان، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتطوير البنى التحتية لخطوط المواصلات التي ساهمت في تسهيل تنفيذ عمليات الاستيراد والتصدير الاستراتيجي عبر ميناء خورفكان.
وأضاف أنه منذ الحرب العراقية الإيرانية وحتى التهديدات الأخيرة المتمثلة بغلق مضيق هرمز وعمليات بث الألغام البحرية للتأثير على الملاحة الدولية كان لابد من العمل على إيجاد حلول بديلة لقمع هذه التهديدات، حيث تم إعادة فتح خط الأنابيب العراقية القديمة في المملكة العربية السعودية لتصدير الوقود الخام عبر البحر الأحمر كخطوة. وتطرق إلى حرية الملاحة البحرية في الخليج العربي ومجال التهديد الذي توسع بدخول تهديدات مختلطة من التقليدية وغير المتماثلة، الأمر الذي يمثل التحدي الأكبر بالنسبة للقوات البحرية.
وأضاف أن قوات دولة الإمارات تبقى دائماً قوية وعلى أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تهديدات للدولة وللمنطقة بشكل عام، مشيراً إلى أن قوات دولة الإمارات العسكرية تشارك في قوات حفظ السلام والإنقاذ حول العالم.
عدد اليوم
