الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمية بحرية صديقة للبيئة في الفجيرة

محمية بحرية صديقة للبيئة في الفجيرة
7 نوفمبر 2013 01:45
الفجيرة (وام) - بدأت العمليات الإنشائية لإقامة “محمية بحرية صديقة للبيئة” في منطقة ضدنا في إمارة الفجيرة، وذلك ضمن مبادرات حملة “البيت متوحد”، التي أطلقها موظفو ديوان ولي عهد أبوظبي، وتنفذ بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه وبلدية دبا الفجيرة. حضر وضع حجر الأساس للمحمية معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، وسلطان عبدالله علوان وكيل الوزارة المساعد للتدقيق الخارجي بوزارة البيئة والمياه، والمهندس حسن اليماحي مدير عام بلدية دبا الفجيرة، ومحمد عبدالله السلامي رئيس دائرة الطيران المدني في الفجيرة، وعدد من موظفي ديوان ولي عهد أبوظبي، ورؤساء جمعيات الصيادين وصيادي الساحل الشرقي. وعاين الحضور نماذج من الكهوف البحرية الصناعية الصديقة للبيئة التي ستعمل على إيجاد بيئة بحرية مناسبة لتكاثر الأسماك، وذلك بعد لقاء الصيادين وتعريفهم بالمبادرة وأهميتها في تعزيز الثروة السمكية والتي انخفضت في السواحل الشرقية للدولة بنسبة 94 في المائة منذ عام 1978. وتتضمن المبادرة إنشاء محمية صناعية للأسماك بمنطقة ضدنا بمساحة 360 ألف متر مربع، بطول 600 متر وعرض 600 متر، تحتوي على 450 كهفاً صديقاً للبيئة في بادرة هي الأول من نوعها في المنطقة من حيث المساحة وعدد الكهوف. كما سيتم إنشاء 5 مواقع للصيد مزودة بكهوف “مشاد صديقة للبيئة بإجمالي 50 كهفاً” للتحفيز على تبني طرق الصيد المستدامة، وصممت هذه الكهوف الصديقة للبيئة بحيث تسمح باستزراع الشعاب المرجانية عليها، وذلك من قبل فريق مختص من وزارة البيئة والمياه وبلدية دبا الفجيرة. قال المهندس حسن سالم اليماحي، إن مشاركة بلدية دبا الفجيرة في هذه المبادرة المجتمعية تأتي تأكيداً لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الذي أولى اهتماماً كبيراً بالبيئة البحرية وعمل على صونها. وأضاف أن هذه المبادرة تعتبر بمثابة انطلاقة لحملة واسعة بيئية وبحرية وتثقيفية تشمل جميع مناطق دبا يشارك فيها جميع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالبيئة لتؤكد مسئوليتها المجتمعية في نشر الوعي البيئي والحفاظ على البيئة. وذكر أن إنشاء محميات بحرية جديدة في المنطقة سيساعد في زيادة الثروة السمكية وتعويض ما تعرضت له شواطئ المنطقة من ظاهرة المد الأحمر والتلوث البحري خلال الفترات السابقة التي أدت إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك وأثرت بالسلب على البيئة البحرية والشعاب المرجانية التي تتميز بها المحميات في المنطقة، ولكن الحمد لله انحسرت الظاهرة وعاد الصيادون يمارسون عملهم بشكل طبيعي وحركة الصيد تسير كالمعتاد. وقدم اليماحي شكره لموظفي ديوان ولي عهد أبوظبي الذين دعموا المبادرة وللمسؤولين في وزارة البيئة والمياه والصيادين وأعضاء جمعيات الصيادين في المنطقة وجميع الجهات التي تشارك في الفعاليات التي لها علاقة بالبيئة البحرية. كما نفذ موظفو الديوان أنشطة توعوية لطلاب المرحلة الإعدادية بمدرسة القيعان للبنين والمرحلة الابتدائية بمدرسة ضدنا للتعليم الأساسي، حيث قام الموظفون بتعريف الطلاب بأنواع الأسماك المختلفة وطرق المساهمة في تعزيز الثروة السمكية من خلال تجنب وتخفيف استهلاك الأسماك التي تتعرض للصيد الجائر والمهددة بالانقراض، كما شارك موظفو الديوان موظفات من بلدية دبا بتعريف الطلاب بالمحميات المحلية ومحمية البيت المتوحد ودورهم في تعزيز الثروة السمكية في المنطقة. وقام الموظفون بتوزيع كتيبات حملة “اختر بحكمة” التي تنفذها جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة لحماية مستقبل مصائد الأسماك في الإمارات على الطلاب في بادرة منهم لدعم المبادرات المحلية التي تسعى إلى تعزيز الثروة السمكية من خلال إرشاد المستهلكين إلى استهلاك الأسماك بطريقة تقلل من استنزاف مخزونها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©